رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
انت يا عم ياللي تحت نزلنا متخافوش يا بنات مش هيحصل حاجة أنا هنزلكم و
قاطع كلماتها ضحكات مراد وقال
حبيبي مفيش حد خاېف غيرك هنا اللعبة طبيعي تقف وبعدين بتكمل تاني
قائلا
مټخافيش أنا معاكي
في بيت عائلة هنا
أنتوا السبب انتوا السبب
قالتها هنا وهي تبكي پعنف بعد ان اتت لمنزل والدتها كانت بحاجة للتكلم والا سوف ټموت
ليه جوزتوني لمراد يا أمي ليه !ليه بتعملوا فيا ليه ابويا بيعمل فيا كده!!
اطرقت والدتها بحزن كان يؤلمها حالة ابنتها هي لم تقف بوجه زوجها ابدا تركته يؤذي ابنته ولم تمتلك الجراءة لتوقفه ولن تمتلك
يا بنتي أنا
قاطعتها والدتها وقالت
بإيدك تقدري تخليه يطلقها
ازاي !
قالتها بلهفة لتبتسم والدتها بخبث وتقول
هقولك !
يتبع
الفصل السابع عشر أحبك
إني أحبك عندما تبكينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل عندما يبكينا
نزار قباني
قرب اذان المغرب
توقفت سيارة مراد أمام المنزل
نظر الى منار وقال
النهاردة اليوم كان حلو اووي صحيح !
نظرت منار الى ابنتيها النائمتان وقالت بإبتسامة شاردة
اسعدها ان ترى أطفالها
سعداء لطالما تمنت ان تكون تلك هي حياتهم تمنت ان يتنزها كعائلة واحدة ولكن الآن تشعر ان سعادتها ناقصة تشعر ان تلك المبادرة من مراد قد تأخرت كثيرا فبعض الأشياء أثرها يكون باهت عندما يفوت الآوان وفات الآوان لمراد ان يصلح أي شئ
يالا خلينا نطلع البنات عشان ميبردوش
دخلا للمنزل وهما يحملان الطفلتين ليجد مراد والدته جالسة على الأريكة وهي تلهث بقوة محاولة التنفس ووجهها احمر
أمي مالك !
قالها مراد بهلع وهو يضع ابنته على الأريكة الكبيرة اقتربت أيضا منار منها بقلق وقالت
مراد روح جيب البخاخة بتاعتها يالا بسرعة هتلاقيه في درج أوضة النوم بتاعتها هي وباباك
اهدي يا حماتي اهدي
نظرت صابرين الى منار والدموع تطفر من عينيها رأت في عيني منار القلق الحقيقي
أتى مراد وهو يحمل البخاخ ثم ساعد والدته كي تستنشقه لحظات وهدأت قليلا ظل مراد ومنار معها حتى بدت انها بخير
حينها قررت منار الصعود وقالت
انا هودي ملك فوق عشان تنام وبعدين هنزل اخد ماسة
لا لا انا هجيبها دلوقتي وراك متنزليش تاني
هزت منار رأسها وصعدت بإبنتها فنظر مراد الى والدته وقال
ليه ما اخدتيش البخاخة افرض مكناش جينا دلوقتي كنت هتتصرفي ازاي ايه اللي انت بتعمليه ده يا أمي!
هزت صابرين رأسها والدموع تطفر من عينيها وقالت
مكنتش قادرة اتحرك يا ابني والله
طيب فين هنا !مش كانت بتساعدك !
أطرقت والدته برأسها ليكمل هو
أمي فين هنا مش كان مفروض
بتساعدك
انسابت دموع صابرين وقالت
والله يا بني أنا قولتلها بس علينا طبيخ النهاردة لقيتها هبت في وشي زي البوتجاز ورفضت تساعد وطلعت وبعدها لبست وقالت رايحة عند امها ولسه مرجعتش
وهو غاضب منها وقال
طيب أنا هتكلم معاها أنا هطلع دلوقتي ماسة عشان متبردش
هزت والدته رأسها ثم كاد ان يحمل ابنته الا ان دخول هنا المنزل اوقفه
مساء الخير
قالتها برقة
قال
كنت فين يا هانم !
كنت عند ماما يا مراد أنا قولت لحماتي
وأنت يا حبيبتي متجوزاني أنا ولا متجوزة حماتك كان مفروض تستأذني مني
قالت
ما أنا فعلا اتصلت بيك كتير يا مراد بس أنت مكنتش بترد وانا كان لازم اروح لماما
ثم اقتربت من حماتها وقالت
أسفة يا ماما على اللي عملته الصبح أنا غلطت واستحق اي عقاپ منك ومن النهاردة ترتاحي وانا هعمل كل حاجة
توسعت عيني مراد لتكمل هنا
انا ندمانة على اللي قولته وكنت حاسة بالذنب ولما قولت لماما بهدلتني أنا فعلا زودتها سامحيني
كانت صابرين تنظر إلى هنا التي طريقة كلامها تغيرت تماما ولكن كان هناك شئ نظراتها كانت جافة وهي تنظر إليها بلا أي مشاعر كانت تصطنع الاعتذار !!!
ابتسمت هنا مجددا وربتت على كفها وقالت
روحي ارتاحي دلوقتي يا ماما
ثم استدارت نحو مراد وقالت
وكمان بعتذر اني خرجت من غير إذنك ده مش هيحصل مرة تانية
في الليل
كانت هنا متسطحة على فراشها بمفردها مراد اليوم عند منار لا بأس غدا سوف تحصل عليه ثم أغمضت عينيها وهي تحلم بهذا اليوم
عند منار ومراد
كانت منار نائمة بعمق على فراشها بينما مراد ينام على الأريكة