الخميس 07 نوفمبر 2024

رواية جوازة أبريل (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 12 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


العمر 33 عاما صديقة ريهام منذ الطفولة متزوجة ولديها طفلين ثامر وتيا لديها حس المرهف بالمسؤولية تجاه أطفالها فهي مثالا يحتذى به للأمومة تعتبر أسرتها أغلى ما تملك حبها لأطفالها حب قوي جدا تحب وتلتزم بالاهتمام الدقيق بكل تفاصيل الرعاية بأطفالها تتصف بحدسها القوي تقول الآراء القاسېة أحيانا دون مراعاة مشاعر الغير تسعى بكل قوتها لتجعل زواجها ناجحا رغم شكها تلك الفترة بتصرفات زوجها الغريبة 
نهاية الفصل الخامس
رواية جوازة ابريل
نورهان محسن
الفصل السادس سقط عن أنظارها رواية جوازة ابريل ج
صدق من قال أن الكلمات تلمس وټغرق وتنقذ وتدفء تجعلك تطير وتتسع وأحيانا أخرى تلصقك في الأرض لتتمزق بلا رحمة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عند باسم
داخل شركة الشندويلى
فى مكتب عصرى الأثاث
خطى باسم خطوات ثابتة إلى الداخل ورأى امرأة فائقة الجمال تجلس على الكرسى أمام المكتب وتضع قدما فوق الأخرى وتحدق شاردة في الفراغ فتنحنح منبها إياها لحضوره وقال بهدوء مساء الخير
استفاقت على صوته الجذاب وتدحرجت نظراتها إلى وجهه حيث نهضت من مقعدها لتقف فى مواجهته قائلة بصوتها الأنثوي الناعم مساء النور انا هيام جبران ابقى حرم عزمي ابو المكارم
قدمت هيام نفسها له بلهجة واثقة وهي تمد يدها لمصافحة يده بينما عقب الآخر بلباقة تشرفت بحضرتك وجوزك اكيد غني عن التعريف
أضاء وجهها الفاتن بإبتسامة أظهرت أسنانها وتابعت بصدق مبسوطة اني قدرت اقابلك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بادلها باسم البسمة وهو يشير إليها في انتظار جلوسها ثم قعد مقابلها مباشرة ليسألها بسرعة تحت امرك بس علي ما اظن ان حضرتك مش جاية بخصوص اعلان لمعارض سيارات جوزك ولا انا غلطان
ضحكت هيام بخفة وأجابته مؤكدة بالعكس مش غلطان انا عايزة الاعلانات بخصوص فروع البيوتي سنتر بتاعي انا
أردفت هيام مسرعة بعد أن ألقت نظرة على ساعة معصمها سوري مضطرة امشي لاني مرتبطة بمواعيد مهمة ممكن نكمل باقي كلامنا وقت تاني
كان يتمنى أن تبقى لفترة أطول حتى يتمكن من فحص كل ملامحها حيث أنها حازت على إهتمامه بنظراتها الغامضة لكنه أومأ برأسه بالموافقة متمتما اوي اوي
استأنف باسم حديثه حيث التقط قلما وقطعة صغيرة من الورق من على المكتب وحنى ظهره قليلا ودون عليها بعض الأرقام دا رقمي الخاص هستني اتصالك عشان نحدد معاد للمقابلة الجاية
أنهى باسم كلماته تزامنا مع إلتفاته نحو المرأة الجالسة التى تتابع حركاته بتمعن أما هو أعطاها الورقة فأخذتها من بين أصابعه قائلة بإيجاز ميرسي جدا علي وقتك عن اذنك
قامت من مقعدها بمجرد أن أنهت عباراتها القصيرة ممسكة بحقيبة يدها من فوق الطاولة الصغيرة ليصافح يدها مرة أخرى وتمتم بابتسامة جذابة اتفضلي مع السلامة
اكتفت هيام بالإبتسام فقط وهي تلاحظ نظرات الإعجاب تنبعث من رماديتيه ثم وزعت نظراتها بين يدها التي احتفظ بها في يده لفترة أطول من الطبيعى وبين عينيه الداكنتين المثبتة على ملامحها مم جعلها تشعر بالارتباك حتى أفرج عن كفها بعد ثوان لتسير نحو باب المكتب في صمت قاطع سكونه صوت الكعب العالي الذي ترتديه أمام عيني الأخر الذي ينقش تفاصيلها في ذاكرته 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وصلت هيام إلى باب الغرفة وهى تشعر بنظرته مثبتة عليها لذلك ألقت نظرة خاطفة عليه من الجانب بابتسامة لطيفة زينت ثغرها قبل أن تغادر المكان تماما 
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
خرجت ابريل في الفناء الخلفي للمطعم لتغمض عينيها بانزعاج من أشعة الشمس القوية فوقها حيث كانت الساعة قرابة الثالثة عصرا مم دفعها للذهاب إلى إحدى الأشجار لتقف متكئة عليها تحت ظلها ثم خفضت نظرتها نحو الهاتف الذي كان لا يزال يرن بإلحاح فتلقت المكالمة بتردد حيث أن للقلب أسبابه التي لا يعرفها العقل قائلة بصوت خاڤت جدا محاولة التحكم في إيقاع قلبها السريع لكنها فشلت ايوه!!!
أتاها صوت أحمد العميق ازيك يا ابريل!
بدلا من رد التحية بمثلها وجدت لسانها يسأل متلهفا بدون مقدمات ستي حصلها حاجة!
أجابها أحمد مسرعا لا اطمني ماتتخضيش كدا هي كويسة محدش حصله حاجة
زفرت ابريل أنفاسها براحة شديدة قبل أن تتمتم بخفوت الحمدلله
عاد أحمد يسألها بلطف طمنيني صحتك اخبارها ايه
أجابته ابريل تلك المرة لكن بتكلف شديد كويسة الحمدلله
إستفسر أحمد بإستفهام غير مكترث له كثيرا وباباكي صحته اتحسنت
اقتصرت إبريل في الأجابة بقي كويس
سرعان ما إنعقد حاجبيها بتعجب من معرفته هذا الأمر أقرنته فى تساؤل بس انت عرفت منين انه كان تعبان 
لم تنتظر إجابته حيث أن عقلها أضاء بها فغمغمت بتبرم خالتي صابرين اللي قالتلك
قال أحمد مؤكدا إستنتاجها اكيد يا ابريل اخبارك كلها بتوصلني وعلي طول بسأل عنك
تجاهلت عمدا نبرة صوته المثقلة بالمشاعر قائلة بنبرة جافة شكرا يا احمد عامل ايه في الجواز
إرتفع جانب فمه بإبتسامة ثم سألها ساخرا بتسأليني كدا ببساطة وكأن ماكنش بينا حب سنين طويلة يا بنت خالى
أجابت ابريل ببساطة حيث لم تكذب عليه ولم تجيبه بحقيقة مشاعرها أيضا دا كان
ماضي واتقفل يا ابن خالي وصلة القرابة اللي بينا مانقدرش نتنكر منها
همس أحمد بصوت مخټنق يملأه الحنين وحشتيني يا توته وحشتني مكابرتك ومناكفتك فيا كل حاجة فيكي وحشتني
إضطرب قلبها من حديثه غير المريح ونبرته الحانية لذلك وجدت أن أفضل طريقة للدفاع هي الھجوم لتهتف بإستنكار وحشتك !! انت بأي حق بتقول الكلام دا !! وايه سبب اتصالك بيا من الاساس يا احمد!!
وصل إلى مسامعها صوته المندهش بإبتسامة حزينة انتي كمان زعلانة اني بكلمك !! خلاص نسيتيني ومابقتيش عايزة تسمعي حتي صوتي يا ابريل!
نبرته جعلت مشاعر متضاربة تتدفق بداخلها لم تكن ترغب في الشعور بها لكن يبدو أنها عالقة في ذاكرتها ولم تستطع التخلص منها بعد لكنها قاومت ذلك قائلة بجفاء مالوش لازمة الكلام دا يا احمد ماتسألش اسئلة عارف ردها هيكون شكله ايه!!
أطلق تأوه غير مقتنع بما يسمعه منها ليردد بإصرار وانا مش مصدق انك قدرتي تنسيني يا ابريل بالسهولة دي 
رددت ابريل كلماتها السابقة بآلية علاقتنا ببعض موضوع قديم واتقفل من سنين
سرعان ما هربت الكلمات من فمه مستغلا الفرصة التي أتيحت له من ردودها عليه انا مقفلتوش انتي اللي نهتيه
خرجت تنهيدة بطيئة من جوفها فمن الواضح أن الحديث معه لا جدوى منه وهي لا تعرف ما يريد منها الآن فقالت بنبرة باردة ماتقلبش في القديم كل واحد فينا اختار طريقه وانا هتجوز 
شعر أحمد مع كلمتها الأخيرة بمرارة تسرى في عروقه لينطق سؤالا بصوت منخفض يشوبه عدم التصديق بكل بساطة كدا هتقدري تتجوزي واحد غيري!!
اصبحت ملامحها حادة من سؤاله لتقرن أفكارها بإجابتها المستاءة اكيد مش متوقع مني اتر هبن مثلا!
رد أحمد بتريث اكيد مش هتتر هبني بس مين كان سبب فركشة خطوبتنا ! مش انتي !! مع ان ابسط حقوقي اننا نقرر دا مع بعض يا ابريل
ألم قليل نمى في داخلها اثناء إستماعها كلماته فابتلعت ريقها بصعوبة ثم عقبت ساخرة الكلام دا عمره أربع سنين والحق للي بتقول عليه انت ضيعته علي نفسك عشان الراجل اللي بيوافق ان علاقته مع بنت بيحبها تنتهي ايا كان السبب ايه كأنه بيقولها بالفم المليان انا موافق انك تروحي تتجوزي راجل غيري
خاطبها أحمد بصوت غاضب مكبوت يحمل بين طياته خبايا كثيرة وطبعا مش هتتجوزي اي راجل والسلام انا سمعت ان خطيبك مركزه كبير وعنده فلوس كتير يعني صبرتي ونولتي في الاخر مش بس كدا دا انتي كمان اتخطبتيلوا وانتي في اخر سنة في الكلية رغم ان دراستك اهم حاجة عندك بس طبعا متحبيش تضيعيه من ايدك وحتي لو هتتجوزيه وانتي ماتعرفيش عنه حاجة والاكيد مابتحبيهوش بس طالما عنده للي يشبعك هت 
بترت ابريل سيل كلماته المسمو مة هاتفة بنبرة رادعة محذرة ماتكملش كلامك الفارغ دا والزم حدودك يا احمد
صاح أحمد بصوت محتد كلامي مش فارغ بس انتي منا فقة يا ابريل وعمرك ماحبتيني زي ماحبيتك
بقيت ابريل صامتة تلهث بقوة وعضلات صدرها ألمتها بسبب قوة حركته من تنفسها السريع واحمر وجهها من فرط إستيائها وبدلا من إنكار اتها مه ردت بسؤال ساخر مرير بأمارة ايه حبتني ! اقولك انت اصلا خسارة فيك حتي اني ارد عااا 
قاطعها صائحا پغضب نابع من قلبه الثائر وانتي وحدة معندكيش قلب يا ابريل وانا نية بتحبي الفلوس زيك زي ابوكي اللي رمي امك وهي حامل فيكي عشان مراته الاولانية ماتطردوش من جنتها حتي امك فضلت عيالها اللي خلفتهم بعدك عليكي وابوكي فضل عاش مع مراته وولاده ونسيكي
استمعت أبريل لسيل كلماته التي خرجت من فمه دون وعي بملامح جامدة وعيون دامعة جراء الذكريات المؤلمة التي اجتاحت رأسها فصدق من قال أن الكلمات تلمس وټغرق وتنقذ وتدفء تجعلك تطير وتتسع وأحيانا أخرى تلصقك في
الأرض لتتمزق بلا رحمة بينما أدرك أنه يؤذي مشاعرها لكنه لم يستطع الصمت واستمر في كلماته بنبرة أقل حدة زي ما انتي نسيتي اني كنت ليكي كل حاجة تنكري اني عوضتك عن الدنيا وللي فيها مش دا كان كلامك ليا!!
تفرض كلامك عليا وتثبت رجولتك ودلوقتي بكل بجا حة بتقولي اني انا اللي انا نية
بقى صامتا كأنه يحاول تجميع الكلمات المناسبة لكنه فشل بينما ابريل اصبحت لهجتها اكثر صرامة حينما أضافت بقوة بس دي حجة خايبة بتقنع بيها نفسك عشان تريح ضميرك مطلع نفسك الضحېة قدامه عشان مايفكركش انك مابتمسكتش بيا واتخليت عني
الجملة ترددت في رأسه عدة مرات ليهدر بخشونة مبررا موقفه ماتخليتش عنك يا ابريل انتي اللي ماستنيش الموضوع يهدي عشان نفتحو تاني ونرجع لبعض ماصدقتي تسمعي كلام ابوكي اللي قالك تعالي عيشي معايا قومتي سافرتي معاه القاهرة ومابصتيش وراكي
رسمت شفتيها ابتسامة كبيرة معزولة عن المرح وظهرت في لهجتها نوعا من التساؤل الساخر انت لسه بتقاوح في ايه بعد اربع سنين !
أخذت ابريل نفسا عميقا ثم واصلت حديثها بثقة تامة ونبرة مليئة بالإزدراء انا سافرت القاهرة ماهجرتش ولو فارقة معاك كنت حاولت تكلمني زي مابتقول ماكنش رد فعلك هيبقي انك تروح تتجوز صحبتي بس انت جبا ن يا احمد وضعيف وانا من لحظة ما اخدت رأي امك في موضوع دراستي وهي قررتلك وانت وافقت عرفت ان مهما باعوا واشتروا فيا انت مش هتكونلي ضهر يعرف يحميني وياخد حقي ولا ليك صوت من دماغك دايما مستني الناس تقررلك
أخبرها أحمد بنبرة أجش مدافعا عن نفسه لا يا ابريل انتي فاهمة الحكاية غلط انا محدش حبك في الدنيا وخاف عليكي قدي ولسه بحبك و ربنا يعلم ازاي حالتي وانتي بعيدة عني
صمتت ابريل أو بالأحرى إنعقد لسانها عن الرد ولم تعرف ماذا تجيب عليه أما أحمد
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 22 صفحات