رواية عينيكي وطني وعنواني بقلم امل نصر (كاملة)
وهو ينظر فى الأعلى لشروق التي احتلت شرفة شقيقتها وهى تتابع الحفل بابتسامة رائعة مثلها فجأة اعتدل بوقفته حينما وقعت عيناه على اخر شخص توقع حضوره فى هذه المناسبة بوجه قلق تابع اباه وهو يخرج من سيارته ويتقدم نحو اخيه الذي سمرته المفاجأة هو الاخر فوقف جامدا امام ابيه الذي قطع السكون بينهم حينما جذبه من ذراعه يعانقه بحنان أبوي قلما يصدر
من الحاج أدهم المصري ومع ابنه المحبوب علاء الذي تدارك نفسه سريعا فتبادل العناق مشددا ذراعيه على ابيه بقوة واشتياق
حسين باشا
انتفض مجفلا بلمسة لكف كبيرة على ذراعه فتبسم مرحبا بابن حارته وصديق اخيه الصدوق صافحه بحرارة قائلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ياراجل هو انا لو واحشك فعلا ماتجيش بقى تعدي عليا ولو مرة واحدة حتى وتسأل
مشاغل ياعمنا ماانت عارف الشركة بقى والظروف اللى مرينا بيها في الأيام اللى فاتت
اومأ برأسه موافقا
عارف ياحسين عارف بس اهي الظروف ابتدت تتحسن زي ما انا شايف اهو
لوح برأسه ناحية ادهم وهو يتحدث مع ولده علاء فتبسم حسين وقال
بصراحة انا نفسي ما كنتش متوقع مجيته هنا بنفسه عشان يبارك لعلاء بس دا الحاج ادهم المصري يعني ماحدش نهائي هايفهم دماغه
اومأ سعد برأسه مرة ثانية قبل ان يتحرك مستئذنا
طب عن إذنك بقى اروح اسلم انا على الاتنين
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إبراهييييم
بداخل غرفتها كانت مستلقية على فراشها تتحدث مع صديقتها المتذمرة والغاضبة في الهاتف قالت اخيرا بعد ان استمعت جيدا لكلماتها الساخطة
طيب ممكن بقى افهم انتي ايه اللي مزعلك بالظبط زن والدتك بالموافقة على عريس الهنا ولا زنها إنك تباركي لوالدة علاء بنفسك
الاتنين ياسحر عايزاني اوافق بالعريس وعايزاني اروح للست دي ڠصب عني قال ايه قال عشان الست زهيرة بتسألها عني كل ما تشوفها وهاتموت وتشوفني
طيب ما يمكن صح يابنتي الست حبتك ونفسها تشوفك تاخديها ليه بذنب ابنها
بلهجة محذرة قالت
إنهي الكلام في الموضوع دا ياسحر انا مش ناقصاكي
ماشي ياستي ننهي الموضوع خالص كمان طب والعريس ابن صاحب والدك بقى ماتفكري في الراجل مدام مهندس ومحترم زي مافهمت منك حتى عشان ترضي والدتك دي نفسها تفرح بيكي
وصلها الصوت المتهكم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يابنتي افهمي انا حاولت كتير لكن مافيش حاجة بتم مش عارفة بقى دا عيب فيا ولا غباء من الآخرين
صدر صوت ضحكة صغيرة من فجر فاأكملت سحر بضحك هي الأخرى
ههه اسكتي صح يابنتى مش انا امبارح كلمت مرات خالي عشان اباركلها على أمل إن اخلص من زن والدتي يالهوي على اللي حصل خلتني أكلم العروسة بنتها كمان تصوري يافجر البت صوتها عيالي ومسرسع زي المعزة بعيد عنك وعن السامعين بس ايه بقى حظوظ
ايوه يااختي حظو
انقطع صوت الهاتف فجأة فقالت سحر بقلق
سكتي ليه يافجر في حاجة عندك
لم تسمع رد منها فقط سمعت صړخة قوية تصدر من مسافة ليست بعيدة
أخويا انا إبراهيم عمل حاډثة
بصرخات ملتاعة خطت سميرة ومعها ابنتها فجر المتماسكة زورا امام والدتها بداخل رواق المستشفى يبحثن عن حجرة العمليات المختصة بقسم الحوادث كما دلتها الفتاة الممرضة صړختها زادت عندما رأت زوجها الجالس على إحدى المقاعد يسبح بسبحته وبجواره أدهم المصري يربت على أرجله يعطيه الدعم ومن الناحية الأخرى كان ألأبناء علاء وحسين على أرجلهم واقفين بجوار الحجرة ومعهم اخرين لاتعلمهم وعلى جانب اخر وحدها كانت شروق جالسة على إحدى المقاعد ترتجف باكية
إبني جراله ايه ياشاكر أخوكي جراله إيه ياشروق حد يطمني على ابني ياناس
نهض شاكر مجفلا ليطمئن زوجته على ابنها وقد سبقته شروق ترتمي بأحضانها
انا خرجت انده على ابراهيم زي ماقولتي ياماما بس لقيته مرمي في الأرض وشه مغرقه الډم والناس حواليه انا خاېفة عليه أوي ياماما
زجرها من خلفها والدها بحدة
بس يابنت اخوكي كويس ماتفوليش عليه بكلامك ده
هتفت سميرة بتشكك
ولما هو كويس
قاعد جوا فى اؤضة العمليات بيعمل إيه ياشاكر ابني ماله ياشاكر
جاء صوته بالقرب منهم
اطمني ياخالتي سميرة حالة إبراهيم مش بالصعوبة دي اللي في دماغك أنا شوفته بنفسي أكيد خير إن شاء الله
رفعت فجر عيناها عليه وهو يتحدث فتفاجأت بنظرة منه ناحيتها لم تفهمها إن كانت اشفاق أو حنان أو شئ اخر
صاحت عليهم سميرة وابنتها مازالت متشبثة بأحضانها
بس انا لايمكن هاسامحكم لو جرت لابني حاجة عشان سيبتوني ومشيتوا هو انا مش والدته عشان اطمن عليه بنفسي
زفر شاكر بنفاذ صبر
دا وقت كلام دلوقتي ياسميرة مش كتر خيره علاء شال الواض وحطه في عربيته وجري بيه هو
صاحبه عشان يلحقوه على ما وصلنا احنا فى عربية والده واخوه حسين يعني كنتي عايزانا نسيب الواض سايح فى دمه على مانندهلك ونجيبك معانا
تركت جميع ما تفوه به وأتت على جملة واحدة تسأل بجزع
يعني الواض كان سايح في دمه ياشاكر
يووووه دا انت مافيش فايدة في الكلام وياكي انا ماعنديش دماغ ليكي
تعالي ياخالتي سميرة اقعدي هنا على الكرسي وريحي نفسك بدال ماتتعبي على الفاضي تعالي معاها يافجر انتي وشروق
اذعنت فجر لكلماته مضطرة وهي تدفع والدتها برفق للجلوس على مقاعد المشفى جلست هي بجوارها مع شروق المتشبثة بوالدتها وكأنها طفلة صغيرة رغم امتعاضها منه ومن توجيهه الكلمات لها ولكن ظل اسمها يتردد فى ذهنها بصوته بشكل غريب فهذه اول مرة يناديها بتسمها دون أبلة !!!
وهكذا قضي الوقت المتبقي فى الإنتظار شاكر والحاج ادهم المصري جالسان فى جهة وسميرة وبناتها جالسات فى جهة أخرى تحت انظار الشباب الثلاثة الواقفين حسين الناظر لحبيبته يبثها الامان من عيناه وعلاء الذي لم يكن يتوقع ولو في أحلامه أن يراها الليلة بهذا القرب منه ويرى عينيها الجميلتان والمتلألأتين بحزن بعد أن تمنى من قلبه رؤيتهم برغم ان المناسبة غيرة سارة على الإطلاق وسعد الذي كان يتنقل بنظراته بين شروق الصغيرة الجميلة والشبيهه بشكل كبير من فاتن التي كانت فعلا فاتنة بحق ولكن غبية كما يذكر وفجر التي كااانت قديما صغيرة بجسد هش وضغيف وقد اصبحت الان مثال المرأة المكتملة الأوصاف لقد عرفها رغم تغيرها ومرور عدت سنوات على رؤيتها اخر مرة ولكنه عرفها !!!
بعد مرور الوقت
كان ابراهيم الصغير ممدا على تخت المشفى محاط بالأربطة الطبية التي الټفت على رأسه و قدمه اليسرى
والدته ووالديه خارج الغرفة مع الجميع بأمر الطبيب بعد أن اطمأنوا عليه قليلا سميرة كانت تفرك بكفيها قائلة بتوتر
ياحبيبي يابني الواض وشه اصفر زي اللمونة ياشاكر
حرك شاكر رأسه بيأس من زوجته قائلا بتعب
تاني ياسميرة يعني مش تحمدي ربنا انها جات