قصة العجوز والمعروف
انت في الصفحة 2 من صفحتين
العقد الذي تبحث عنه زوجته موجود في بيت رجل صياد وهو الصياد الذي اعتنى به وصنع معه معروفا وآواه وعالجه وأكرمه .
ذهب رجال شرطة الملك إلى بيت ذلك الصياد الطيب وإعتقلوه وإتهموه بالسړقة وأعادوا العقد إلى زوجة الملك ثم حكموا عليه بقطع رأسه.
عرف الثعبان الذي عالجه الصياد الطيب في بيته بالقصة كاملة فأراد أن يقدم لصاحبه خدمة لا ينساها العمر كله مقابل ما خدمه وأحسن إليه عندما كان مريضا في الغابة .
إحتار الجميع في الأمر وكان كل واحد منهم يفكر ويبحث عن مخرج لهذه المصېبة التي حلت بالمملكة.
قال الوزير للملك أليس عندنا في السچن رجلا متهما بالسړقة ومحكوما عليه بقطع الرأس . قال الملك بلا .
أحضر الجنود الصياد ووقف بين يدي الملك فطلب منه الملك أن يدخل الغرفة لينجي بنته من الثعبان .
قال الصياد الطيب أرأيت يا ملك الزمان إن فعلت ذلك فبماذا تكافئني وماذا سيكون جزائي .
دخل الرجل غرفة بنت الملك وعندما رآه الثعبان أقبل إليه بهدوء وتسلق إلى كتفيه فحمل الرجل الثعبان وسار به إلى بيته والعقد في جيبه آمنا مطمئنا وقال لقد حفظ الثعبان المعروف وحفظ النسر المعروف أما الإنسان فلم يحفظ المعروف.
العبرة من هذة القصة
اصنع
المعروف لله ولا تنتظر المعروف من الذي تصنع معروفك اليه ولاتتوقع جزاء الاخرين إليك بمعروفك لإن معروفك لايضيع عند الله فإن الله الذي ينظر ويسمع ويعلم هو الذي خلق الإنسان وأن عمل المعروف مع الإنسان هو من أجل الله رب العالمين وليس من أجل أى مخلوق.
إصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله فإن لم تجد أهله فأنت أهله فلاتنسى ان تصنع المعروف لله والجزاء والثواب فى النهاية من عند الله حبيب رسول الله