الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية نبض قلبي لأجلك(كاملة جميع فصول الرواية)بقلم الكاتبة لولا نور

انت في الصفحة 38 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجه وانا هروح الشركه اخلص شويه حاجات بسرعه وهرجع علي طول ومش عاوزك تقلقي علي الولاد انا متابع تحركاتهم انا وعدي مع الحرس ....
قاومت آلام اسفل ظهرها وبطنها ورسمت ابتسامه باهته علي وجهها حاضر يا حبيبي هرتاح...
اقتربت منها بدور بقلق عندما رآت حالتها المزريه والاحساس بالذنب ينهشها من الداخل ....
سالتها پخوف ظهر جليا علي ملامحها وصوتها الذي خرج مرتعشا ست سوار انتي تعبانه تحبي اساعدك....

نظرت لها سوار بنظرات زائغه والالم بفتك بها وخرجت اجابتها في شكل صرخه قويه شقت سكون المكان من حولها حتي انها اخترقت اذن عاصم في الخارج!!!!!
آااااااااااااااااااااااااه ....
ثم سقطت مغشيا عليها وسط بركه كبيره من الاء التي اغرقتها واغرقت الارض من حولها ....
صړخت بدور بفزع وهي تجثو علي الارض بجانبها تحاول افاقتها وتصرخ تستنجد بأي احد لمساعدتها..
ست سوار ... ردي عليا.. ست سوار...!!
يا لهوي يا لهوي ....حد يلحقنا يا ناس ....
كان يتوجه الي سيارته لكي يستقلها ذاهبا الي عمله وما ان فتح له السائق الباب حتي وصل اليه صوت صړختها القويه التي رجت قلبه بقوه ونزعته من بين ضلوعه ړعبا عليها وجعلته يركض باقصي سرعه الي الداخل ليراها وهو يدعو الله ان لا يصيبها اي اذي .....
جحزت عينيه وخرجت من محجرها وتهاوي قلبه ارضا عندما وجدها ملقاه ارضا!!!!
هبط علي ركبتيه بجانبها اخذ يحاول ان ينادي اسمها اكثر من مره ولكن صوته انحبس داخل صدره وآبي ان يطيعه ويخرج منه ....
حاول ابتلاع الغصه التي تسد حلقه ونطق اسمها اخيرا بصوت مخڼوق س سواارر .. سوواارر
ردي عليا ....
وصل عدي اليه يهرول مسرعا عندما ابلغه احد الحرس بما سمعه ....
عدي بصړاخ وهو يهزه حتي يخرجه من حاله الذهول التي اصابته عااااصم... فوق مش وقت صدمتك دلوقتي ....
فوق علشان نلحق ننقذها هي واللي في بطنها .....
كانت كلمات عدي كناقوس انذار ضړب ادراكه ونبهه لوضعها ...
نفض راسه وفاق لنفسه وحملها سريعا بين يديه وهو يركض الي الخارج وخلفه عدي الذي سارع بفتح باب السياره الخلفي له وساعد عاصم بالجلوس بالخلف
بينما هو تولي القياده الي مستشفي طبيبتها النسائية.....
مخڼوق من الدموع والم قلبه عليها اوعي تسببني بعد ما لقيتك .. مش هقدر اعيش ولا اكمل من غيرك ... ارجعيلي ما توجعيش قلبي عليكي .....
نظر له عدي من خلال مرآه السياره الداخليه بحزن علي حاله وعلي ما اصابهم وقال محاولا طمئنته اهدي يا عاصم ان شاء الله هتبقي كويسه وتقوم منها بالسلامه انا كلمت المستشفي وهما مستنينا وهيعملوا اللازم.....
..................
الفصل الثلاثون.....
بعد ذهاب عاصم بسوار الي المستشفي كانت بدور ترتجف وتبكي باڼهيار ولسان حالها يردد ....
قټلتها .... قټلتها !!!!
دلفت الب غرفتها واوصدت الباب خلفها جيدا وبأيدي مرتجفه ضغط علي رقم سميه تتصل به ...
ثواني واستمعت الي صوتها الكريهه عبر الهاتف يجيبها يغرور كعادتها ..
صړخت فيها بحنق من وسط بكائها ارتحتي وعملتي اللي انتي عاوزاه ...!!!!
ارتحتي وخالتيني اموتها وابجي جاتله ...بس ورحمه ابويا لو حصل لها حاچه لاهقول لعاصم بيه علي كل حاچه ومش هيهمني حد وعليا وعلي اعدائي انا مش هشيل ذنبها لوحدي....
سميه يغرور انتي اتهبلتي يا بت بټهدديني اني !!
وبعدين
فكرك يعني هيصدق حته خدامه عنده ويكدبني اني !!!
بدور بثقه اكبر هيصدقني ونص عارفه ليه علشان انا بسجل المكالمات اللي بينا من اخر كام مكالمه وصوتك ما شاء الله منور وواضح زي الشمش وانتي بتجوليلي اعمل ايه واحط لها الدوا وكل حاچه....
شحب وجه سميه وارتعدت اوصالها من كلمات بدور الخطيره وهتفت بنبره حاولت جعلها هادئه تسترضيها بها بقي اكده يا بدور بعد كل اللي عملته علشانك وعلشان امك واخواتك عاوزه تهدي كل حاجه ....
انا جلت لك جبل اكده ان الدوا ده مش هيموتها ده هيسجط العيل بس مش هيموتها ...
وبعدين شوفي ايه اللي يرضيكي وانا اعمله بس عاصم لو عرف وحتي لو صدق كلامك وسمع التسجيلات وعرف ان انا ورا اللي حصل اوعي تفتكري انه هيسامحك ويطبطب عليكي علشان قلتي له لاااااا ده مش بعيد يك ويولع فيكي حيا انتي وامك واخواتك والكل علشان ينتقم منك علشان انتي اللي نفذتي بايدك مش حد تاني !!!!
فاستهدي بالله كده وفكري في حديتي زين جبل ما تعملي حاچه تضيعنا !!
صمتت سميه بعدها تترقب رد فعلها علي كلماتها وهي تدعو بداخلها ان تؤثر عليها ...
زاغت عيني بدور وسالتها بتوجس تجصدي ايه بحديتك ده
لمعت عيني سميه بانتصار وهتفت بمكر اللي فهمتيه وانا برضك مستعده لاي حاچه تطلبيها مني..
صمتت بدور تفكر في حديثها وقررت استغلال الموقف لصالحها فهي في كل الاحوال مدانه وعاصم قد يكتشف امرها في اي وقت لذلك عليها تامين من قعلت ذلك من اجلهم اولا وبعدها تحاول ان تنفذ نفسها لذلك
هتفت تآمرها بحسم انا عاوزه 100 الف چنيه تديهم لامي واخواتي وتخاليهم
يسيبوا البلد وجوز امي يسيبهم يمشوا ومالوش دعوه بيهم غير كده هنفذ اللي جلت لك عليه وعليا وعلي اعدائي....
جزت سميه علي اسنانها بغل وهتفت پحقد مرافقه بس ايه اللي يضمن لي انك ما تغدريش بيا...
بدور بحزم مفيش ضمان تنفذي اللي جلت لك عليه هسكت مش هتنفذي هتكلم....
ثم اغلقت الخط معها دون ان تستمع لردها فهي لن تكون بدور الضعيفه بعد الان ستاخذ حقها من الجميع وستجعلهم يدفعون ثمن لعبهم بها وبمشاعرها.....
.....................
كان عاصم يزرع الممر امام غرفه العمليات ذهابا وايابا بتوتر شديد فقله عليها تعدي الحدود والهواجس تعصف بتفكيره حتي انه كاد ان يقتحم غرفه العمليات اكثر من مره لولا
عدي الذي يلحقه علي اخر لحظة فلقد مر ساعتين منذ دخولها العمليات مروا عليه كقرنين من الزمن !!!!
اخيرا ظهرت الطبيبه من خلف باب غرفه العمليات والتي هرول اليها عاصم مجرد ما لمح طيفها....
وقف يتفرس في ملامح وجهها المبهمه والتي لا يظهر عليها شيئا وسالها يتوتر وهو يبتلع ريقه بصعوبه طمنيني يا دكتوره سوار كويسه .. فاقت ولا لسه ...
ثم نظر خلفها محاوله رؤيتها واضاف هي فين مخرجتش ليه
تحدثت الطبيبه بعمليه هي في الافاقه دلوقتي ربع ساعه وهتكون في اوضتها
بس انا محتاجه اتكلم مع حضرتك ضروري يا ريت تتفضل معايا علي مكتبي..
اشارت له بيدها نحو مكتبها وسارت امامه حتي يتبعها...
ربط عدي علي كتفه يحثه علي اللحاق بها روح وراها يا عاصم وافهم منها حاله مراتك ايه وانا هنزل اشوف الحسابات وهحصلك...
اومأ له عاصم براسه دون كلام وسار بخطوات ثقيله نحو غرفه الطبيبه لانه متاكد من ان ما تريد ان تبلغه اياه ليس بالامر الجيد ....
ولج عاصم الي داخل مكتب الطبيبه وجلس علي المقعد امام مكتبها وقائلا بقلق شديد خير يا دكتوره قلقتيني ... ارجوكي طمنيني علي سوار..
عقدت الطبيبه يديها مع بعض امامها علي المكتب وتحدثت بطريقه مهنيه بحته اطمن يا عاصم بيه المدام بخير والحمد الله...
بس للاسف فقدنا الجنين ومقدرناش ننقذه لان المدام كانت واصله المستشفى وهي عندها حاد مش مجرد عادي ممكن يحصل لاي ست حامل ...
قطب عاصم جبينه تغراب وسالها بعدم فهم مش فاهم وال ده سببه ايه وحصل لها من ايه
الطبيبه بشك ده اللي هنعرفه بعد ما نتيجه تحليل ال تظلع لان اللي حصل لها ده مش طبيعي خصوصا اننا كنا متابعين الحمل كويس واخر تحاليل كانت عملاها من اسبوعين كانت ممتازه ....
ده غير ان وضع الجنين كان طبيعي والرحم عندها كان في وضعه الطبيعي ..
لكن الحاله اللي وصلت بيها هنا ملهاش تفسير غير انها اخدت دوا قوي جدا جدا علشان يجهض الجنين بالشكل ده ...
انا لما عملت لها تنضيف للرحم فوجئت ان الجنين والمشيمه
متحللين جوا الرحم ولو مكانتش ڼزفت كان ممكن يحصل لها ټسمم وټموت ....
ده غير انها عندها سيوله في ال وخدنا وقت علي ما قدرنا نوقف ال وكمان الدوا ده عمل لها تأكل في بطانه الرحم بشكل كبير وده يخالي في خطړ علي حياتها لوحملت تاني في وقت قريب ...
يعني علشان تفكروا في بيبي تاني مش قبل سنه علي الاقل مع العلاج المكثف
والمتابعه المستمره ...
حتي العلاقه مش هتكون قبل شهرين علشان يكون الرحم رجع لوضعه الطبيعي وتقدروا توا حياتكم بشكل طبيعي...
كان يستمع اليها بذهول وعقله لا يستوعب هذا الكم من المعلومات الصادمه عن حاله زوجته ولكنه استوقف عند شيء واحد فقط دواء للاجهاض
سالها مستفهما مش فاهم دوا اجهاض ايه هي مش بتاخد اي ادويه غير اللي انتي كنتي كتبهالها هو في دوا منهم ممكن يعمل لها اجهاض...
وبعدين ليه دوا مش ممكن يكون من المجهود او من العلاقه الزوجيه يكون حصل الاجهاض...
اضافت الطبيبه موضحه نافيه عنها فكره وصف دواء خاطيء لاحدي مرضاها لا طبعا مفيش دوا من اللي انا كتباه يعمل اجهاض وتقدر حضرتك تتاكد بنفسك وكمان العلاقه الزوجيه ممكن تتسب في الاجهاض لو كانت اكتر من مره في اليوم وبشكل يومي وتكون عڼيفه ...
لكن انا بقول الاجهاض بسبب دوا ده من واقع خبرتي كدكتوره ومكمان من خلال حاله مدام سوار ...
بقول لخصرتك مفيش جنين ولا مشيمه مجرد مش اكتر والاجهاض العادي مش بيعمل مشاكل في الرحم اظن حضرتك فهمتني كده....
طرقات علي غرفه الطبيبه تبعها دخول احدي الممرضات تقدم لها مظروفا مغلق يبدو من هيئته انه خاص بمعمل التحاليل !!!
تناولته منها وآمرتها بالانصراف وقامت بفتح المظروف تقرأ محتواه باهتمام شديد تحت نظرات عاصم المتوتره والمهتمه في نفس الوقت....
قالت الطبيبه بتاكيد زي ما توقعت بالظبط التحليل اثبت ان ها في اثر لماده كيميائية قويه !!!
والماده دي بتعمل اجهاض وكمان بتستخدم في حالات تاخر الطمث لفتره طويله.....
خرج عاصم من عند الطبيبه وهو لا يري امامه
من الڠضب الشديد يريد معرفه من وراء اجهاض زوجته و جنينهما قبل ان يراه ...
وصل الي الغرفه التي ترقد بها زوجته ومعشوقته ..
وقعت عينيه عليها فور دخوله ..
دمعت عينيه حزنا علي حالها واقترب منها بعشق ويديه تزيح حبات العرق المنتشره علي وجهها...
همس بجانب اذنها بنبره خطيره متوعده ونظراته تحولت الي الشراسه وحياه غلاوتك عندي وحياه رقدتك دي لهجيب لك حقك وحق ابني اللي راح من غير ما اشوفه وهدفع اللي عمل فينا كده التمن غالي اوي هخاليه يتمني المۏت ومش هيطوله....
بعد
قليل كان يدلف الي داخل منزله بخطوات غاضبه وملامح وجهه تنذر بقدوم عاصفه قويه ستطيح بكل ما يقف امامه .....
وقف وسط بهو الفيلا يزآر بصوته صارخا علي ام ابراهيم وبدور الأتي جئن مسرعات بعدما استمعا الي صراخه عليهن...!!
ام ابراهييييييم.... بدووووووووررر!!
خير يا ولدي طمني حوصل ايه لسوار طمني عليها ...هتفت ام ابراهيم تساله بقلب مفطور عليها ..
نظر اليها عاصم مطولا فهو يعلمها جيدا ويعلم مقدار حبها له فهي في مقام والدته وتحب سوار ايضا كما انها لم ترزق باولاد وتعتبره في مثابه ابنها فكيف ټأذي سوار وجنينها!!!
سالها بنبره خطيره ولكنه حاول جعلها طبيعيه نظرا لمكانتها عنده هو انا مش قلت انك انتي المسؤله عن كل حاجه خاصه باكل وادويه سوار
اجابته مسرعه ايوه يا ولدي يعلم ربنا اني كنت بعمل لها الاكل بيدي ومش يخالي خد يقرب منه وكنت بحضر لها الدوا بتاعها بنفسي في مواعيده زي ما فهمتني بالظبط وانت كتير كنت بتبقي موجود وبتشوف ده بنفسك ...
كانت محقه في كل كلمه نطقت بها فهو شاهدها مرارا وهي تحضر لها كل شيء بنفسها وتحرص علي نظافته وكانت تتفنن في اعداد الاطعمه والعصائر الصحيه والطبيعيه لها ...
كما انها سيده كبيره في العمر بالكاد تفك الخط لا تخرج من المنزل مطلقا كما انها لا تستطيع ان تعرف مثل هذه الادويه ....
تحركت نظراته تلقائيا نحو بدور التي كانت ترتجف كورقه شجر ذابله في فصل الخريف....
توحشت نظراته بدرجه مخيفه جعلت فرائضها ترتعد ړعبا منه وبدون مقدمات هوي بكف يده علي وجنتها بصفعه قويه ادارت راسها الي الناحيه الاخري ...
قبض علي خصلاتها يجذبها منها بقوه وهو يهدر من بين اسنانه يبقي انتي يا بنت الكلب مفيش غيرك اللي عملها انتي اللي حطيتي لها الدوا في الاكل او العصير علشان تسقط وټموتي ابني !!!!
شهقت ام ابراهيم بفزع وهي ټضرب بيدها علي صدرها صاړخه يا مري يا ولدي سجطت العيل
لا حول ولا قوه الا بالله لا حول ولا قوه الا بالله...
شحب وجه بدور بشده حتي انه اصبح يماثل شحوب المۏتي وهوي قلبها ړعبا حتي شعرت انها تبولت علي نفسها من شده رعبها منه...
فهي لم تتوقع ان تنكشف فعلتها بتلك السرعه وان يعلم عاصم بها بمنتهي السهوله !!
هدر بها عاصم بقوه وهو يشد قبضته حول شعرها حتي كاد ان يعه من جذوره انطقي يا بت اتخرستي ليه
اجابته مسرعه بما املته عليها سميه في حال اكتشاف امرها انا معملتش حاچه يا عاصم بيه
انا كنت باخد لها صينيه الاكل والعصير والعلاچ واطلعهم لها فوق وانزل ولما تخلص كنت بطلع اشيل الحاچه غير كده معرفش ...
ثم صمتت تستمع شجاعتها والقت عليه كذبتها فهي سبيل نجاتها الوحيد من جحيمه ايوه
افتكرت مره كنت بطلع لها الاكل زي كل يوم ونسيت اخد الدوا معايا نزلت جبته وطلعت لها لقيتها بتحط نقط في كوبايه العصير بتاعها وبعدها بتدسها في ضرفه الدولاب بتاعتها ولما سالتها ايه ده يا ست سوار اللي بتحطيه في العصير ده
لقيتها اتاخدت شويه كده واتخضت اني شوفتها وبعدين قالت لي ده فيتامين الدكتوره وصفاهولها ولما قلت لها طب هاتي نخاليه مع باقي الادويه علشان ابقي احط لك منه في اللبن او العصير زعقت لي جامد وقالت لي مالكيش دعوه ....
تظر اليها عاصم مطولا ومازال محتفظا بخصلاتها داخل قبضته يقلب حديثها في راسه ثم فجأة نطرها من يده وصعد مسرعا الي جناحهم يتحقق من كلماتها....
جلست بدور علي الارض تلتقط انفاسها بصعوبه واضعه يدها علي صدرها تهديء من ضربات قلبها الذي يكاد يتوقف من شده الفزع وتدعو بداخلها ان تنطلي كلماتها عليه ويصدقها عندما يجد الدليل عليه والا سوف تكون في عداد الامۏات في غضون لحظات!!!!!
........................
دلف عاصم الي جناحهم ومنه
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 50 صفحات