الكنز المفقود
الكنز المسحور
كان فى قديم الزمان رجلا يعمل فى ارض حديقته فعثر على علبة من الحديد
ففتحها ، فوجد فيها عشرين قطعة من الذهب ،
فاسرع فرحا ليخبر زوجته ، فرح الاثنان ، و قالت له ما احسن هذا الكنز
لققد صرنا اغنياء ...، خرج الرجل ليخبر اصدقاؤه عن هذا الكنز العظيم
بعد ان ارتدى احسن ما عنده .... و عندما وصل الى السوق
قطعة ذهبية و ربما اكثر
.... و الواضح انه اراد التعظيم و التهويل ،
فساله اصدقاؤه : ماذا فعلت بهذه الثروة ؟
فقال : لقد وضعتها فى الدولاب ، فقال اصدقاؤه : سوف يسرقها اللصوص
اسرع حالا بشراء خزانة حديدية ، لحفظ هذا المال ، نحن نعرف تاجرا عنده خزانه متينة
و كانت الخزانة متينة الصنع بها ستة اقفال
فرح الرجل بها و سال التاجر عن ثمنها ، فاجابه هى لك يا عزيزى و الثمن فيما بعد ...
ساوصلك الى منزلك ثم اقبض الثمن !
بعد ذلك قال الاصدقاء ... الان يجب ان تعرف كيف تصرف ثروتك،
يجب ان تشترى سجلا لتقيد به حساباتك ... تعال بنا الى باءع الدفاتر !
فاجابه ان المهم يا سيدى ان هذا الدفتر العظيم سيؤدى
لك خدمة بتسجيل ثروتك المباركة ، ساحمله الى بيتك و هناك اخذ الثمن !
و لكن قل لى يا سيدى هل عندك ريشة تكتب بها فى هذا الدفتر ، ان لى صديقا
فى اخر الشارع يبيع افخر الاقلام و سيكون سعيدا بخدمتك ...
و قدم لهم علبة من الابنوس بداخلها قلم اخضر ، قال عنه انه قلم مدهش
.... عندما تضع سنه على الورق سيكتب وحده من الصباح الى المساء ..، فلا تدعه
فاجابه الرجل حسنا .... احضره الى منزلى بعد ساعة واحدة و خذ ثمنه
...... و بعد ساعة كان الرجل امام باب منزله ، و معه زوجته و هو يقول لها
و قلما سحريا لاسجل مصروفتى و ايراداتى ..، و ها هم التجار يحضرون
..... دفع الرجل عشرة قطع ذهبية عن الخزانة ، و ثلاث قطع ثمنا للدفتر
و ست قطع ثمنا للقلم ، ثم قال لزوجته : لقد اشتريت من السوق ديكا سمينا
فاعطينى قطعة لادفع ثمنه ....، فنظر الرجل الى علبة النقود فلم يجد
كيف هذا ....... ساكتب حسابى بالقلم السحرى و ارى ماذا تبقى من الكنز
..،، و بعد ان كتب حسابه .... كانت النتيجة كما وجدها .... قطعة واحدة !
.... و هكذا ضاع الكنز فى بضع ساعات ، نتيجة سوء التقدير و التفكير فيما يفيد
و لا يفيد .