الإثنين 25 نوفمبر 2024

مدرس المنيا

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

على الترعة وكان ليلتها السما مافيهاش ولا نجمة وكأن القمر هو كمان نايم ومتغطي بالسحب السودا علشان كدا الأشجار الخضرا كانت شكلها أسود ومية الترعة كمان كانت متغطية بالشابورة وما كانش حد صاحي ليلتها غير الصراصير والضفادع والديابة ال كانت بتعوي وزي ما تكون بتحذر مجاهد إنه ما يروحش ورا صباح أوعى تروح يا مجاهد أوعى نام يا مجاهد الليلة وإلا هتنام للأبد..
لكن للأسف مجاهد راح لصباح على شط الترعة ووقفت صباح ترقص على شط الترعة وتقلع هدومها حتة حتة وتنادي
وتقول تعالى يا مجاهد تعالى تعالى تعالى يا مجاهد وهنا مجاهد حس إنه بقى عبد لصباح وقرب من صباح وأجسامهم أصبحت جزء واحد وف لحظة ضعف مجاهد لقى سکينة رشقت في جنبه
أيوة صباح خلصت عليه ودي كانت خطتها لما عرفت إن مجاهد خلاص اتخلى عنها وضربها بمبة هي كمان ضړبته قنبله والقنبلة دي اڼفجرت فيه وخلته يخرج برا الحياة خالص بعد كدا صباح لقت نفسها بتجري بتجري في المزارع بتجري في الغيطان المسقية تجري وتصرخ وتصرخ
وفات يوم واتنين ومجاهد ما بيظهرش لا في بيت ولا في غيط والناس لاحظت غياب مجاهد علشان كدا بقوا يلفوا عليه القرية كلها حتى صباح القاټلة كانت بتلف معاهم
وتزعق وتقول مجاهد أنت فين يا مجاهد..
لحد ما في يوم ججثة مجاهد ظهرت على سطخ المية وكانت الججثة كأن حد سرق منها كل الأعضاء أيوة إظاهر إن السمك قرقش بطن مجاهد بال فيها والججثة وقفت قدام الستات ال كانت بتغسل في الترعة وكأن الججثة طالبة إنها ټندفن وهنا بقى الستات صړخت والرجالة جت جري وطلعوا الججثة من الترعة وبالرغم من إن وش مجاهد كان متاكل إلا إن الفلاحين عرفوا إن دا هو جسم مجاهد وهنا انتشر بين الناس إن مجاهد م١ت م١ت وطالما جثته طلعت من الترعة يبقى الجن هو أل قټله أيوة مجاهد غلط وكان بيصطاد سمك بالليل وما يعرفش إن الليل هو وقت الجن إل مش لازم أي فلاح يظهر فيه...
ومرت الأيام ورا بعضها....
ومرت الأيام ورا بعضها ووقفت صباح القاټلة جنب شباك سرحان
وندهت سرحان يا سرحان..
وطلع سرحان وهنا صباح عبرتله عن حبها وعن إنها مش قادرة تستغنى عنه وبالفعل صباح سحبت سرحان ناحية المزارع وكان مصير سرحان هو هو زي مصير مجاهد ماهو خلاص صباح اتعقدت من كل الرجالة وبقت تقضي عليهم واحد واحد بعد كدا الحوادث كترت لحد ما وصلت لسبع حوادث ودا ال خلا العمدة يشك معقول دا كله م١ت بسبب الجن مش معقول.
وف يوم من الأيام الفلاحين شافوا عليوة مرمي على شط الترعة ورافع أيده عليوة كان لسة عايش بعد طعڼة صباح وهنا الفلاحين نقلوه جري على المستشقى ويشاء السميع العليم إن
عليوة ينفد من المت ويحكى للعمدة على كل شيء وإن صباح هي ال عملت فيه كدا وتلاقيها بردو هي السبب في مت الرجالة إل ماتوا..
في نفس الليلة كان البوليس محاوط بيت صباح علشان القبض عليها ولما صباح حست إنها انكشفت جابت نفس السکينة وفضلت تحاول ټضرب في العساكر وهي بتصرخ لأن العساكر دول بردو رجالة وكل راجل في عيون صباح يستحق القتل وبالفعل تم القبض على صباح ومع أول جلسة أخدت صباح إعدام بعد كدا قصة صباح اشتهرت اوي حتى فيه ال قال إن كل يوم بيشوف صباح بالليل على شط الترعة وإن لسة شبح صباح بينادي على الرجالة باسمائهم واحد واحد ويا ويله ال يطلع ويبص على صباح مش هايحس بنفسه غير وهو مېت وعايم على سطح الترعة..
أيوة..يعنى النداهة دي في الأصل بني آدمة لكن الناس لما بدأوا ينقلوا قصتها جيل بعد جيل أحداث القصة زادت والناس حولوا صباح من أنسية لجنية ودا طبيعي جدا إن القصص القديمة لما توصل للأجيال الجديدة القصص دي أحداثها بتزيد زي قصة أهل الكهف لما انتشرت بين الناس قالوا ثلاثة رابعهم كلبهم وفيه بعد كدا ال جه وزاد وقال خمسة وسادسهم كلبهم وفيه ال جه بعد كدا وقال سبعة وثامنهم كلبهم دايما الأحداث بتكتر لما الناس بتنقل القصص من مكان لمكان وزمان لزمان ويبقى العلم عند الله رب كل مكان وزمان
تمت

انت في الصفحة 2 من صفحتين