قصه مشوقه
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
على اخر اخباره... لم يكن ينشر شيئا ولكن اصدقاءه كانوا يشيرون اليه بالمنشورات وخاصه الصور التي يتم التقاطها لهم بالمشفى او مؤتمر طبي
وقعت عيناها على اخر صوره وهي نفسها التي رأتها امس وقبل امس ولكن كلما نظرت اليه تنهدت بحزن.. فقد استطالت لحيته وملئ الحزن ملامحه كما ملئ قلبه
سقطت دموعها وهي تعترف لحالها
محبتش غيرك ولا هحب ياعمر
مالناش دعوه ياحسنين
لم يتمهل كريم كثيرا وصعد البنايه خلفها ومن حظه كان حسنين قد انصرف نحو غرفته الجانبيه لجلب كوب الشاي من زوجته
دقائق وكان جرس الباب يدق لتبتسم لنفسها في المرآه تلقى قبلة لحالها في الهواء وتلتقط مئزرها تضعه فوق جسدها
كريم انا جايه تعبانه نأجل كلامنا بعدين وانت روح لمراتك زمانها مستنياك ياكيمو
أرادت استفزازه بحديثها وقد أصابت هدفها
مش قولتلك ابعدي عن طارق
صدحت ضحكاتها تصفق يديها ببعضهم
كريم انت جايلي البيت عشان تحاسبني.. كريم روح لمراتك
تجمدت ملامح وجهها وهي تسمعه غير مصدقه ان خطتها ضاعت هباء
طارق طلب يتجوزني
وقف مكانه يحدق بظهرها.. ف للحظه كان سيخرج بعد استفزازها له
أنتي بتقولي ايه.. طارق ده بيضحك عليكي... انا اكتر واحد عارفه
مش مهم.. ما زمان واحد ضحك عليا واول ما امه جبتله العروسه اللي على مزاجها باعني
والټفت نحوه ترمقه بمقت وقد ارتخي مئزرها من فوق جسدها
صراعا قويا كان يقتحمه.. العقل يحثه على الهرب ويذكره بزوجته الجميله الطيبه اما شهوته كانت تجذبه لشمس الفاتنه والحبيبه القديمه التي لم ينالها
يلا روح لمراتك زمانها...
لم يمهلها حديثا اخر واندفع نحوها يجذبها اليه
أنتي ليا انا وبس.. فاهمه
ولم تكن شمس الا مرحبه بكل هذا ففي ثواني معدوده كانت تزيل عنه سترته وقميصه تقوده نحو الهاويه
ايوه ياعمر.. مالها ماما
طالعته وهو غافي
جانبها وابتسامتها تتسع شيئا ف شئ وهي تنظر حولها تتذكر عاصفه مشاعرهم المحرمه..تنفست بعمق تمرر يدها فوق صدره العاړي ليفتح عيناه ينهض مڤزوعا
قدر... انا نمت كل ده وسيبت قدر
متعرفش اد ايه حلمت باللحظة ديه ياكريم.. حلمت اني في حضنك وانت صاحي تسأل عن مراتك
شمس خليني اقوم.. زمان قدر قلقانه عليا
ازداد حنقها وهي تسمع اسم غريمتها.. فدفعته عنها
روح لمراتك ياكريم وياريت تنسى كل حاجه بينا
وفي لحظه كان يضعف ثانيه وانتهى الأمر إلى ما أرادت ان تصل اليه... وهاتفه يدق للمره الخمسون واخرى دموعها تنساب على خديها منها خوفا على والدتها وقلقا على زوجها
يتبع
بقلم سهام صادق