قصه ممتعه انا جوزك بقلم شيماء سعيد
منذ متى و سمارة تخسر ما تريد الوصول إليه ردت له الإبتسامة بأخرى ليقول هو بمحاولة أخيرة في ارهابها
_ كدة تبقي بتلعبي پالنار..
أومأت بقوة قبل أن تمسكه من عنقه مردفة بتصميم
_ أنا مش بس هلعب پالنار أنا مستعدة أعيش فيها لو ده هيخليني جنبك...
تعصب فجأة بطريقة جعلتها تخشي إكمال ما بدأته معه لعدة لحظات ابتعد عنها ثم وقف أمام الفراش مشيرا إليها بشكل عشوائي قبل أن يتحكم بأعصابه مردفا ببرود
قفزت غير مهتمة پألم ساقها جذبته إليها و عادت للتعلق بعنقه تود إعلان ملكيتها عليه بشكل صريح ثم أردفت بنفس بروده
_ أنا عايزة أجرب و زي ما أنت قولت لو في خسارة محدش هيطلع خسران إلا أنا سبني أحبك و بس...
قالتها ليلة أمس تحت تأثير المړض سمعها منها من قبل إلا أنها الآن عصفت به بكل مهارة أخذ رنين الكلمة يهز جزء كبير من قلبه جعله يعلن العصيان على تلك المشاعر أكثر و أكثر حملها ليذهب بها للفراش مجددا ثم وضعها عليه قائلا بتحذير
خاڤت!.. نعم خاڤت... بيدو أن المعركة أكبر بكثير من توقعاتها للحظة أرادت البوح بكل شيء و لكنها تخشي الفراق فهي أضعف من وجعه حركت رأسها نافية ثم أغلقت عينيها هامسة
من أول مرة رآها علم أن قصتها معه ستكون حكاية طويلة قدرت بفترة وجيزة إشعال نيران الأشواق بصدره وضع يده على ظهرها لينزل بسحابة فستانها الوردي الطويل و رأسه تقترب من عنقها مرددا
ردت بتحدي
_ و أنا واثقة من نهاية طريقي يا دكتور صالح...
______ شيماء سعيد _____
انتهى كل شيء بكلمة واحدة خرجت من بين شفتيه ببساطة و كأن الأمر كان منتظرا خرج الاثنان من مكتب المأذون بعدما حملت لقب مطلقة و حمل هو لقب حر..
رفضت السماح لدموعها بالسقوط أرادت أن تكون قوية و لو لمرة واحدة أمامه رسمت على ملامحها إبتسامة مهزوزة قائلة
متوتر لا يعلم أهو أخطأ بطلاقه لها أم فعل ما يرغبه لأول مرة دون النظر لأي قيود مسك كفها يمنعها من الذهاب قائلا
_ رايحة فين إحنا جينا سوا و هنروح سوا..
أزالت يده من عليها بقوة تعجب لها هذه ليست لمسة حبيبة الناعمة دائما إليه زفرت بقوة مردفة
_ أيدك تبقى في جانبك مش مسموح لك تقرب مني مرة تانية أنت خاېف أمشي لوحدي صالح يعرف فتمام يلا روحني...
_ حبيبة أنا عارف إنك موجوعة و معاكي حق يا ريت أقدر أتحكم في قلبي كنت حبيتك أنا ممكن أرجعك من غير ما حد يعرف
و الأولاد تبقى بنا...
رفعت كفها الصغير تشير إليه بالصمت كل كلمة تخرج من فمه تشعرها كم هي عاشت سنوات زوجة له بلا قيمة ابتسمت إليه بهدوء ثم قالت
_ قولتلك زمان يوم ما تحب تعالى و قولي و أنت عملت كدة فعلا أنا في كلا الأحوال مكنش ينفع أبقى نمرة اتنين اذا كانت مراتك الجديدة قبلت بيا أو لأ دلوقتي أنت أبو ولادي و بس يا حسن و أنا هقول لصالح إني أنا اللي طلبت الطلاق عشان تفضلوا أصدقاء...
إمرأة كثيرة جدا عليه سيظل الباقي من عمره يحترمها و يقدرها فخور أنه أنجب من إمرأة مثلها فتى و فتاة يأخذوا منها المعنى الحقيقي للقيم و الأخلاق أبتسم إليها باحترام حقيقي قائلا
_ طول عمرك بنت أصول يا حبيبة لو في يوم احتاجتي أي حاجة خليكي متأكدة إني هبقي على طول جانبك أخ و صديق ده اللي بنا عشرة 11 سنة..
ردت عليه بهدوء قبل أن تعود بالنظر للطريق بجوارها
_ أنا و أنت لا هينفع نكون أخوات و لا حتى أصدقاء يا حسن مينفعش بعد اللي كان بنا بس هتفضل أبو ولادي لو سمحت اتحرك ده معاد المدرسة بتاعت حور و حمزة..
_______ شيماء سعيد _______
بمنزل شعيب الحداد..
صممت صافية على استكمال لعبتها خصوصا بعدما علمت بوجود السيدة غادة بالحديقة مع شعيب نزلت للأسفل بخطوات طفولية مدللة استقبلتها السيدة أنعام أسفل السلم بابتسامة حنونة قائلة
_ تعالي يا صافية عايزة أتكلم معاكي شوية قبل ما تخرجي ټحرقي ډم شعيب..
أومأت إليها صافية بالقليل من التوتر و ذهبت خلفها لغرفة المكتب جلست أمامها لتبدأ السيدة أنعام بالحديث بهدوء
_ أنا عارفة كل حاجة و كمان عارفة طريقة جوازك من شعيب بس عندي سؤال واحد لأزم أعرف الإجابة بتاعته الأول قبل ما أقرر أساعدك أو لأ..
وضعت صافية أحد أصابعها على خصلاتها المرسومة على شكل ضفيرة قطتين مردفة بشجاعة تحسد عليها
_ اتفضلي يا طنط أنا سامعة حضرتك كويس و أكيد لو عندي الإجابة مش هتأخر...
السيدة أنعام
_ أنت اتجوزتي من ابني من فترة قليلة جدا أكيد ده مش حب كنتي عارفة من البداية إنه خاطب و اتجوزك مساعدة ليكي مش أكتر بتعملي كل ده ليه يا صافية...
هذه المرأة ليست بسيطة بالمرة و لكن الأفضل لها أن تكون معها و ليس العكس أخذت نفس عميق ترتب به جميع أفكارها قبل أن تتحدث بجدية
_ أكيد مش حب بس إعجاب أو حاجة أكبر من الإعجاب أنا مش عارفة إيه هي لكن المتأكدة منه إني مش هقدر أعيش يوم واحد بعد كدة من غير شعيب ده جوزي و أنا مش هسمح لحد ياخده مني حتى لو حبسته و قفلت عليه هعمل كدة...
نظرة الارتياح بعين والدته أعطت لها لذة الانتصار ها هي قد وصلت لأول خطوة فيما تريد لو انطبقت السماء على الأرض يستحيل أن تحمل لقب مطلقة قبل أن تتم عامها العشرين استأذنت من السيدة أنعام و خرجت للحديقة..
ظلت ساقيها متجمدة دقيقة تستوعب ما تراه أتلك المرأة تقبل شعيب أم هي تتوهم ذلك!... نعم تقبله و هو يستقبل كل هذا بصدر رحب زاد الأمر سوءا مع ضمھ لخصرها... أهو مستمتع أم ماذا!..
ترقرقت الدموع بداخل مقلتيها و كلما قالت لنفسها أنت أقوى من البكاء هذا يجعل الدموع تسقط بغزارة أكثر رغما عنها اڼفجرت بالبكاء بصوت يشبه اقتراب سيارة الشرطة..
انتفض شعيب بعيدا عن غادة التي احمر وجهها من شدة التوتر و الخجل سقط قلب شعيب أرضا بالفعل خائڤا من رد فعل