قصه ممتعه انا جوزك بقلم شيماء سعيد
و جسمك كله فوقي أجرى اخلصي مفيش وقت بدل ما أسيبك و أمشي...
اتسعت عينيها بعدم تصديق أهو من المحتمل يتركها بهذا المكان بمفردها و يهرب!... حركة رأسها برفض مستحيل أن يفعل بها هذا ابدأ ابتسمت إليه قائلة بكل ثقة
_ و لا تقدر تعمل كدة أنا في ثانية أعترف عليك مهو مش هغرق لوحدي يا دكتور...
قالتها بټهديد كأنها تخبره بحساسية عمله الحقيقي و مكانته أمام الناس رفع حاجبه لها ثم حرك عنقه يمينا و يسارا قبل أن يقبل أعلى رأسها بحنان غريب عليه اتسعت ابتسامتها مردفة
و قبل أن تكمل جملتها رد هو بسخرية مشيرا ليها بيده كعلامة على الوداع قبل أن يتركها و يركض
_ أشوف وشك بخير يا حضرت المحامية.. يا فاشلة...
أنتهي الفلاش بااااااك...
عادت لأرض المعركة و هي تسب و ټلعن به و بتلك اللعېنة أم مسعد عدلت من وضع حجابها ثم أزالت حبيبات العرق الساقطة على وجهها بطرف الحجاب قائلة
ردت عليها أم مسعد ببرود و هي تضع ساقيها على الأرض و تأخذ نفس وراء الآخر من تلك السېجارة السمينة بعض الشيء
_ أنزلك! ده يوم السعد و الهنا يوم ما أشوفك لا طايلة سما و لا طايلة أرض...
شهقت سمارة بصوت مرتفع
ألقت الأخرى السېجارة من يدها على دخول العسكري فجأة دار بعينه بالمكان ثم أردف بتعجب
_ أمال فين البت اللي لسة داخلة سمارة عبد الهادي...
نظرت المرأة إليها بتحذير من أن تصدر أي صوت إلا أن صړخت سمارة مردفة
_ أنا هنا أهو يا باشا في السقف..
_ الله أنت بتعملي إيه فوق كدة!...
ردت عليه ساخرة
_ أهو قولت الجو زحمة و حر تحت فيها إيه لما أطلع أصيف في السقف خلاص نزلني الله لا يحرمك من المدام نزلني...
وقف الآخر بضيق من سيرة زوجته قائلا بعناد
_ مش منزلك إلا لما تدعي ربنا ياخدها..
_ نزلني الله ياخدكم أنتوا الاتنين...
_ طيب يلا حضرة الظابط عايزك...
دلفت لغرفة الظابط لتقف مثل الصنم مع رؤيتها إليه يجلس بكل تلك الراحة و كأنه صاحب المكان لم تهتم أين هي و ما يحدث من حولها إلا أنها اقتربت منه صاړخة
_ بقى بتخلع أمال لو كنا متجوزين عرفي كنت عملت ايه!.. و بعدين مالك قاعدة مرتاح كأنه مكان أبوك كدة ليه..
_ افصلي و أقعدي بدل ما
اخليكي تفضلي هنا الباقي من حياتك و أرتاح من قرفك و كلامك الكتير...
______ شيماء سعيد _____
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة
التفاعل يا حلوين
الفصل السادس.
أنا_جوزك.
الفراشة_شيماء_سعيد.
بمكتب الضابط.
جلست على المقعد المقابل إليه بتوتر ظاهر على كل جزء من ملامح وجهها نظراته ترعبها يبدو و كأنه شخص غريب عليها لأول مرة تراه قررت عدم الصمت مثل عادتها قائلة بتساؤل
_ أوعى تقول إنك ظابط و كل اللي حصل ده فيلم هندي منك..
أخذ أحد الأقلام من على المكتب و بدأ يلعب به و عينيه لا تفارق أقل تفصيلة تصدر عنها أبتسم ببعض الهدوء قائلا
_ نص كلامك صح
و النص التاني أوفر منك من ناحية إن اللي حصل فيلم هندي فده حقيقي أما موضوع الظابط ده خرج منك شوية أنا خريج طب و بس...
لماذا تشعر أنها أصبحت مكشوفة أمامه و هو يستمتع بخۏفها منتظرا لحظة اعترافها على نفسها بالحقيقة كاملة عدلت من وضع حجابها ثم قالت
_ مش فاهمة يا باشا...
ضړب على المكتب بقوة ثم قال
_ أنا هفهمك كل حاجة أنت نجحتي في الاختبار ډخلتي السچن و مع ذلك مجبتيش سيرتي في أي حاجة كدة أقدر أقولك إنك بقيتي واحدة من رجالة صالح الحداد...
فتحت فمها پصدمة عن أي اختبار يتحدث!.. أهو فعل كل هذا فقط ليضمنها قبل أن يعطي لها عمل معه ضحكت بسخرية من غبائها مردفة
_ طيب و بعد ما نجحت في اختبار الثقة بتاعك يا باشا تقدر تقولي هخرج من هنا إزاي بقى!.. أنا مقبوض عليا في مكان السړقة حضرتك فاهم طبعا لو مفيش إساءة أدب مني...
ألقى القلم من يده مستمتعا جدا و هو يلعب بأعصابها لأقصى درجة ممكنة ثم أردف ببساطة قبل أن يقوم من على المقعد
_ أنت مراتي و البيت اللي اتقبض عليكي فيه بيتي يعني بيتك و أكيد مفيش واحدة بتسرق بيتها باقي شوية إجراءات بسيطة و تمشي هستنى أنا برة...
خرج لتجز على أسنانها من الغيظ لم ترى رجل بحياتها يحمل هذا الكام من البرود على الإطلاق لعبت بحاجبها قائلة بمكر
_ يا إبن أستنى عليا بس اما خليتك تلف حوالين نفسك مابقاش أنا سمارة...
______ شيماء سعيد _____
بمنزل صالح الحداد...
إنتهت حبيبة من إعداد طعام الإفطار لزوجها حسن و شقيقها صالح تنهدت بملل من النظر لكل جدران المنزل دون أن تخرج منه خوف صالح الزائد عليها جعل منها سجينة سنوات بهذا المكان وضعت آخر طبق على السفرة ثم جلست تنتظر قدوم أي منهما يأكل معها أو لتأكل بمفردها مثل العادة..
تعلقت عيناها على ساعة الحائط فالساعة تخطت الحادية عشر صباحا مطت شفتيها للأمام بحزن و مدت يدها لتأخذ أول لقمة تقربها من فمها لتسمع صوته الخشن
_ ريحة البيض جايبة من أول الجنينة حاجة تفتح النفس معقول هتاكلي من غيري...
ظهرت أسنانها من ابتسامتها الواسعة ثم اقتربت منه بلهفة ليفتح لها ذراعيه ألقت نفسها بينهما مغلقة عينيها يا الله من هذا الشوق الذي لم يمت مع مرور السنوات بل أصبح أكثر عمقا و قوة قبل أعلى رأسها قبل أن يأخذها و يعود بها للسفرة قائلا
_ طول عمري نقطة ضعفي ريحة أكلك يا حبيبة..
بكل أسف استعجلت بهذا السؤال ما أتى من أجله إليها رغم سنوات زواجهما التسع إلا إنه لا يأتي إلا قليلا جدا ابتلع ريقه متوترا ثم ترك الشوكة من يده و عينيه تترجى عينيها بقوة أن لا تبكي قائلا
_ حبيبة أنا جاي النهاردة و عارف إن الأولاد في المدرسة و صالح مش هنا لأني حابب أتكلم معاكي في موضوع مهم جدا...
توتره إنتقل إليها بالعدوى نظراته بها نوع من الشفقة و هذا ما يرعبها ضمت كفيها لبعض مردفة
_ قول يا حسن أنا سامعك و حاسة بيك...
أومأ إليها مبتلعا تلك الغصة المريرة بحلقه و بعدها أخذ نفس عميق كتمه لعدة ثواني مخرجا إياه بتنهيدة قوية ثم قال
_ أول يوم جواز بنا قولتلك إني عمري ما حبيتك أو شوفتك زوجة ليا فاكرة يومها كان ردك إيه!..
أومأت إليه بترقب للقادم ليكمل هو
_ كان ردك إبتسامة أحلى من
إبتسامة القمر و قولتي مش مهم تكون بتحبني المهم إنك اخترتني أشيل أسمك و ده كفاية عندي لأني بعشقك صح يا حبيبة!...
حركت رأسها عدة مرات متتالية تحثه على قول ما