عهد يمين
علميا روحى اضحكى بالكلام ده على ولد صغير مش عليا أنا.
نظر لها پغضب واستكمل
فكرى بسرعه تطلعى من أوضتى على رجلك ولا تطلعى مرميه من الشباك.
خرجت سها على الفور من غرفه ممدوح قبل أن يلقيها حقا من النافذه وهى تتمتم بغيظ
ماشى يا ممدوح أنا هتصل بتوفيق يشوفله صرفه معاك.
أقام ياسر حفل صغير للاحتفال بعيد ميلاد حمزه السادس ... كانت جميله ترمق مدحت وإيناس بنظرات غاضبه تتمنى التخلص منهما إلى الأبد فهما سبب تفرق شقيقيها ولكنها ليست مجرمه لتفعل هذا لم تستطع أن تتمالك نفسها وتتظاهر بالهدوء أكثر من ذلك فحمحمت قائله
ابتسم ياسر وقال
طيب استنى هوصلك.
فى هذه اللحظه سمع الجميع صوت الجرس فتوجه ياسر لفتح الباب وكانت المفاجأه فى انتظاره عندما رأى راويه ابتسم وقال
حمد الله على السلامه يا ماما أنت مقولتليش ليه أنك هتيجى النهارده من عند خالتو عشان أجى أخدك
هتفت راويه وهى تنظر إلى حمزه
ظهرت علامات الذهول على وجه راويه عندما رأت جميله تقف أمامها لم تصدق ما تراه هل تصالح ياسر مع يامن
هذا الأمر مستحيل فياسر يكره يامن بشده ... شعرت جميله أنه لم يعد مرحب بها فغادرت على الفور ... لاحظت إيناس شرود راويه فهمست بجوار أذنها
رنين هاتفها المزعج أيقظها من نومها ... أمسكت الهاتف ونظرت إلى الشاشه پغضب وقامت بالرد
هو أنت مبتشبعيش يا هايدى ... أنا لسه مدياكى ٣٠ ألف جنيه.
أردفت هايدى قائله بنبره حاده
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر وقالت
طيب اصبرى عليا عشر أيام على ما أظبط أمورى.
ضحكت هايدى قائله
اللى يشوفك بتقولى كده يقول أنك يا عينى قاعده على باب السيده زينب ومش لاقيه تاكلى مش واحده على قلبها قد كده ... قدامك أسبوع بس تجيبيلى فيه الفلوس اللى بقولك عليها.
سمع ياسر رنين هاتفه فنظر إلى الشاشه ليجد المتصل رقم غير مسجل فتجاهل الاتصال ولم يرد ولكن لم ييأس هذا المتصل وظل يتصل به مما دفع ياسر للرد عليه قائلا
سمع صوت فتاه تقول
معايه معلومه ليك لازم تعرفها بس لازم تدفع قصادها.
رفع ياسر حاجبه وأردف بنبره ساخره
واضح كده أنك واحده فاضيه بس أنا مش فاضى ... شوفيلك يا حلوه واحد فاضى تكلميه.
كان سينهى المكالمه ولكن استوقفه صوتها وهى تقول
نصيحه لو عايز تعرف مين اللى قتل عمر ابنك متقفلشى السكه.
ظهرت علامات الصدمه على وجه ياسر ... هل يعقل أن مۏت عمر كان چريمه مدبره وليس حاډثا كما كان يعتقد من يمكنه قتل طفل صغير بهذه الۏحشيه ... سألها بصوت متقطع
أنت قولتى إيه دلوقتى
ابتسمت بخبث قائله
اللى أنت سمعته بالظبط عمر ابنك ماټ مقتول مش حاډثه زى ما أنت كنت مفكر ... لو عايز تعرف مين اللى قټله تقابلنى بكره الساعه واحده فى الكافيه اللى على النيل.
ضيق ياسر عينيه قائلا بشك
وأنا إيه اللى يضمنلى أنك مش بتلعبى عليا عشان تاخدى فلوس.
أردفت وهى لا تزال تحتفظ بابتسامتها
اطمن أنا عندى دليل يثبت الكلام اللى بقوله وهخليك تشوفه بكره.
أنهت الفتاه المكالمه ليضع ياسر رأسه بين يديه ... لا يصدق أن ابنه قټل بدم بارد ... أقسم أنه سينتقم من هذا الشخص الذى تسبب فى حرمانه من فلذه كبده ... أفاق من شروده على صوت أمجد الذى دلف إلى مكتبه وقال
مالك يا ياسر سرحان فى إيه أنا بقالى شويه بكلمك وأنت مش معايا خالص.
معلشى يا أمجد أنا همشى دلوقتى وهبقى أجى بكره بدرى أشوف باقى الأوراق.
قالها ياسر وهو يغادر المكتب فهو لا يمكنه التفكير فى أى شىء سوى معرفه قاټل ابنه.
مالك يا ناديه مش بتردى عليا ليه
كان هذا أول ما تفوه به عندما أجابت على اتصاله
زفرت بضيق فهى لم تعد تحتمل هذا الأمر ... يجب أن تعرف إن كان حقا ينوى الزواج بها أم أنها مجرد لعبه يتسلى بها وعندما يمل منها سيتركها ... زفرت بحنق وقالت
أنا زهقت بقالك أكتر من سنتين بتوعدنى إنك هتيجى تتقدملى وأنا خلاص زهقت.
زفر بضيق ومسح على وجه پغضب وقال
أنت عارفه كويس إن الموضوع مش بالسهوله دى متنسيش إن أمى وأمك مش بيطيقوا بعض.
كل شويه تقول أعذار ... أنا خلاص زهقت يا عادل ... أظن أنت عارف كويس مكان بيتى عايز تتقدملى أهلا وسهلا مش عايز ياريت متكلمنيش تانى أو تخلينى أشوفك.
قالتها ناديه وأنهت المكالمه ... زفر بحق وقال
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ... أعمل إيه دلوقتى فى المشكله دى.
دلفت والدته إلى غرفته وهى تحمل بيدها أطباق مليئه بالحلوى ابتسم لها بحب لتبتسم هى الأخرى له قائله
أنت متعرفش أنا مبسوطه قد إيه أنك رجعت يا حبيبى من السفر.
قبل كفيها قائلا بنبره حانيه
يا رب دايما تبقى مبسوطه يا ست الكل.
هبقى مبسوطه لما تتجوز وأفرح بيك.
ابتسم عادل فقد فهم ما ترمى إليه والدته فهى تريد منه أن يتزوج ... نظر لها نظره ذات مغزى لتبادله هى الأخرى نظرته فقد فهمت أنه علم ما تريده بالضبط فابتسمت له وأردفت قائله
مش ناوى بقى تفرحنى بيك ... لو فى واحده معينه فى دماغك قولى وأنا هروح أخطبهالك.
هذه هى الفرصه المناسبه لاخبارها بكل شىء فقد حان الوقت لحسم هذا الأمر نهائيا ... نظر عادل إلى والدته وقال مفجرا قنبلته فى وجهها
أنا عايز أتجوز ناديه بنت طنط فتحيه.
جحظت عيناها بشده عندما سمعت ما قاله وظلت صامته ... تأكد عادل أن صمت والدته ليس سوى هدوء ما قبل العاصفه.
فى منزل هايدى
كانت تجلس تشاهد التلفاز عندما سمعت صوت جرس الباب فقامت بغلق التلفاز واتجهت لفتح الباب لتجد حبيبه تنظر لها فابتسمت ابتسامه خبيثه وقالت
ادخلى يا حبيبه.
دخلت حبيبه الشقه وأخذت تنظر إليها ... شقه راقيه وفى غايه الجمال ... ابتسمت بسخريه فجمال هذه الشقه ناتج عن المال الذى تتحصله هايدى من الټهديد والابتزاز .
جبتى فلوس
قالتها هايدى لتومأ حبيبه برأسها وتخرج من حقيبتها بعض المال وتعطيه لهايدى ... نظرت هايدى إلى المال الذى أخذته من حبيبه وقالت بسخط
دول عشر ألاف جنيه أعمل بيهم إيه دول.
اتسعت حدقتى حبيبه من الذهول وهتفت پغضب وهى تلوى ذراع هايدى خلف ظهرها
اسمعى كويس الكلام ده مش معنى أنى اديتك الفلوس أنك تقلى أدبك ... اتقى شرى يا هايدى لأن أنت حسابك تقل عندي أوى.
أخرجت حبيبه مسدسها من حقيبتها وقالت وهى توجه ناحيه هايدى
امشى قدامى زى الشاطره ومن