رفقا بي ياقاتلي الفصل الأول بقلم سولييه_نصار
داخل قرارة نفسه انه هو السبب ...هو من أوصل منار لتلك الحالة ...اقترب منها وهو يمسك كفها ويقول بنبرة مخټنقة بينما شعر بالدموع تلسع عينيه
منار !!
انها زوجته...والدة طفلتيه كيف يفعل هذا بها !كيف يوصلها الى تلك الحالة ....الشعور بالذنب كان ېخنقه...
حقك عليا أنا يا منار ...
قالها بإختناق ثم حملها بعد أن لف حجابها ونظر الى سالم پغضب وقال
اشاح سالم بوجهه وهو غير قادر على الكلام ثم أكمل
ماسة ملك تعالوا يالا معايا ....
وجه كلامه لسالم مرة آخرى وقال
هاجي اخد شنطة مراتي بعدين ..
ثم خرج يتبعه الطفلتين...
بعد نصف ساعة ...
كان امام المستشفي...
حمل زوجته واتجه بها للداخل وهو يهتف بإسم طفلتيه ..
ولج للمشفى متجها بها الى الطوارئ وقد استقبلها الممرضين بالنقالة
بعد قليل
في رواق المشفى ...
كان مراد يجلس على المقعد وهو يضم طفلتيه إليه ...منتظرا بقلق خروج الطبيب ليطمئنه عليها ...
خرج الطبيب بالفعل لينهض مراد ويقول
مراتي ..
اطمن يا أستاذ مراتك بخير هي بس جالها هبوط ...واضح انها مكانتش بتاكل كويس ...دلوقتي معلقين ليها محلول والحمدلله فاقت بس يخلص المحلول اللي في ايديها تقدر تأخدها وألف سلامة عليها.
قالها مراد براحة ....
ثم ولج هو وطفلتيه لمنار التى كانت جالسة على الفراش شاخصة عينيها للأمام بشرود ...
ماما ...
اخرجها من شرودها صوت طفلتيها لتبتسم بشحوب وهي تشير لهما لكي يقتربا منها ...
اندفعت الفتاتين إليها لتعانق كل منهما على حدة وتقول
متخافوش يا حبايبي ...متخافوش .....
ثم اشار الى المقعد الجلدي الكبير نسبيا وبالفعل أطاعتا أمر والدهما دون نقاش ...
ابتسم مراد وهو يربت على رأسهما ويقول
شطار يا حبايبي ...
ثم تنهد وهو ينظر الى منار التي تشيح بوجهها بعيدا عنه وكأنها لا تطيق ان تراه ...
اقترب هو منها وجلس على السرير الصغير التى تجلس عليه ...
قالها بندم ولكنها لم تنظر إليه ...
مد كفه وأمسك وجهها ليجعلها تنظر إليه ...تخيل أن يرى بعينيها الألم ...او الإنهيار ....ولكنه رأى أسوأ من هذا ...رأى البرود ...رأى ان الحب في عينيها نضب تماما وهذا جعله يختنق دون سبب ...
منار!!
همس بها پصدمة
طبعا حضرتك فرحان دلوقتي ...فرحان ان حتى اخويا اتخلى عني ودلوقتي تقدر تذلني زي ما أنت عايز ..صح.!
مريرة
انبسط يا مراد ..اخويا اتخلى عني رسمي وسلمني ليك ...تقدر تعمل فيا اللي انت عايزة بما اني دلوقتي لا معايا بيت ولا فلوس عشان اقدر اطلق منك ...ده اللي كان نفسك فيه من زمان عشان كده رفضت دايما تشغلني ...كنت عايزني ابقى تحت طوعك صح وتعمل فيا اللي انت عايزة ... تتجوز عليا بقا او تضربني عشان مراتك التانية ..وطبعا عشان أنا مليش حد مش هتكلم ...مبروك يا مراد وصلت للي أنت عايزه...
انا عمري ما افكر أعمل فيكي كده يا منار ...اطلبي مني دلوقتي اللي عايزاه وانا هنفذه بس متطلبيش الطلاق أنا مش هقدر أطلقك ..
أغمضت عينيها بتعب وقالت
للاسف أنا مش عايزة غير الطلاق دلوقتي ...مش عايزه غيره
أمسك كفها وقال
طيب اديني فرصة تانية وانا مش هجرحك تاني يا منار و ...
سحبت كفها وقالت
للأسف رصيدك عندي خلص يا مراد ...أنا هعيش معاك لاني مضطرة بس واثقة انه هيجي اليوم اللي هقدر فيه أمشي بعيد عنك وساعتها مش هتردد لحظة !!
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الثاني عشرغيرة
ما هذا الشعور الذي يعتمل قلبي لماذا أختنق وأنا أراك معها
كان مراد يسند منار وهو يدخلها لمنزل عائلة المنصوري كانت تريد أن تبتعد عنه لا تطيق لمسته لها ولكنها لم تعارضأرادت فقط ان تتسطح على فراشها وترتاح
كان هنا واقفة بجوارها حماها وحماتها وهي تحمل طفلها وتنظر الى منار والذنب يمزقها من الداخل تشعر انها سبب الدمار الذي طال تلك الأسرة
لم يكلم مراد أحد وهو يسير بزوجته للداخل ويتجه الى الأدراج ليصعد للأعلى توقف فجأة امام الدرج ثم حمل منار ليصعد بها أحمر وجهها بخجل وهي تحاول دفعه وتقول بإرتباك
خلاص نزلني يا مراد أنا هعرف اطلع لوحدي
ولكنه لم يجيبها وهو يصعد بها بينما طفلتيهما يصعدان خلفهما
تخضب كامل وجهها بحمرة الخجل وشعرت بالإختناق كانت لا تريد منه ان يقترب منه بتلك الطريقة لا تريد أن يحدث بينهما أي تلامسأشاحت بوجهها مصرة ألا تتواصل معه بصريا بينما بنيتيه كانتا تحاصرانها بإصرار
أخيرا وصلا لمنزلها وأدخلها غرفتها وهو يجلسها بكل راحة
وضع الحقيبة البلاستيكية التي كان يحملها معه والتي كانت بها ادويتها على الكومود وقال
هعملك حاجة تاكليها عشان تأخدي الادوية
لم ترد عليه وهي تنظر للناحية الآخرى فتنهد وهو يجلس بجوارها شد كفها إليهحاولت سحب كفها من قبضته القوية الا انها فشلت فأغمضت عينيها وهي تقول بإختناق
سيبني لو سمحت !!!
ولكن رفض ان يتركها بل رفع كفها لفمه وقبله بلطف قائلا
انا عارف ان زعلتك كتير يا منار عارف اني جرحتك وانا آسف وطالب تديني فرصة اصلح اللي انا عملته و
فات الاوان!فات الاوان يا مراد
قالتها منار وهي تشعر ان شئ انكسر داخلها شئ لن تشفيه كلمات الآسف من مراد
تنهدت وأكملت
خلينا كده يا مرادخلي الوضع زي ما هو متحاولش تصلح حاجة لان مفيش حاجة هتتصلح أنا مش هنسى انك مديت ايدك عليا عشانها ولا هنسى كمان انك بتحبها هي مش بتحبني أنافيه حاجات كتير مش هنساها
منار اس
ولكنها قاطعته وهي تبكي
خلاص يا مراد روح لو سمحت كفايةسيبني في حالي انا رجعت وتقبلت الوضع متحاولش تصلح حاجة عشان مش هيتصلحقلبي مش هيتصلح مهما عملت !!!
تنهد مراد بيأس وهو ينظر إليهاهي حتى ترفض أن تنظر إليها يشعر أنها تذبل رويدا رويدا
هز رأسه وقال
أنا هقوم أعملك حاجة تأكليها عشان هتأخدي العلاج متقلقيش على البنات امي هتراعيلهم اقعدي أنت ارتاحي
لم ترد عليه وهي ما زالت تنظر للجهة الآخرى
دار هو حول الفراش حتى واجهها وانحنى وهو يحاول أن ينتزع منها أي رد فعل ولكن للمرة الأولى يفشل الأمر لم يحصل إلا على دموعه
ابتعد ليجد
دموعها تنساب من عينيها الجريحة أغمض عينيه بيأس وهو يفكر أنه ربما خسرها والأمر مؤلم رغم أنه لا يحبها ولكن التفكير في أمر خسارتها مفجع بالنسبة إليه
أنا اسف
تمتم بها وهو يخرج من غرفتها متجها إلى المطبخ وهو معكر المزاج
في منزل هنا
وضعت طفلها النائم على الفراش ونهضت وهي تجلس على المقعد المجاور تفرك كفيها بعصبية والضيق داخلها يزداد لا تعرف لماذا هذا الشعور الخبيث يتسلل إليها عندما رأت مراد يحمل منار وينظر إليها هي فقط شعرت بقلبها ينقبض
وضعت كفها على قلبها ودموعها تتساقط من عينيها لا لا يمكن أن يحدث هذا كيف تفكر أن
تكونت مشاعر داخلها نحو مراد سوف تدمر منار لا يمكنها أن تفعل بإمرأة مثلها هذا
أغمضت عينيها وهي تتذكر كيف حړق علي قلبها
فلاش باك
كانت تمسك الهاتف تطالعه بذهول والقرف يزداد داخلها وهي