اسيرة الماضي
عارف حدودى كويس ..الدور والباقى على اللى فتحاها بحرى وتدخل وتخرج فى اى وقت ...
سلمى وهى ترى أحد عمود الإنارة والسيارة تقترب منه
سلمى بصړيخ انت مچنون العربيه هتخبط ولم تنتهى من جملتها حتى اصتدمت السيارة بأحد أعمدة الإنارة فى الشارع ...
اصوات و ضجيج الناس وناس بتجرى
هنا وهنا ...بعد مرور عدة ساعات تفتح
حنان پبكاء يا حبيبتي يا بنتى ...وټحتضنها ..عامله ايه يا سلمى يا حبيبتي .. طمنينى عليكى...
سلمى وهى تحاول تتذكر ما حدث
سلمى بفزع احنا عملنا حاډثه يا ماما
فين حازم ..حازم حصل ليه حاجه
حنان اه ربنا يشفيها رجله اتجبست ...ويا حبيبي إيده انحرقت وهو فى الاوضه اللى جنبك
سلمى لا انا كويسه ..بس ازاى حصل ليه كدا واحنا كنا سوا وما حصلش ليا حاجه ...
حنان ربنا يفاديه اول ما لقى العربيه ولعت غطاكى بجسمه علشان ما تتأذيش ...والحمد لله ولاد الحلال قدروا يخرجوكم من السيارة قبل ما ټنفجر ...
سلمى طب انا عايزة اشوفه ...ممكن
حنان بس انتى لسه تعبانه
وذهبت هى ووالدتها للاطمئنان عليه..
عند مازن
يتصل مازن على سميه
مازن مساء الخير...
سميه مساء الخير ..ازيك يا دكتور
مازن الحمد لله ...سميه مش ناويه ترجعى الجامعه بقي
سميه مش
عارفه ...حاسه انى مش هقدر اكمل ...وبفكر اأجل الترم دا
سميه ربنا يسهل أن شاء الله
مازن انتى اتغديتى
سميه لأ ..الحقيقه ماليش نفس
مازن كدا غلط ...يلا اجهزى انا جاي ليكى فى الطريق نخرج ونروح نتغدى سوا ....
مازن اسمى مازن ..ومش عايز مبررات اجهزى بسرعه انا قربت اوصل ليكى ...واغلق الهاتف
سميه لنفسها معقول اللى بيحصل دا !! ما تصدقيش نفسك يا سميه ..اكيد انتى صعبانه عليه مش اكتر ....وقامت لاستبدال ملابسها ...
عند حازم
تجلس كريمه بجانب حازم وهى تدعوا له وتبكى بشده
حازم وبعدين معاكى يا ماما كفايه عياط ..ثم انى كويس اهوووو
حازم بعد الشړ عليكى ...بقلم منال عباس لتطرق الباب
حنان
كريمه ادخل
دخلت حنان وهى تمسك بيد سلمى
حنان ازيك يا حازم يا ابنى ..سلمى صممت تطمن عليك
حازم انا كويس ...الحمد لله
كريمة طب تعالى يا حنان نجيب شويه عصائر ليهم وتركوا سلمى مع حازم
حازم لو حابه تروحى اوضتك تستريحى ..اتفضلى
سلمى اولا انا جايه اطمن عليك..علشان احنا جيران ..وعلشان انا زى اختك الصغيرة زى ما قولت ...
ثانيا انت بتكلمنى كدا ليه ...انت ناسي انك سبب الحاډثه
حازم انا دماغى مش ناقصه ...شكرا لسؤالك واتفضلى اخرجى ...
سلمى لما انت مش طايق وجودى كدا ...ليه كنت بتنقذنى
حازم علشان ...علشان ..انتى كنتى امانه معايا ..وعلشان خاطر طنط حنان ما تقلقش عليكى ...
اقتربت سلمى منه ونظرت له بعينيها الساحرتين بس كدا يا حازم ...مفيش سبب تانى خلاك تنقذنى ...شعر حازم بنبضات قلبه المتزايدة
سلمى بصوت مرتجف انت قليل الادب.......يتبع
سلمى وهى تبتعد عنه وصوتها المرتجف مما فعله حازم بها
سلمى انت قليل الادب..
حازم وصدره يعلو وينخفض وكأن هناك بركان من المشاعر بداخله ..
أخذ حازم نفسه وتحدث ببرود وكأن شيئا لم يكن ....
حازم انا شايفك بقيتى كويسه ..ممكن تخرجى من المستشفى النهارده علشان تلحقى جامعتك بكره
سلمى جامعتى !!! هو دا اللى بتفكر فيه دلوقتى بعد اللى عملته ...
حازم عملت ايه ورفع حاجبه ....
سلمى انا غلطانه انى جيت اشكرك ..وهمت أن تخرج لتفتح الباب فى نفس اللحظه فتاه جميله طويله ممشوقه القوام ذو الشعر الاصفر ...
الفتاة وتدعى لورا ...فتاة تبلغ من العمر 24 عام من أسره ثريه ولها حكايتها مع حازم هنعرفها مع الاحداث...
لورا حازم حبيبى ...الف سلامه عليك
نظرت سلمى لها باستغراب ..فهى ترتدى ملابس غير محتشمه مما يجعلها كعارضه الازياء ...تنظر سلمى لهم بذهول ليقطع شرودها صوت حازم
حازم تقدرى تروحى اوضتك يا سلمى دلوقتى..
سلمى وهى ترزع الباب خلفها وتشتمه بداخلها ...انت حيوان ...ومخادع ولم تستطع كتم دموعها ....
حازم عرفتى ازاى انى هنا
لورا الحاډثه نزلت على الفيس بوك ...
المهم طمنى عليك ..وايه اللى حصل بالظبط ..
حازم مفيش ..ماركزتش فى الطريق
لورا واضح أن الآنسه اللى خرجت شغلت قلبك وعقلك
حازم انتى بتقولى ايه بقلم منال عباس...دى جارتى وزى اختى الصغيرة ...
لورا نظراتك ليها ونظراتها ليك ..ما تقولش غير كدا ...المهم علشان انت عارف انى مسافرة الصبح ...خطتنا ماشيه زى ما هى ولا تحب نأجل على ما تخف ..
حازم لا طبعا انتى عارفه انى منتظر اليوم دا بفارغ الصبر ...
لورا مش لوحدك يا حازم ...انا كمان صبرت كتير لحد ما عرفت مكانهم ...
يلا اسيبك ..وهطمن عليك فون ...سلام
حازم مع السلامه
عند مازن
يصل مازن إلى سميه يجدها فى انتظاره أمام منزلها
كانت سميه ترتدى دريس اسود اللون وطرحه سوداء ولا تضع اى ميكب
ومع ذلك ظهرت جميله بجمالها الطبيعي
نزل مازن وفتح لها باب السيارة
سميه شكرا يا دكتور بس انا تعبتك كتير ...
مازن مفيش تعب ولا حاجه وقاد سيارته إلى احد المطاعم
سميه وهى تنظر حولها فالمكان يبدو شيك وغالى الثمن ...
سميه ممكن نروح اى مكان بسيط مفيش داعى انك تكلف نفسك اوووى كدا ...
مازن مفيش تكلفه ولا حاجه ...
انا جاى النهارده وعايزك تنسي انى الدكتور بتاعك ..وعايزك تفتحى ليا قلبك ..وتحكيلى كل حاجه عنك ...
سميه مش عارفه ابدأ منين ...
مازن احكيلى كل حاجه ...واى حاجه يا سميه ....
سميه بس يا دكتور ....بقلم منال عباس
مازن قولنا انسي انى دكتور وطول ما احنا سوا عايز اسمع مازن وبس
سميه بخجل بص. يا مازن حكايتى بتبدأ من يوم ما ماما حملت فيا ...
وقتها بابا كان منتظر الحمل دا على احر من الجمر وجه اليوم اللى الدكتور هيعرفهم نوع الجنين
فلاش باااااااك
الطبيب مبروك يا مدام هدى بنوته
الزوج ويدعى وجيه انت متأكد من كلامك يا دكتور ...
الطبيب ايوا يا وجيه بيه ...السونار واضح اهووو امامى بنوته ...
الزوج تمام
وطلب من أن تسرع وتأتى وراءه إلى السيارة
الام هدى مالك يا وجيه ...وشك جاب مېت لون ليه
وجيه انتى عارفه انى مش بحب البنات ..بصى يا هدى من غير لف ودوران انا قررت اسافر ...واشوف مستقبلى ...
هدى عايز تسيبنى وانا فى الظروف دى يا وجيه ..معقول تسافر وانا كلها كام شهر وأولد ...
وجيه ما هو ماعدش ينفع نعيش مع بعض اكتر من كدا ...انتى طالق يا هدى بقلم منال عباس....وقعت الكلمه على ماما زى الصاعقه ..بقي تطلقنى علشان هنخلف بنت ...روح يا شيخ ربنا ينتقم منك ....
عودة من الفلاش
من اليوم دا انقطعت أخباره عن ماما ...كل اللى تعرفه انه