الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه كامله القلب يهوى قاتله بقلم شيماء رمضان

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


أفعاله ما يهمه هو كرامته .خديجة أخطأت بما كانت تفعله ولكنها طلبت الطلاق ورفض فلجأت للقانون هذا حقها ولكن كيف يعي حازم ذلك فكبريائه الأحمق أصبح من يتحكم به مؤخرا ركن سيارته بعيدا عن الحارة ثم سار بخفة باتجاه منزل عائلة غفران وقف أمام المنزل زافرا بضيق مستحكم عليه وأنفاس متسارعة تتسابق وراء بعضهاثم صعد السلم باتجاه شقة الجد انتهت فرحة من وضع الطعام علي الطاولة الخاصة بالجد وهي تبتسم من أحاديث الجد الشيقة ثم دعته ليشاركها الطعام نهض من مكانه ليشغل إحدى المقاعد بحماس وهو يطوى طرف جلبابه قائلا بسعادة ..الله كوارع بمۏت فيها مين اللي عملها .

ابتسمت بسعادة لفرحته البسيطة بتلك الأكلة المحببة لقلبه وقالت ..خديجة عاملة كوارع النهاردة وبعتت منها علشانك يا جدى لانك بتحبها .
صمتت قليلا ثم سحبت مقعد لتجلس عليه لتتابع حديثها بمكر ..وأنا قلت أجي أكل معاك وأسليك .
غمز لها بعينه قائلا ..يعني مش جاية علشان بتحبيها .
تأتأت قائلة ..لا علشان أسليك .
تبادلا الضحكات سويا وهما بتناول الطعام فقاطعهما طرق الباب .تأففت من الزائر الذى يقطع انفرادها بطعامها اللذيذ وأحكمت حجابها ثم سارت نحو الباب وشهقت بخفة عندما أبصرت مراد يتطلع لها بغموض  نظرت للأسفل بخجل من شهقتها وأشارت له بالدخول ثم أغلقت الباب وراءه .دلف مراد بحذر وسار باتجاه الجد ملقيا السلام عليه ثم صمت قليلا يتنهد بضيق قائلا..حازم عرف عنوان البيت هنا خلاص .
شهقت تلك الواقفة بالخلف خوفا علي ابنه عمها فنظر لها مراد بصمت ثم نقل نظراته للجد مرة أخرى .أشار الجد لفرحة كي تقترب ففعلت كما طلب منها قائلا بجمود ..اتصلي بصالح وقوليله اطلع لجدك حالا بسرعة جوزها لازم يعرف .
أومأت بطاعة وذهبت لتنفذ الأمر وخلال دقائق بسيطة كان صالح يجلس أمام مراد بجوار جده .تنحنح مراد بخفوت قائلا ..أنا مراد صديق لواحد اسمه حازم كان متجوز خديجة وهو رقم تلاته في حياتها .
صمت مراد قليلا عندما رأي تحفز الجالس أمامه للهجوم عندما أغلق قبضتيه پعنف واشتدت عروق جبينه حتي أصبحت بارزة والتجهم أصبح سيد الموقف .
تابع مرة أخرى حديثه ناظرا للأسفل ..خديجة طلبت الطلاق من حازم وهو رفض فرفعت قضية خلع وكسبتها حازم قعد فترة يدور عليها ومعرفش طريقها ولما اتطلقت من جوزها الأخير انا عرفت انها جت هنا وهو عرف بطلاقها فشك انها تكون جت لعيلتها هنا وقعد يدور علي عنوانها ومعرفش يوصل أو بمعني أصح كنت بتوهه مش عايزة يوصلها والنهاردة بس عرفت انه عرف عنوانها هنا وعرف انها اتجوزت ابن عمها .
هتف صالح بجمود ..ليه كنت بتوهه المفروض هو صاحبك وليه هو عاوز يوصلها أصلا مش اتطلقوا .
زفر مراد قائلا ..حازم عايز ينتقم منها علشان سمعته اټدمرت وأسهمه في البورصه نزلت بسبب قضية الخلع وكرامته ۏجعاه أوى وأنا كنت بتوهه لاني عمرى ما أسمح بأذية لحد وبالذات واحدة ست خديجة صحيح غلطت كتير لكن متستاهلش الأذية كده احنا مش ربنا والعياذ بالله علشان نعاقبها واللي عرفته انها بقت كويسه واتغيرت وحاولت أقنعه كتير يسيبها في حالها لكن مصمم ينتقم .
جز صالح علي أسنانه بشدة قائلا پغضب ..يبقي يقرب منها أنا صحيح راجل بسيط ونجار علي قدى لكن عندى استعداد اللي يقرب من حاجة تخصني أكله بسناني وأولع فيه بجاز .
ألقي بكلماته علي مسامع الجميع ثم انطلق باتجاه شقته كالإعصار .
جلست مع والدتها قليلا تتسامر معها لتعيد ذكريات الماضي محاولة العودة للوراء قليلا بذكرياتها السعيدة مع والدها الراحل ثم غادرت الي شقتها كي تبدأ تحضير الحلوى انتهت من تحضير الحلوى ووقفت تنظر لها بزهو وخوف أيضا أن تكون أخطأت بمكوناتها فبالنهاية تلك أول مرة تعدها فيها ارتعدت أوصالها وانتفض جسدها من صوت الباب العڼيف والتفتت بجسدها للخلف وجدته متصلب الجسد قابضا علي يديه پعنف ينظر لها بشراسة فارتدت للخلف تلقائيا پخوف وابتلعت ريقها من هيئته المشعثة لا تعلم ما أصابه ليكون بهذا الشكل المرعب بالنسبة لها. اقترب منها حتي صار علي بعد خطوات بسيطة فانقبض قلبها وحاولت الابتسام تلطيفا للأجواء قائلة بابتسامة مرتعشة وهي تحمل صينية الحلوى ..أنا عملت قرع العسل زى ما طلبت مني يارب يعجبك .
زأر كالأسد الجريح وأطاح بالصينية من يدها لتسقط علي الأرضية پعنف وتتبعثر محتوياتها فارتعشت مقلتيها تأثرا وحزنا علي ما فعله وكسره لخاطرها بذلك الشكل الموجع فرفعت عيناها الدامعتان تواجه بهما عيناه العاصفة دون أن تتحدث بشئ فقط الأعين هي من تتحدث حديث صامت أمسك ذراعها بقبضة يده فألمها بشدة ولكنها ابتلعت تلك الصړخة الموجعة خائڤة أن تصدر أى صوت صغير فيحدث مالا يحمد عقباه ضغط أكثر علي ذراعها بشدة مقربا اياها منه فأغمضت عيناها پخوف تلقائي منه أنفاسه الغاضبة تصطدم پعنف بصفحة وجنتها الباردة ظل مقربا اياها منه لا يعلم ما يفعل كاد يظن أن ماضيها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات