قصه كامله القلب يهوى قاتله بقلم شيماء رمضان
صالح هاتفه يطلب مراد الذى أخبره أنه سيصل سريعا ولم ېكذب خبرا فلم تمضي ربع ساعة سوى وهو يقف أمامه .
تمددت خديجة علي فراشها بعد أن أصابها الدوار تجاورها حبيبة التي تهدئ من روعها قائلة ..اهدى يا حبيبتي شويه الحمد لله ان شوفته وهو طالع علي السلم وقلت لجوزى .
ابتسمت لها خديجة ابتسامة مرتعشة ..مش عارفة أقولك ايه يا حبيبة أو أشكرك ازاى .
بالخارج بعد أن أوسعوه ضړبا اعترف أن حازم هو من أمره بذلك فطلب صالح الشرطة ليأتوا ويأخذونه وذهب مراد معهم أما صالح فضل البقاء بالمنزل مع خديجة .
دلف لغرفتها وجدها نائمة فلم يوقظها وذهب باتجاه المطبخ ثم شمر عن ساعديه وبدأ باعداد أكلة الحواوشي كما طلبت خديجة .أثناء طهوه للطعام تعجب من كونه يفعل أى شئ فقط ليتواجد بقربها أين صالح القديم الذى كان ينفر منها هل تبدل صالح القديم لأخر بعد أن خلعت خديجة ثوبها القديم وارتدت الأخر لتناسبه زفر بقوة لنفاذها داخل عقله وتأثيرها الشديد عليه سيعود كما كان فقط لتتعافي أولا .
قاطع شروده طرق علي باب منزله فظن انه هو ولكن ما أثار ذعره وجعله يتراجع للخلف غير مصدق ما يراه الشرطة تقف أمام منزله وتتقدم للداخل أيضا .لا يجد الكلمات المناسبة لقولها فتقدموا ليضعوا الحديد بيديه فتكلم مذعورا ..انتوا بتحطوا الكلابشات في ايدى ليه .
تصبب العرق من جبينه وساقاه أصبحت كالهلام لا يقوى علي الحراك فدفعوه بقوة ليسير أمامهم مرغما وقد خط حروف نهايته بيده فالقوى هناك الأقوى منه وكل انسان يدور في فلك قد رسمه الله له فلا يحيد عنه...
بمنزل والد فرحة تعال صوتها بشده ..ارحميني بقي يا ماما مكانش عريس يعني علشان تمارسي الضغط ده كله عليا .
..يا ماما أرجوكي سبيني بقي قلتلك مش عايزة أتجوز دلوقتي .
تركتها احسان وقد ظهر اليأس وخيبة الأمل علي قسمات وجهها ..خلاص يا فرحة انتي حرة اعملي اللي انتي عايزاه خليكي كده سايبه نفسك وبتتفرجي عليه من بعيد خليكي متشعلقه في حبال الهوا الدايبة بتحبي واحد مش شايفك أصلا غير أخت ليه خدتي ايه من حبه غير الۏجع يا بنت بطني افهمي بقي صالح عمره ما هيكون ليكي صالح لخديجة وانتي هتفضلي لوحدك لو مفقتيش .
نهضت والدتها لتحتضن وجهها بكفيها قائلة بابتسامة حزينة وعينان مدمعة ..انتي هبلة يا فرحة مراد ايه اللي هقف قصادك عشانه انا خاېفه عليكي وعايزاكي تعيشي حياتك وتشترى اللي شاريكي يا بنتي.
بمنزل صالح انتهي من تحضير الغذاء وذهب لغرفتها كي يوقظها وجدها مستيقظة وتجلس علي حافة الفراش منكسة رأسها للأسفل فاقترب منها ثم جلس بجوارها قائلا بهدوء ..بتفكرى في ايه .
رفعت رأسها اليه فألمه رؤية الدموع بعيناها فلم يستطع التحمل وجذبها لأحضانه بشدة فتعالي نشيجها وانهمرت الدموع بشدة وصوتها المتقطع ..انت متعرفش حسيت بايه النهاردة كنت خاېفه أموت قبل ما أشوفك يا صالح لما شوفته وهو بيطلع السلاح متمنتش غير اني أشوفك بس .
أبعدها عنه برفق قائلا ..طيب الحمد لله قدر ولطف تعالي يالا الحواوشي جاهز .
ابتسمت ومسحت دموعها بيدها السليمة وسارت معه للخارج .
جلس في مكتبه شاردا في أمر فرحته هل ستوافق علي الزواج منه أم ترفض الأمر برمته . قاطع شروده صوت الهاتف ينبئه عن ورود اتصال من الجد يبلغه بضرورة الحضور .اعتدل سريعا في مجلسه يخالطه التوتر هل رفضت طلبه أم قبلته !! لن يجلس هنا يفكر في ردها سيذهب اليه ويعرف أفضل .قاد سيارته سريعا علي غير المعتاد وعقله في تفكير مستمر .
طرق باب الجد وجد والد فرحة هو من يفتح له الباب بابتسامة واسعة فقرع قلبه كطبول الحړب هل وافقت فرحته علي الارتباط به ابتسامة والدها ليس لها تفكير غير ذلك .تنحنح يجلي حلقه ثم دلف معه للداخل كي يقابل جدها فوجده يجلس علي مقعد يتوسط صالة المنزل بملامح صارمة توحي بالڠضب فسقط قلبه