قصه كامله القلب يهوى قاتله بقلم شيماء رمضان
بين قدميه وابتلع ريقه بتوتر واقترب قليلا من الجد الذى لانت ملامحة وأشرق وجهه بابتسامة واسعة وهو يشير له كي يجلس علي المقعد المجاور له .
انفرجت أسارير مراد ولانت ملامحة المتوترة وجلس بجوار الجد فامتدت يد الجد لتربت علي فخذه قائلا بحبور ..شرفتنا يا ابني أنا هديلك أمانه لو مصنتهاش أو في يوم كسرتها وكسرت بخاطرها مش هتشوفني الراجل الطيب لا هتلقيني كابوس يكتم نفسك وانت نايم .
ظهرت الجدية علي ملامح الجد وسأله باهتمام ..حاجة ايه يابني خير ان شاء الله .
رد بهدوء حزين ..أخويا الأكبر مني كان عايش بره ومتجوز واحدة أجنبية ومخلف منها بنت وولد توأم عندهم دلوقتي تلات سنين أبوهم ماټ وهم عندهم سنة فوالدتهم جت هنا وسلمتني الأولاد بحجة انها مش هتقدر علي تربيتهم لوحدها وسابتهم وسافرت أنا تكفلت بيهم لكن أبوهم له أملاك هنا أنا متابعها وأول ما يبلغوا السن القانوني هسلمهم ورثهم .
ربت الجد علي كفه بابتسامة رزينة وقال ..الكلام ده يخصك انت وفرحة بس وهي اللي ليها الحق تقبل بالوضع ده أو ترفض حالا هخليها تيجي وتكلمها ولو وافقت نقرأ الفاتحة والخطوبة باذن الله لما خديجة تفك الجبس وتبقي كويسه .
صمت مجبرا لايجد كلاما يصف حالته الأن فتلك الفتاة تفعل به الأعاجيب أعجب بها من أول وهلة وسيسقط قريبا مدلها بعشقها .تمت قراءة الفاتحة وأصبحت خطيبته كما تمني وقريبا يكتمل الحلم برؤيتها معه تحت سقف واحد يحضر من عمله ليجدها في انتظاره بملامحها الجميلة .يقفون علي باب المنزل يودعون حبيية بملامح حزينة وأعين مدمعه ولكن فرحين أيضا برجوعها لزوجها داعين الله أن يهدى حالها ويطمئن بالها .
يوم الخطبة تألقت فرحة بفستانها الأحمر يزينه فصوص لامعة من اللون الأبيض كان الفستان من اختيار خديجة وكم برعت فى ذلك كثيرا .ألبس العريس الشبكة لعروسه تحت أنظار الجميع فانطلقت الزغاريد لتحدث دويا في المنطقة فاليوم ليس عاديا بل يوم خطبة حفيدة الحاج توفيق غفران .تأملت فرحة الشبكة بيدها بملامح هادئة ليست فرحة أو حزينة ولكنها حالة من السلام النفسي أنها تخطو أولي خطواتها في الطريق الصحيح .راحة البال التي غادرتها منذ مجيئها للمنزل هنا ومعرفتها بزواج صالح أتتها اليوم عندما ألبسها مراد محبسه زفرت براحه محاولة نسيان الماضي والتفكير فقط بالحاضر والمستقبل أما الماضي ستدعس عليه بقدميها كي تجعله ينزوى تحت التراب ولا يظهر له أثرا مرة أخرى .
وقفت خديجة بملامح مبتسمة ولكن الأعين تخفي وراءها حزنها من عدم شعورها بالفرحة تلك طوال زيجاتها الأربع السابقة كان زواجا مبنيا علي المصلحة فقط هي تحصل علي الأموال وهو يحصل علي زوجة جميلة لا يهمها ان كان متزوجا بأخرى أم لا مادام يوفر لها احتياجاتها فقط ويذهب شعور الأنثي