الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله القلب يهوى قاتله بقلم شيماء رمضان

انت في الصفحة 4 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


وإختناق يزلزل كيانها كأن حجرا صلب يجثو فوقها يمنعها من التنفس بأريحية زيجاتها الأربع السابقة لم تشعر بالتوتر كالأن ولكن ليتنحي التوتر جانبا فحياتها مع صالح مختلفة كليا عن الباقون دلف وراءها يحدق بظهرها بغموض لا يدرى ماذا سيفعل هل سيستطيع انتشالها من مستنقعها البغيض أم ستسحبه لهوتها السحيقة لتبتلعه داخلها جلس علي أقرب مقعد قابله وفعلت هي المثل ورفعت عيناها لتحدق به بدون خجل الفتيات فابتسم بسخرية علي تفكيره العقيم كيف ستخجل وتلك الزيجة تحمل الرقم خمسة أغمض عينيه وأراح رأسه للخلف يفكر بعمق بينما هي جلست تتأفف عندما طالت الجلسه تنتظر منه حديثا يخبرها به كيف ستكون حياتهما معا من المؤكد أنها ليست عادية فخديجة ليست عادية لتكون حياتها هكذا فتح عينيه بعد فترة ثم نظر لها بجمود هاتفا بخشونة ..قومي يالا غيري هدومك واتوضي علشان نصلي العشا .

ضيقت عيناها له وهتفت بخفوت ..أنا هصلي لوحدى .
نهض بسرعة ووقف أمامها فاړتعبت لرؤية عيناه الغاضبة ثم امتدت يده ليجذبها نحوه كي تقف هاتفا پغضب ..قلت هنصلي سوا .
ڠضبت من طريقته غير المراعية لها والمجحفة بحقها وردت بسخرية ..لا مش هصلي معاك وملكش دعوة بيا أصلي مصليش أنا حرة مش هتتحاسب بدالي .
صمتت قليلا ثم نظرت له بتقييم نظرة شملته من أعلي لأسفل هاتفة بنبرة أقرب للإحتقار..خليك في حالك يا أسطي صالح .
قبض علي ذراعها پغضب هاتفا بقوة ..بتصلي ولا لا .
سكتت وعجزت كلماتها عن التعبير وهزت رأسها نفيا فجذبها وراءه الي المرحاض وفتح المياه لتهبط بشدة هاتفا بخشونة ..بتعرفي تتوضي .
كانت ستعانده ولكنها خاڤت من منظره المرعب بالنسبة لها فأومات ايجابا فابتسم بسخرية قائلا ..كويس ان بنت شيخ الجامع طلعت بتعرف تتوضي أبوكي زمانه فرحان في تربته انه بنته طلعت بتعرف تعمل حاجة كويسه في دنيتها .
صمت قليلا ينظر لتعبيراتها المټألمة عند تذكيرها بأبيها وقال ..اتوضي علطول وعندك عباية جوة علي السرير البسيها هتصلي بيها .
خرج من المرحاض وتركها غير مباليا بدموعها التي سقطت قهرا وبدأت في الوضوء وأحست أن المياة تغسلها من ذنوبها أنهت ما أمرها به وخرجت اليه وجدته قد وضع سجادتين علي الأرض فوقفت برهبة من الموقف بأكمله وبدأ الصلاة وهي وراءه لا تنكر شعورها بالسعادة لأنها قريبة من ربها الآن ولكن شعور أخر بخيبة الأمل تسرب اليها عندما تذكرت أباها الذى ماټ بحسرته بسبب فسادها والشئ المخزى أنها لا تعتبره فسادا فهي تزوجت بغية الحصول علي الأموال كي تعيش خارج تلك الحارة العفنة وقد قامت بتجربة العمل ولكنها لم تفلح فاعتقادها أن المرأة خلقت للترفيه وليس للعمل وإرهاق نفسها أنهي الصلاة ووقف أمامها هاتفا بجمود ..من بكرة أى فرض مش هتصليه هضربك يا خديجة ولما بقول هضربك يبقي هعملها فروض ربنا هتأديها كلها فاهمه ولا لا .
هزت رأسها ايجابا فأشار لها بالغرفة التي ستقطن بها فرحلت من أمامه علي الفور تخشي مواجهته أكثر من ذلك دلفت لغرفتها وأبدلت ثيابها بأخرى خاصة بالنوم وغطت في نوم عميق.
دلفت حبيبة لشقتها بابتسامة متسعة عقب اطمئنانها أن تلك الحية الخبيثة أصبحت في قبضة أخيها ولكنها مخطئة فخديجة ليست بالخصم الهين ولا تستسلم بسهولة راقبت زوجها الحزين بأعين تلتمع بالغيرة والحقد في أن واحد علي تلك المخادعة التي سړقت قلب زوجها سړقت ما ليس بحق لها أخذت قلبه وتركت وراءها طيفا يتشوق لكلمة منها فما ذنبها لتعاني هكذا هل ذنبها أنها أحبته .بكل كيانها..وكل ذرة فيها تنطق بعشقه هبطت دموعها الغزيرة بعد محاولة بائسة لكبتها ودلفت غرفة الأطفال مغلقة الباب بالمفتاح ثم هبطت بجسدها لتجلس خلف الباب وبدأت شهقاتها في الخروج پعنف جعلت الجالس في الخارج يتألم لها فما ذنبها أن تتزوج رجلا عقله وقلبه بأخرى وما ذنبه هو الأخر أن تعلق بما ليس له فبئس القلب حين يتعلق بما ليس له حق فيه ملعۏن القلب الذى يجعلنا عبيدا لما نتمناه قلب لا يفعل شيئا سوى ايلامنا بأكثر الطرق إيلاما كيف نعيش والقلب بداخلنا ينبض لأناس لا تستحق لو كان بيدنا لأخرجناه من مكانه وصفعناه بشدة علي ما يفعله بنا ولكن لا سلطان عليه يعشق ويحب ويهيم بمعشوقه ونحن نكتوى بڼار العشق وننكب علي وجوهنا لنصطدم بالواقع الأليم أن معشوق الروح اختار أن يعشق غيرنا .
صباحا بغرفة خديجة نهضت بتثاقل من نومها غير المريح المحمل بكوابيس جمعتها بطليقها الثالث فتوجهت لتبدل ثيابها ثم اتجهت الي المرحاض لتغتسل وتتوضأ للصلاة فالصلاة لا مجال للعند فيها ولن تبتعد عنها بعد أن ذاقت حلاوة الخشوع نهض من فراشه متوجها للخارج وجدها تصلي بخشوع فابتسم لوهله ولكنها سرعان ما غادرت شفتيه ليحل محلها الجمود فمؤكد أنها تصلي لتتحاشي غضبه ليس أكثر دلف الي المرحاض ليتوضأ هو الأخر وعندما خرج وجدها قد انتهت ودلفت لغرفتها أنهي صلاته هو الأخر وجلس بانتظار افطاره وعما طال الوقت دلف وراءها وجدها تقف أمام المرأة تمسك بمكواة الشعر لتفرد به شعرها وعندما حدقت به من المرأة ابتسمت بسخرية وأكملت ما كانت تفعله دون النظر اليه وعندما انتهت هتف بضيق ..فين الفطار .
استدارت له لتعقد يديها أمام صدرها هاتفة بضيق ..فطار ايه متروح المطبخ شوفلك حاجة تاكلها بتسألني أنا ليه 
لوى شفتيه بضيق وهتف پعنف ..وانتي هنا بتعملي ايه مش المفروض جوزك تحضريله أكله ولا أنا غلطان .
مرت من أمامه تتبختر في مشيتها كالطاووس وأجابته بسخرية ..لا فعلا غلطان مش أنا الخدامة اللي جابوها لمعاليك .
أمسكها من مرفقها بشدة جاذبا اياها وراءه نحو المطبخ ثم أدخلها عنوة وهو يشير الي الثلاجة ..الثلاجة عندك أهه شوفي ايه اللي فيها وقسما بالله لو ملقتش الفطار جاهز لأخلي يومك أسود من قرن الخروب .
ترك المطبخ عقب القائه لكلماته ثم اتجه الي الخارج في انتظار الطعام التي تعده له ضړبت الأرض بقدميها بتأفف ثم لمعت في عقلها فكرة خبيثة كعقلها تماما وشرعت في سكب الشطة الحارة بطعامه قدمت له الطعام وجاءت لتنهض فأمسكها من مرفقها وأرغمها علي الجلوس علي قدمه ثم أمسك لقمة متوسطة الحجم وغمسها في الطعام هاتفا بمكر وهو يقربها الي فمها ..لازم تاكلي الأول يا قلبي أنا أبقي مبفهمش لما مراتي القمر متاكلش الأول .
ابتلعت ريقها بتوتر ثم تناولت منه اللقمه وبدأت في مضغها ببطئ ان رفضت سيشك بأمرها ففكرت انها لقمه واحدة وانتهي الأمر ولكن مالم تضعه في الحسبان أن اللقمة أصبحت لقيمات فنهضت سريعا للمرحاض لتفرغ ما في جوفها غير قادرة علي التحمل أكثر تابعها بجمود فقد انقلب السحر علي الساحر وذاقت من الكأس التي كانت تريد أن تذيقه اياه جففت وجهها بالمنشفة وسمعت صوت خارج باب الشقة وتعرفت علي الأصوات فنظرت أمامها بمكر ثم فتحت الباب لتجد خالد علي استعداد للذهاب لعمله تجاوره حبيبة لتهبط معه كي ترى والديها فابتسمت له واقتربت منه لتصافحه قائلة برقة مصطنعه ..اذيك يا خالد عامل ايه 
ظل قابضا علي يدها
 

انت في الصفحة 4 من 25 صفحات