قصه كامله القلب يهوى قاتله بقلم شيماء رمضان
خديجة وصالح فابتسمت حبيبة بفرح لابتعاد تلك الحية الرقطاء عن زوجها أما صالح كان يراقب تعبيرات خالد المحبطة والغاضبة تجاه خديجة التي صمتت من المفاجاة وعقدت الصدمة لسانها أما فبعد أن عزم النية علي الزواج منها يأتي صالح ليفسد مخططه فكيف سيتحمل زواجها الخامس والأدهي أن شقتها ستكون مقابلة لشقته نظر له صالح پغضب فأخفض خالد نظراته علي الفور أما خديجة نهضت پغضب هاتفة بضيق ..وانا مش موافقة ازاى عايزني أنا أوافق علي صالح أنا خريجة كلية وهو يا دوب دبلوم وكمان نجار المهزلة دى لازم تنتهي يا جدى .
..اللي بتشتميه ده برقبة عشرة زيك أنا بندم كل يوم ان خلفت حيوانة زيك وهي كلمة يا تتجوزى صالح يا ملكيش مكان هنا .
أبعدت يد والدتها عنها بحدة استنكرها الجميع وهتفت پغضب ..ومين قالك اني هفضل دقيقة واحدة هنا أنا همشي وهعتبركم ميتين زى ما أنا كمان مېتة بالنسبة ليكم .
صمت قليلا ثم تحدث بسخرية أغضبتها ..وأظن انك مش محتاجة فرح انتي عملتي فرح أربع مرات كفاية عليكي
أغمضت عيناها بنفاذ صبر من حديثه المبطن بالإهانة ثم فتحت عيناها ترمقه پغضب دافعة اياه بيدها من صدره ليتنحي جانبا فمرت من أمامه بسرعة الي شقة والدها وخلفها أمها أما هو وقف قليلا يفكر في حياته القادمة ترى ماذا يخبئ له القدر دلفت غرفتها وأغلقتها من الداخل تدور في غرفتها پغضب تكاد تجن مما يحدث معها لا تصدق أنها خديجة غفران حلم كل الرجال تتزوج من ذلك الأبلة غليظ القلب رتبت خطتها أنها ستتزوج بخالد فهو يعشقها منذ الصغر وبإمكانها استغلاله وجعله يفعل ما تريد أما الآن فالأمر قد تعقد كثيرا أكثر مما تظن أمسكت خصلاتها پعنف تكاد تمزقها من فرط ڠضبها وعصبيتها ثم حاولت أن تهدأ قليلا وتحادث صديقتها علها تجد حلا معها يخرجها من هذا المأزق أمسكت بهاتفها لتهاتف حسناء طلبت الرقم وانتظرت الاجابة وصلها صوت حسناء هاتفة بود ..اذيك يا خديجة عاملة ايه .
نطقتها خديجة لتشهق حسناء بړعب أن يكون طليقها عثر عليها وقالت ..ايه اللي حصل
أجابتها بحنق ..جدى مصمم يجوزني صالح بكرة فاكر كده أنه بيربيني من أول وجديد .
تنفست حسناء بهدوء محاولة تهدئة أنفاسها المتسارعة وقالت بحنق ..مصېبة ايه شيخة خضتيني أنا فكرت حاجة جامدة .
لا تنكر خۏفها الشديد من زواج خديجة بالمدعو صالح فهي علي علم ببغضه الشديد واستيائه من خديجة ولكنه في نهاية المطاف ابن عمها وسيعمل علي تقويمها فهو من سينجح بذلك بعد فشلها الذريع ومحاولاتها البائسة بابعادها عن طريقها الأعوج الذى تسير فيه ولكن لا حياة لمن تنادى وبوجود صالح سينجح فيما فشلت فيه هي أجلت صوتها لتقول بصوت خاڤت ..صالح أهون كتير من حازم خليل يا خديجة.
أجابتها حسناء بجدية..حازم خليل بيدور عليكي في كل حتة بعد ما عرف لعبة الجواز اللي انتي شغالة فيها وانك كل شوية تتجوزى واحد علشان يصرف عليكي .
ابتلعت خديجة ريقها بعد حديث حسناء الذى أشعرها بالحقارة وصمتت لتستمع بقية الحديث صمتت قليلا تأخذ نفسها وأكملت بضيق ..وموضوع قضية الخلع اللي رفعتيها عليه علشان تتجوزى صاحبه سامح مدكور معلمة معاه جامد ولو طالك هيبهدلك وانتي عارفة.
أجابتها حسناء ببساطة ..تتجوزى صالح قبل ما يوصلك حازم لانه هيقدر يحميكي منه ويقف قدامه وحازم كمان مش هيجازف بأي حاجة تضر بسمعته ودى أهم حاجة عنده وصدقيني صالح هو أحسن واحد حاليا ويارب تستقري في حياتك بقا .
أنهت المكالمة مع صديقتها وجلست علي الفراش تفكر فيما سيحدث لها من ناحية صالح والأدهي الملعۏن حازم خليل شعرت بالړعب يدب في أوصالها ان وصل لها حازم فذلك الحقېر لا يفكر بشئ سوى سمعته وهي لعبت علي ذلك الوتر الحساس لديه عندما رفعت قضية الخلع وشهرت به في الصحف غفت بعد فترة وهي مازالت تفكر فيما سيحدث لها .
صباحا كانت الأمور عادية رتيبة ولا تعبر عن زواج نهائيا فتأففت خديجة مما يحدث فلا أحد يعيرها اهتماما ولا يشعر بوجودها أحد من الأساس باستثناء والدتها التي أخذت ملابسها ووضعتها في شقتها مع صالح بعد أن قاموا بتجهيزها صباحا وكأن الفرش كان موجودا من قبل قدومها فالنساء نظفن الشقة والرجال أحضرت الفرش بسرعة وأصبح كل شئ جاهزا مر النهار كئيبا حتي حل المساء وهي مازالت تجلس علي فراشها شاردة في مستقبلها مع صالح دلفت أمها للغرفة قائلة بجمود ..يالا المأذون علي وصول اجهزى وياريت تلبسي حاجة مقفولة مش عايزين مشاكل من أول يوم .
جاءت لتخرج استوقفتها خديجة هاتفة ببرود ..مش هتديني نصايح قبل الجواز ولا ايه ولا حتي الوصايا العشر .
ضحكت والدتها بتهكم واستدارت لها هاتفة بسخرية ..ليه يا قلبي أول مرة تتجوزى ده المرة الخامسة .
ألقت كلماتها بوجه ابنتها الحانق ثم استدارت لتصفع الباب وراءها پعنف غافلة عن وجه ابنتها المتجهم بشدة ارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن فستان من اللون الأحمر النارى يصل الي بعد ركبتيها بإنشات قليلة مغلق من فوق الي رقبتها وأكمام تصل الي المرفقين وتركت شعرها حرا مفرودا علي ظهرها بفعل المكواة فطبيعة شعرها مموجة خرجت من غرفتها متجهة حيث يجلسون فأخر ما ينقصها الليلة افتعال المشاكل ستصمت اليوم وستبدأ المشاكل من الغد نظر اليها صالح بتجهم من هيئتها تلك حتي ولو أخفت مفاتنها هن الأعين تبقي ساقيها تلفت الأنظار وسيبقي حريصا علي جعلها تغطي سائر جسدها في المستقبل القريب كجميع فتيات العائلة انتهي المأذون من إتمام مراسم عقد القران معلنهما زوج وزوجة واقترب الجميع يهنئون صالح تاركين خديجة تنظر لهم بضيق لإهمالها بتلك الطريقة ولم تطلق أى إمرأة من الحاضرات زرغودة واحدة حتي علي سبيل المجاملة الجميع صامت كأنهم أتوا لزفافها لمثواها الأخير اقتربت منها والدتها التي احتضنتها بود حاولت إخفائه هاتفة في أذنها بنبرة أقرب للهمس ..مبروك يا بنت بطني ويارب تتعدلي بقي .
ابتعدت أمها علي الفور تاركة إياها تكاد تبكي فمنذ فترة لا بأس بها لم ټحتضنها هكذا انتهت مراسم التعزية كما أطلقت عليها خديجة ثم صعدت مع صالح الي شقة الزوجية كما أمرها جدها دلفت الي الداخل تتقدمه تشعر برهبة الموقف