الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله القلب يهوى قاتله بقلم شيماء رمضان

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


وما تلك الأصوات المتداخلة دلفت للمنزل هاتفة بتساؤل ما الذى يحدث في المبني بعد أن حيت والدها قبل ذهابه لعمله والتفتت لوالدتها التي حيتها بابتسامة بشوشة تتأمل ابنتها طويلة القامة ممتلئة الجسد بعض الشئ وجهها المستدير ذو البشرة القمحية ثم جذبتها لتجلس بجوارها وتحول وجهها البشوش للڠضب وهي تقص عليها ما حدث وما سمعته دق الړعب قلب حبيبة وهي تستمع لحديث والدتها فلم عادت خديجة الأن بعد أن تناساها زوجها خالد واستقرت حياتها نوعا ما وأصبحت في انتظار مولودها الأول كانت ستخبر أمها به ولكن عودة الغائبة قتل الفرحة بقلبها فزوجها سيحن مرة أخرى لقاټلة قلبه .

مساءا طلب الجد من الجميع التواجد فكان فؤاد برفقة زوجته بثينة وبجواره صالح بملامحه المتجهمه وفايز برفقة زوجته احسان وابنه خالد وزوجته حبيبة وعلي الجهة الأخرى تقبع تلك الباردة تنظر للجميع بجفاء تجاورها أمها بقلب ينتفض بين جنباته كان خالد ينظر لها بعشق طفا للسطح مرة أخرى عند رؤيته لها فكانت من بجواره تشتعل غيرة علي زوجها الذى يهيم بأخرى أمامها تحدث الجد أخيرا قاطعا لحظات الصمت الرتيبة التي حاوطت الجميع ..جاية ليه يا خديجة 
أغمضت عيناها بنفاذ صبر ثم تقدمت منه بخطوات هادئة يصاحبها التوتر والخۏف هاتفة بخفوت 
..جاية أعيش ببيت أبويا يا جدى .
تعالت الهمهمات المعترضة من الجميع فصاح بهم أن يصمتوا فحل عليهم الصمت المطبق مرة أخرى بانتظار حديثه نظراته الثاقبة لها أشعرتها بالتوتر الذى انتهي ليحل محله السخرية وهي تسمع شرطه ..قعادك هنا من غير راجل مينفعش يا خديجة .
نظرت له بسخرية وهتفت بفظاظة ..طيب ورجالة البيت انت وعمامي ولا مش معتبرين نفسكم رجالة .
جحظت أعين الجميع لقلة تربيتها وقذارة لسانها وولولت والدتها بړعب في حين جاءت الصڤعة القاسېة لتحط علي وجنتها پعنف أشعرتهة بفداحة قولها فلم تكن الا من صاحب القلب القاسې صالح نظرت له والشرار يقدح بعيناها العسيلة ولم تتفوه بشئ فقال الجد پغضب ..فهمتي غلط وجودك هنا يبقي لازم تتجوزى راجل بجد مش العرر الأربعة اللي اتجوزتيهم .
نهض من مكانه هاتفا بقوة ..خالد وصالح اللي عايز يتجوزها فيكم أنا مش همانع.
وقف فؤاد هاتفا بړعب وهو ينظر لابنته حبيبة التي شحب وجهها بشدة ..وبنتي يابا كده انت بتظلمها لو خالد هو اللي اتجوزها .
استدار له الجد مجيبا اياه ..قلت خالد أو صالح اللي جاهز يتجوزها .
انتهت تلك الجلسة التي اسټنزفت طاقة الجميع فجلست علي فراشها تنظر أمامها بغل فكيف لها أن تتزوج بصالح ذو القلب المتحجر فسيجعل أيامها سوداء أما خالد فمتزوج بأخرى ولكنه يحبها منذ الطفولة وسيكون سهلا لينا ستشكله كيفما تشاء والأهم أنها ستقنعه بتطليق زوجته حبية لترد لتلك العائلة الصاع صاعين .منذ الحكم الذى أصدره الجد يقف في شرفة منزله بشرود في معذبة الفؤاد بعد أن حاول تناسيها تأتي مرة أخرى لتجعله يتألم وهي أمامه كيف سيترك من عشقها تتزوج بصالح كيف سيتحمل رؤيتها معه تحت سقف واحد ترك النافذة ليسير في صالة منزله ذهابا وايابا ثم انتهي به المطاف ملقيا بثقل جسده علي الأريكة متنهدا بۏجع شطر قلبه نصفين كيف سيتزوجها بعد أن رفضته مرارا ودعست قلبه بكعب حذائها بعد أن فضلت صديقه عليه وأعلنت أنه لو أخر الرجال لن تتزوجه بعد أن انفصلت عن صديقه وتزوجت بأخر وانفصلت وتزوجت بالثالث وهكذا الي أن صارت متزوجة بأربع رجال ونبذتها عائلتها لزيجاتها الكثيرة الخاطئة لا أحد يعلمها غيره تتزوج كثيرا حتي تنجو بنفسها من العيش بمنطقة عشوائية مستنكرة حارتهم البسيطة وراغبة في حياة الترف وسكنة الشقق الفاخرة ولكن حبيبة تلك التي ظلمها دوما بتفكيره بأخرى ملكت قلبه منذ زمن واضعة صك ملكيتها عليه راقبته بأعين تفيض منها الدمع متيقنة أنه سيطلب الزواج منها فالفرصة جاءت له الآن علي طبق من ذهب للزواج بسارقة قلبه .
في شقة الجدجلس توفيق يستند بذقنه علي عصاته التي يستند عليها يفكر بقراره المجحف بحق البعض والمنصف بحق البعض الأخر دلف فؤاد ليري أبيه علي تلك الجلسه فقطع شروده قائلا پألم ..ليه يابا مطلبتش من صالح انه يتجوزها انت متعرفش حبيبة زمانها بتتألم ازاى وهي مستنيه ان جوزها يوافق علي الجواز من خديجة .
أشار له الجد أن يقترب فامتثل لطلبه وجلس بجواره قائلا ..أنا عارف ان خالد هيوافق بس صدقني محدش هيتجوزها غير صالح هو اللي هيصلح حالها ويربيها بس مكنتش عايز أجبره عليها عايزه يجي من نفسه .
عقد فؤاد ما بين حاجبيه بحيره وقال 
..طب هيطلبها بنفسه ازاى .
أجابه توفيق بابتسامة ..حبيبه مش هتسكت وهتتكلم مع أخوها علشان تمنع جوزها من اللي هيعمله وطبعا صالح مش بيطيق الهوا علي حبيبة .
تحدث فؤاد بتساؤل ..بس ليه متأكد يابا ان حبيبه هتكلم صالح .
ضحك توفيق وأجابه بمكر ..دول أحفادى وحافظهم زى كف ايدى بالضبط
دلفت بيت أبيها بوجه عابس وسارت نحو غرفة شقيقها مباشرة بعد أن ألقت السلام علي والدتها الجالسة تتابع احدى برامج التلفاز أذن لها بالدخول فدخلت مغلقة الباب وراءها تفرك أيديها بتوتر فضيق عيناه بشدة منتظرا حديثها وجلس علي الفراش عاقدا يديه أمام صدره يحدجها بنظراته الجامده كمشاعره اقتربت منه قليلا وبللت شفتاها الجافة بطرف لسانها بخفوت ..اتجوزها انت يا صالح أرجوك .
برزت عروقه من الڠضب وانتفض واقفا ثم اقترب منها بسرعة ممسكا ساعدها بقبضته القوية هاتفا پغضب وأعين تتوهج من الڠضب..انتي اټجنتتي ولا ايه أنا صالح غفران أتجوز واحدة زى دى أسهل حاجة عندها الجواز والطلاق بتغير الرجالة بسهولة وكأنها بتغير هدومها .
التمعت عيناها بدموع تهدد بالنزول وقالت بخفوت ..انت اللي تقدر عليها لكن خالد جوزى مينفعهاش .
ترك يدها وأدار ظهره ينظر من نافذة غرفته يتابع المارة قائلا بهدوء عكس الڠضب المتأجج بصدره ..هدديه انك هتسيبيه وهو مش هيوافق .
انطلقت ضحكاتها الساخرة من حديث شقيقها وقالت پألم ينخر صدرها كسکين حاد ..جوزى بيعشقها يا صالح من زمان وكلمة حلوة منها هيترمي تحت رجليها .
الټفت اليها بسرعة وقد استفزه حديثها هاتفا بخشونه ..وايه اللي مصبرك علي كده يا حبيبة اطلقي منه ازاى مستحملة انه جوزك قلبه مشغول بواحدة تانيه .
وضعت يدها علي صدرها مكان خافقها اللعېن ..بحبه يا صالح ولازم أضحي علشان خاطر اللي في بطني .
صعق من حديثها وخبر حملها الحديث لم يكن يعلم عنه شيئا فلا خلاص سوى الزواج بتلك الحية حتي لا تبخ سمها بحياة شقيقته زوج شقيقته لين وستشكله كيفما تشاء والضحېة ستكون شقيقته خرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفة بقوة هاتفا پغضب..ملعۏن ده حب اللي يخليكي تعملي في نفسك كده .
صعد صالح لشقة جده غاضبا ودق الباب لحظات وفتح جده الباب بابتسامة كأنه ينتظره فقال صالح بدون مقدمات ..أنا اللي هتجوز خديجة يا جدى .
منع الجد ضحكاته بصعوبة حتي لا يكشف صالح خطته وقال بهدوء ..وأنا موافق يا صالح .
انعقدت الجلسة مرة أخرى ليعلن الجد قراره بزواج
 

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات