قصة قطرة الندي
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
قطرة_الندى
_____________ القصة كاملة ______________
فتاة إسمها قطرة الندى تعيش في قرية بعيدة ورغم كونها إبنة مزارع فقير إلا أنها كانت بديعة الجمال وقد جاء كثيرون لخطبتها لكنها رفضت لأنها تحلم بالثراء وتريد تعويض أهلها عن الحرمان الذي عاشوه
ورغم أن قريتها كانت صغيرة وضائعة في الجبل إلا أنها أصبحت معروفة في كل أنحاء المملكة بفضل جمال الفتاة
وفي يوم من الأيام هجرته زوجته وقالت له لم يكفك قبح المنظر فأضفت قبح الأفعال
فڠضب وقال لها عقاپا لك سأتزوج أجمل منك وستعرفين قيمتي أيتها السيئة
حكى السلطان لوزيره ما جرى مع إمرته
فقال له عليك بقطرة الندى لكنها قروية فقيرة
قال السلطان هل هي جميلة
أجاب الوزير يحكى أنها رائعة الجمال ورقيقة إلى درجة أن عصافير تنزل وتنقر الحب من يديها وأنها عندما تبتسم تجتمع حولها الظباء والمها
لن اغفر لزوجتي السيئة ما قالته لي لقد أصبحت دميما وأنا أدافع عن المملكة ضد الأعداء لقد أصيبت يومها عيني ووجهي لكن لم يجرأ على معايرتي إلا النساء ماذا يفهمن من الإقدام والشجاعة
ذهب الوزير إلى القرية ووعد أب الجارية بأرض واسعة وقطيع من الماشية وصندوقا من الذهب والفضة مهرا لإبنته إن وافقت عن الزواج من السلطان
خرجت الفتاة إلى الوزير وقالت أعلم مولاي أني موافقة على الزواج وهذا شرف لى و لكل أهل القرية
وبعد أسبوع أقيمت الأفراح في كل المملكة
دامت الإحتفالات سبعة أيام و سبعة ليالي وإبتهجت الرعية رغم كرهها للسلطان لغلظته وقسوته
وجدت الأميرة الشابة أن السلطان متجبر وأناني ولا يحب إلا نفسه وأنها لا تعدو أن تكون سوى صورة جميلة تخفي ظلمه وسوء معاملته للناس فعندما يأتي الخاصة والأعيان للقصر
كان يجلسها بجواره وتظهر لهم المودة واللطف فينسون ما يكون من غلظة زوجها ويغفرون له خطاياه من أجل عيونها لكن بطول المدة أحبتها الرعية والأشراف
وفوق ذلك كانت متواضعة و تتصرف بفطرتها البدوية
ورغم كثرة ما لديها من مال وجواهر وضياع لم تتغير
كانت دوما كما هي وستبقى كذلك .
قال السلطان وما ترى أيها الوزير
أجاب إحبسها في القصر وامنعها من رؤية الرعية وقلل من ظهورها معك أمام حاشيتك و أعوانك يجب أن يعرف الجميع أنك السلطان وأن قطرة الندى من جملة جواريك هذا رأيي ولمولاي النظر .
قال السلطان لقد أخلصت لي النصيحة فقديما قيل إذا لوح أحدهم بعظم لكلبك تركك واتبع صاحب العظم أعرف كيف أصلح هذا الأمر حان الوقت لترجع الأمور لنصابها
من الغد صالح السلطان زوجته الأولى ورجع إليها ولاحظ الخاصة غياب قطرة الندى عن مجلس السلطان وتأسفوا على ذلك
في أحد الليالي سكر السلطان فقالت له زوجته ماذا حصل مع قطرة الندى أراك تبتعد عنها وهي أيضا تتكبر عليك ولا تكلمك قص علي ما يحدث قال لها هذه الجارية تحبها الرعية وأنا أخشى أن تستغل ذلك لمصلحتها هذا ما قاله الوزير
وقد يكون محقا
ضحكت وقالت هذا صحيح لكن أنصحك أن لا تطبقه على كل النساء فدهائنا قد ينفع في أمور الحكم يا مولاي وانا منهم
بعد اتفاق السلطان مع زوجته الأولى وفكرو بخطة محكمة لكي ينتقمو من قطرة الندى في