رواية لحظة وداع لكاتبتها إسراء إبراهيم
مشكلة يا أم نعمان مناسب معنا
نعمان خلاص تعالوا ننزل نجيب الشبكة اللي العروسة تختارها لأن باقي تلات أيام بس عالشبكة
صابرين وسدرة وسلطان تمام يلا بينا
وبالفعل كلهم نزلوا وذهبوا لأقرب محل دهب معروف في البلد وبدأت تختار شبكتها وكمان بيساعدوها
في بيت حورية كانت محتارة بعد أن قالت هذا الكلام لحسين ووبختها والدتها بعد أن دخلت غرفتها
والد حورية هى بنتي عايزه شريك حياتها ملتزم يعني يا بني هى لما شافت إنك بتمد إيدها تسلم عليها خدت فكرة عنك مش كويسة وبعدين كذا مرة تحرج كذا واحد يجي ويمد إيدها ليها عشان يسلم. وفي ناس حقيقي انحرجت جدا ومابقتش بتدخل البيت عندنا بسببها
حسين في نفسه فرحان أنها محافظة على نفسها من أي شخص يلمسها ولو كان قريبها حتى لأنه هذا حرام هذا جعله يتمسك بها فمن الصعب جدا أن يجد فتاة مثلها في هذا الزمن
كانت حورية ووالدتها في الغرفة يستمعون إلى حديثهم
والدتها أهو مش هيكرر غلطته والإنسان بيتعلم من غلطه وبيبقى حريص بعد كدا ما احنا هنا عشان نغلط ونتعلم اومال هنتعلم إزاي هو شخص كويس ودي نظرتي له لما شوفته وأنت عارفه أنا ببقى دقيقة في كل حاجة وبلاحظ كل حاجة
حورية باحراج أنت بتقولي إيه يا ماما أطلع تاني إزاي
والدتها بصرامة يلا يا بت قدامي
حورية طب بصي اطلعي أنت وبعدين خلي بابا ينادي عليا
والدتها ماشي
وخرجت والدتها من عندها وهى تحدث نفسها پغضب يعني العرسان اتمنعت ومسكوا في دا ماشي يا حسين أنت
بعدها خرجت عندما نادى عليها والدها وجلست بجانبه
حورية بدون مر ترفع رأسها قالت اللي بابا يشوفه
والدها مش هلاقي زي حسين وأنا سمعت عنه كل خير لما نقلت في الأرض اللي جنبكم والكل كان بيسأل عليه وبيدعيله فأنا موافق
حمدي تمام يلا نقرأ الفاتحة
وقرأوا الفاتحة وبدأوا يباركوا لهم
وحددوا ميعاد الخطوبة الأسبوع القادم وقال والد حورية طب اعمليلنا قهوة يا أم حورية وهاتيهالنا عالصالون
ودخلوا الصالون وتركوا حورية وحسين لوحدهم فكانت حورية تذهب لغرفتها فأوقفها وقال ممكن رقمك
التفتت له حورية بعصبية فقلق من نظرتها وقال في نفسه هو أنا شټمتها ولا إيه
يتبع
فكانت حورية ذاهبة فأوقفها وقال ممكن رقمك
التفتت له حورية بعصبية فقلق من نظرتها وقال في نفسه هو أنا شټمتها ولا إيه
حسين بتوتر طلبت رقمك يعني مش ورثك
حورية بعصبية وصوت منخفض لكي لا يسمعها أباها والجالسون معه قالت لو ورثي كان أرحم عايز رقمي ليه ها عشان تتغزل في الموبايل ولا طول ما أنت ماشي في الشارع حاطه على ودانك تتمايص قدام الناس والبنات وتعملي فيها روش وبتاع والروشنة أصلا مش لايقة عليك
حسين باستغراب أتمايص وروشنة
حورية اممم أنت كمان هتعلقلي عالكلام بص يا بني عدي يومك على خير عشان هما غاصبيني عليك من الآخر كدا
حسين يا بنتي كانت نيتي سليمة كنت عايز رقمك عشان أتصل عليكي أصحيكي لصلاة الفجر
حورية برفعة حاجب وسخرية لأ الحمد لله بصحى لوحدي
حسين هما ضحكوا عليا ولا إيه
حورية باستفهام هما مين دول
حسين المخطوبين
حورية بفهم اها قولتلي المخطوبين طب بص بقى يابن الناس إن كنت عايز خطوبتنا تعدي على خير اعرف إيه ضوابط الخطوبة
حسين منين
حورية من عالنت يا عسل وروح بقى اقعد معهم بدل ما أنت لازقلي كدا ومعطلني عن مصالحي
وتركته لنفسه في الصالة متعجبا من كلامها ونبرتها فهذا يدل أن أيامه القادمة مثل الإمتحان وقال في نفسه بنبرة باكية هو أنا ماينفعش أتراجع عن الخطوبة دي باين إني اتدبست اها عمر وفارس مش هيسيبوني في حالي اها مين اللي دعى عليك يا حسين يا غلبان عمر وفارس مش هيبطلوا تريقة عليا
بعدها دخل إلى الصالون جلس بجانب والدته شارد الذهن كانوا يتحدثون وفجأة نادى عليه والده لكن لم يجب عليه
فلكزته والدته فنظر لها بخضة فشاورت له بعينيها أن ينظر لوالده
فنظر لوالده بتيه وقال نعم يا حاج
حمدي كنت سرحان في إيه مش معنا خالص
حسين لا لا مش سرحان بس كنت بفكر في حاجة ها كنتم بتقولوا إيه
بدأ ينسجم معهم وكانت والدة حورية خرجت بالقهوة وجلست معهم
أما في بيت أهل عمر كانوا يفكرون له في عروسة فكانوا يقترحون بعض العائلات التي يعرفونها
والدة عمر إيه رأيك في قرايبك اللي بنتهم اسمها شهد وبتتكسف لما بتشوفك
والد عمر اممم طيبة وخجولة خلاص نروح لهم بكرة نقعد معهم كدا وبعدين نفاتحهم في الموضوع
والدة عمر تمام ماشي دي لو من نصيب عمر هيبقى محظوظ بجد
والد عمر هيوافقوا إن شاء الله عليه
أما عند بسام فكانوا ذاهبون لبيت عروسته بعد أن وصل لهم الرد بالموافقة
كان بسام يحمل في يديه بوكيه ورد وعلبة شيكولاته وطرقت حنان الباب
فتح لهم والد العروسة وعلى وجهه ابتسامة وقال اتفضلوا يا جماعة نورتوا
حنان منور بأصحابه
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
دخلوا في الصالون وخرجت بعدها العروسة خلف والدتها مكسوفة
جلسوا يتسامرون الحديث وبعدها قرأوا الفاتحة
والد العروسة قال ربنا يسعدكم كدا الخطوبة هنخليها بعد أسبوع عشان هنعزم قرايبنا كلهم عشان محدش يزعل وكمان دي بنتي الوحيدة فكلهم مستنين خطوبتها
بسام مفيش مشكلة يا عمي واللي تطلبوه من تجهيز احنا موافقين
والد العروسة تسلم يا بني كل حاجات الخطوبة علينا احنا والفرح بقى عليك قالها بضحك
بسام بابتسامة تمام وحددوا ميعاد الخطوبة يوم الثلاثاء
فات يومين وكانت ميار جهزت لخطوبتها وكانت أخذت أجازة من كريم بعد أن دعتهم جميعا
وكان البيت مزين وسلطان مشرف على كل شيء وسدرة مع ميار في غرفتها تجهزها فخرجت بدون مكياج
وجلست بجوار نعمان وكان بعض الأقارب حاضرين وبسام وكريم الذي أتى ببسام معه ڠصبا
نعمان بهمس لميار اتفاجئت لما طلعتي بدون مكياج
نظرت له ميار وقالت كنت عايزني أحط ولا إيه
نعمان لأ خليها ليا لما تبقي حلالي
ميار لأ برافوا لحقت نفسك ماعرفش حقيقي ليه بيحطوا ميكب والعريس بيكون شافها على طبيعتها يعني بتتزين للناس ولا لمين بالظبط ويجوا يقولوا دا يوم خطوبتي ويوم فرحي وبتاع
نعمان بس أنت طلعتي عاقلة وواعية ودا حقيقي عجبني
طب كفاية كلام يكسفني بدل ما أقوم أدخل أوضتي وماحدش هيعرف يطلعني
نعمان بضحك ماشي خلاص مع إني ما قولتش حاجة يعني
بدأ تلبيس الدبل وكانت واضعة شريط في الشبكة لكي لا ېلمس يديها
بعد أن وضع الدبلة في يديها بدأ الكل بالتصفيق وهى أيضا وضعت الدبلة في يديه دون أن تلمسه وبدأت التهئنة والزغاريد
وهى تنظر لهم وتبتسم
جاء كريم وبسام لكي يباركوا لها وبعدها عادوا لبيوتهم
انتهى اليوم سعيد على الجميع
في اليوم التالي استيقظت ميار على صوت رنين موبايلها فقالت بتأفف في إيه عالصبح
أمسكت موبايلها ونظرت لترى من المتصل ووجدت رقم غريب ففتحت عليه وقالت السلام عليكم