رواية لحظة وداع لكاتبتها إسراء إبراهيم
بعيدي
وأغلق معهم الهاتف وهو يفكر كيف سيتعامل مع حورية
عند أهل عمر كانوا عند العروسة ويجلسون مع أهلها
والدة عمر قالت اومال فين عروستنا
والدة العروسة بابتسامة هروح أجيبها
بعدها خرجت العروسة بجانب والدتها وهى تضع عينيها في الأرض من شدة الكسوف فهى تخجل جدا
والدة عمر بابتسامة تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي وذهبت لتجلس بجانبها وسلمت عليها بفرحة
والد العروسة قال تسلم يا أبو عمر
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
أخرجت والدة عمر صورته من حقيبتها وقالت دا ابني عمر اتفضلوا شوفوه أنا عارفه إنكم مش شوفتوه من وهو صغير
والدة العروسة اها فعلا كبر ما شاء الله واتغير عن الأول حقيقي ماعرفتهوش أوي
وبعدها أعطت الصورة للعروسة قالت اتفضلي يا شهد شوفي العريس وإن شاء الله لو وافقتوا هنتصل عليه يكلمنا فيديو كول
والدة عمر اللي تحبيه يا بنتي واحنا هننتظر ردكم علينا
والد شهد إن شاء الله يا أم عمر ربنا يقدم اللي فيه الخير
جلسوا يتحدثون معهم وبعد فترة عادوا لمنزلهم
وهم يتمنوا أن توافق على ابنهم فهم أحبوها كثيرا
تمر الأيام وحسين لم يتحدث مع حورية منذ ذلك اليوم وجاء موعد الخطوبة
كان بسام يجلس بجانب عروسته التي كانت مبتسمة بخجل وجاء وقت أن يلبسوا الدبل
بسام هاتي إيدك يا حبيبة
حبيبة بكسوف ممكن تلبسهالي بدون ما تلمس إيدي
بسام بابتسامة حاضر ووضعها في يديها وهى أيضا فعلت مثله
أما عند حسين كان يجلس بجوارها مرتبك وهى تنظر لجميع الحاضرين
حسين في نفسه أنا متوتر أوي خاېف أنسى اللي ذاكرته الأسبوع اللي فات كأني داخل امتحان ماشي يا حورية لما تكوني في بيتي بس هطلعه عليكي دا لو كملنا مع بعض أصلا
نظر لها حسين بتوتر يا شيخة ارحميني بقى هو إيه اللي غصبني على كدا دا حاسس إني نسيت اللي حافظه أصلا أنا اسمي إيه
نظرت له حورية بعصبية فقالت من تحت أسنانها طب اخلص حطها في إيدي خلي اليوم يعدي على خير
أمسك الدبلة بأيدي مرتعشة وكان سيضعها في إصبعها فنظر لها فوجدها تنظر له بقوة فوقعت الدبلة من يديه
ابتسم باصفرار وقال معلش يا حاج الواحد بردوا أول مرة يخوض التجربة دي وأكمل في سره وقال وآخر مرة إن شاء الله
أتى بالدبلة ووضعها في يديها بسرعة وهى أيضا دبلته وضعتها في يديه
وبدأت التهاني لهم من كل الحاضرين
حسين بابتسامة ماشي
واحد من المعازيم المعازيم طب يا عريس تعالى جنب العروسة شوية كدا أنت بعيد عنها كدا ليه
نظر لها پخوف وحذر وقرب منها قليلا
ولكن هى لم تنظر له فتحدث مرة أخرى وقال يا عريس شوية كمان
حورية بزهق يعني يقوم يقعد على رجلي عشان تعرف تصور ولا إيه
واحدة أخرى من المعازيم إيه يا عروسة ما تروقي كدا خطيبك بردوا مش غريب يعني ولا هو التعقيد بتاعك في خطوبتك بردوا مش عارفين بجد هيقدر يكمل معك ولا لأ بسبب أسلوبك دا
كانت سترد عليها ولكن سبقها حسين وقال مالها يا أستاذه عاجباني على أي حال اطلعي منها أنت بس دي حياتي وأنا حر وأستحمل أي حاجة منها واتكلمي معها باحترام
تركتهم البنت بعصبية من رد حسين عليها
عدل جاكيته وقال بتنهيدة مش عارف إيه الناس دي
حورية بضيق أنت إزاي ترد عليها ولا أنت ما بتصدق تشوف أي بنت وعايز تجر معها كلام
نظر لها حسين بفاه مفتوح وبلاهة من ردها
ياترى هيحصل إيه وهل فعلا هتكمل معه ولا لأ حورية بضيق أنت إزاي ترد عليها ولا أنت ما بتصدق تشوف أي بنت وعايز تجر معها كلام
نظر لها حسين بفاه مفتوح وبلاهة من ردها
حسين على فكرة دي إساءة ظن وخدتي ذنوب
نظرت له حورية بعصبية وقالت ما هو دا بسبب دخولك حياتي
حسين ببرود وغلطة وندمان عليها
حورية پصدمة غلطة! اها ما كلكم صنف واحد ومش ليكم الأمان وذهبت من أمامه
لكن هو فقط ينظر لها پصدمة فقد قلبت عليه الطاولة
دخلت لوالدتها بعصبية والدتها بتعجب مالك يا حورية في عروسة في يوم خطوبتها تبقى زعلانة ومضايقة كدا
حورية بدموع كله بسبب حسين دا
والدتها باستغراب إزاي يعني
حكت لها حورية الذي حدث منذ قليل
والدتها طب ممكن أعرف ليه بتعامليه كدا
حورية يا ماما أنا ألاقي شخص غريب يدخل حياتي لا يعرفني ولا أعرفه دي حاجة صعب أتقبلها بصعوبة مش عارفه أستوعب أصلا اللي حصل إني بقيت مخطوبة وبعدين جواز وهبقى عايشة مع شخص تاني وأسرة تانية دماغي بتحاول تفهم كل دا
يمكن دا يكون غريب بس لازم حد يفهمني أنتم بس اللي كنتم في حياتي فجأة يدخل شخص جديد وخاېفة أديله الأمان خاېفة منه أصلا
جلست والدتها بجانبها وقالت بهدوء بصي يا حبيبتي دا شيء عادي وتحسي بيه لأنك شخصية انطوائية مابتحبيش التجمع ولا التعرف بس واحدة واحدة هتتعودي عليه في حياتك وبعدين فترة الخطوبة عشان كدا عشان تعرفوا بعض وتتقبلوا بعض فاهمه فمش كل شوية تتعصبي وكلمي خطيبك بأسلوب كويس يا حورية هو مش عدوك
تنهدت حورية وقالت بهدوء حاضر يا ماما
والدتها بابتسامة قلبها اطلعي بقى اقعدي جنب عريسك لغاية ما أضيف الناس اللي برا دي
خرجت حورية تبحث بعينيها عنه وقالت في نفسها هو راح فين يمكن رجع بيتهم
ولكن لمحته يقف يتحدث مع شخصا ما بابتسامة فضيقت عينيها وقالت يا نهارك أبيض يا حسين أنت بتعمل إيه دا واقتربت منهم بعصبية
عند بسام كان يجلس مع شهد لوحدهم يتحدثون في بعض الأمور ويتعرفون أكثر
بسام أكتر حاجة بتحبيها إيه
شهد مفيش حاجة معينة يعتبر كل حاجة بعملها بحبها لأني لو ماكنتش بحبها مش هعملها والأكل نفس النظام يعني مقدرش أحددلك شيء بعينه
بسام اممم فهمتك
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
شهد طب أنت
بسام محدش سألني قبل كدا عن أي حاجة بحبها ولا عمري خدت بالي بحب إيه أو بكره إيه بس قريبا دا هيتغير إن شاء الله
قطع حديثهم كريم الذي ذهب ليسلم عليه ويبارك لهم
كريم بابتسامة مبارك يا عريس مبارك يا عروسة
ردوا عليه الله يبارك فيك
بسام بابتسامة عقبالك يا كيمو لسه أنت اللي عليك الدور عشان تطلع من دايرة السنجلة دي
كريم بضحك لو عندك عروسة يا عم رشحالي
شهد بضيق وهو يعرف بنات منين
نظر لها بسام پصدمة وقال لا أنت فهمتي غلط دا كريم بيهزر
والټفت لكريم بعصبية أنت جاي تولعها ياض ولا إيه ياكش عنك ما اتجوزت ولا طلعت من السنجلة هو عشان تطلع أنت من السنجلة ترجعني للسنجلة مرة تانية امشي يا عم من هنا روح شوف بعيدي
كريم بضحك على تغيره قال خلاص يا عم ونظر لشهد وقال كنت بهزر معه