رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق
قبلتني وكانت جايبة شوية طلبات فانا قلتلها اطلعي انتي والولاد هيحصلوكي بيها وعلشان كده لقتيني واقفة كده ..نسجت عبارات كاذبة حتى لا تظهر للأخرى افعالها وخاصتا انها لم تجلب اي شئ لأم زوجها واعتمدت على هدية زوجها البسيطة التي ستهديها اياها على مضض ولكنها ستفعلها من باب المجاملة فقط .
توجهت السلفتان نحو منزل ام زوجيهن على مضض وضيق ظاهر عليهن وفي محاولة منهن لمواراته حتى ينجزن تلك المهمة الثقيلة على قلوبهن .
كان يسابق الطريق كالطائر المحلق بأجنحة دراجته البخارية وهو يحدق فيما هو آت ..أاخطأ في قرار أرتباطه الأن دون ان ينهى ما كان بينه وبين ابنة عمه فهو برغم غضبه منها الا أنه لن يكون سبب في حزنها ولكنه يظن انها لن تبالى وستقابل غيره فالمعجبون بها كثيرين وهى لن تفوت الفرصة ..الى ان وصل الى منزله ليستوقفه سماع رنين هاتفه ليجد محادثة فائته من اشقائه رءوف وكمال مما جعله يتخذ من السير بعيدا حتى يحاورهما لربما كان لديهما اشياء يريدان ان يخبراه إياه ليقوم بعدها بهاتفتهم بمحادثة ثلاثية ويستجيب الطرفان قائلان.
يجيبه هو بعد ان ادي التحية هو ورءوف قائلا انا وصلت البيت
..وقلت اكلمكم قبل ماطلع لما لقيت اتصال منكم علشان منتكلمش في حاجة قدام ماما .. وخصوصا انها عرفت الموضوع ومش لازم تبينوا انكم على دراية كاملة بيه وخلو الأمر بسيط يعني اني كنت مديكم نبزة عنه وباخد رأيكم واننا منفذناش سوا فهمني .
وضع رأسها بين كفه وهو يتحدث بتفكير انا مش قلتلك يا سامر استني لما اجي انا ورءوف ونتكلم .
تحدث بنزق وضيق يعني اعمل ايه في أختك رهف ..مسحوبة من لسانها ..قالتلها الصبح .
تحدث رءوف لينهى الحوار قائلا بتنهد طب خلاص الي حصل حصل ..يمكن خير محدش يعرف ..ماهي كان لازم تعرف واحنا كمان هنهديها ونفهما بالراحة .
رءوف بثبات مماثل تمام انا كمان هكون عندكم بعد ساعة علشان عندي مشوار مهم هعمله واجي علطول .
حديث سامر اسفر عن حماثة الاخر ليردف بضيق من تأخر الأخر الذي سيعرضهم للمواجهة مع السيدة فريده وهو بشتد بوجوده برغم انه الأخ الاوسط لهم لميزته في التواصل مع امه فالكل يلقب رءوف بالقريب اليها ولا يعلمون أن كل الابناء مقربون ولكن هنالك من يعرف ان يسوس قلب أمه بأسلوبه اللين البسيط كما يفعل هو ..ليهدر به قائلا ودا وقت مشاوير يارءوف .. كنسل الموضوع ده وتعالى بسرعة .
انهى الحوار بينهم بعد ان عجزوا عن الرد فبالفعل هذا واجب انساني بعيدا عن القرابة التي تربطهم بتلك السيدة الفقيرة فكلهم يعلم موقف زوجة اخيهم وتبرأها من حياتها الأولى وحياة اسرتها الفقيرة ولكنهم يبتعدون عن هذا الحديث بينهم ..ليتوجه اليها وهو يقصد جبرخاطرها فهى سيدة حنونة في ي نظره فكم يشفق عليها قسۏة ابنتها التي دوما يحثها على برها ولكنها تتبرم الحجج وتبتعد عن زيارتها حتى لا تستعيد ماضيها الذي يؤلمها وينخر في نفسها الموصدة بأغلال فقرهم الذي كان يتملك فيهم في السابق وجعلها تقاسي مرارة الحوجة والعوز إلى أن انتشلها هو من هذا السچن المظلم الذي كانت حبيسة به.. حرك رأسة نافصا تلك الأفكار التي تجعله ينقم على زوجته فهى حالة مرضية وهو طبيب يعلم خطۏرة المړض النفسي عليها ولكن هو عليه المثابرة عليها لعلها تشفى قريبا وتتوجه بالبر الى امها من جديد .
. . . . . . . . . . .
ها هن زوجاتهن تحضر على غير عادة قبلهم وتقابلهم هى كعادتها معهم بأبتسامة جالية فهى ليست من الذين يكشرون عن انيابهم امام زوجات أبنائهن لتقابلهن قائلة أهلا وسهلا ياولاد .. تعالو .ادخلوا ..تبادلت معنه السلام والقبلات فهى ذات وجه بشوش بطبيعتها فكيف واذا ولج عليها ريح ابنائها فهم احفادها يأتون بصحبة امهاتهن اللاتي جلسن كل واحدة كالضيفة تنتظر من يقوم بمضايفتها .. لتجيبها احلام بعد السلامات ازي حضرتك يا طنط .. انتي اخبارك ايه .
اجابتها فريدة وهى تنظر الى الخارج لتتابع الفتايات اللاتي تقفن في غرفة تحضير الطعام لمتابعة الطعام خشية احراقها انا بخير والحمد لله ..امال ولاء واخواتها فين .. لتجيبه الاخرى مسرعة من ان تكشفها امال لتلحق بالحديث قائلة ااه الولاد قبلوا ماما وهى جاية من السوق وطلعوا يوصلوها ..اصلها كانت جايبة شنط كتير معاها .
تقابلها أمال بتحديق غير مقتنع بماتزرفه فأمها لم تكن من الأساس في السوق ولانها شاهدتهم من بعيد وهي تترجل من السيارة الاجرة التي كانت تستقلها عند قدومها ولكنها نسجت هذا الحوار حتى تشتت فكرها عن فكرة تلك الأكياس وما تحمله في باطنها ..مما جعلها تحدقها بأبتسامة صفراء وهى تقول في نفسها يابنت الك دابة ..بقى ماما كانت في السوق والولاد بيوصلوها ..بتستعميني ياأحلام ..مهو انا عارفة انك بتميزي اهلك وخربا بيتك عليهم مش جديد يعني لاكن اقول ايه حريفة يابت في تأليف القصص وتحويل المواضيع ..مما
جعلها تهتف لتؤازها حتى تنول رضائها ..لتهتف مجاملة لها ااه صحيح الشنط تقيلة وهى ست كبيرة بردوا والولاد جلها نجدة .. دي صعبت عليا جامد .. الله يكون في عونها ..الدور الرابع بعيد عليها قوي .
تهديها أحلام نظرة امتنان لما زرفت من حديث أكد قصتها أمام ام زوجيهن لتتوجه السيدة بنظراتها التي تتابع الوقفات هناك يتسامرون حتى تنضج الأنية المحملة بالطعاملتتمتم أحلام لسلفتها بصوت هادئ حتى لا يستمع اليهم أحد شكل حماتك عاملة وليمة محشي كالعادة .. ظاهر من الريحة.
تجيبها الأخرى وهى تلوي شفتيها امم علشان ولادها طبعا .. بېموتا في حاجة اسمها محشي ..انا قولت ليها اعملي صواني علشان الولاد الصغيرين بيحبو النواشف ومبيحبوش المحشيات وطبعا ولا فرق