رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق
من اكواب العصير و بعض المشروبات الساخنة ودلفو بها متعليلين لكي يتلصصوا على محاكاة تلك السيدة مع أولادها.
احلام بمكر طب يالا بسرعة شهلى وهاتي الصنية بتاعتة العصير دي علشان نلحق الموضوع من أوله.. مهو لو كانت هيام هنا كنا دبسناها من بدري بدل البنات الخايبة دي.
امال بتذكر ااه صحيح ..هى فين انا مشتهاش لحد دلوقتي.. ومنزلتش زي العادة يعني!.
طب ما يمكن سامر قال لحماتك وهى طبعا مبتخبيش حاجة عن حبيبتها قالتها امال وهى تتوجهةبالصنية المحملة بأكواب العصير واستطردت بتحفيز يالا ياحلام ..ياخبر بفلوس.. بعد دقيقتين هيبقى ببلاش .
. . . . . . . . . . . . .
تحدجهم بنظراتها الحزينة وهى ترى في وجوههم الحيرة ..فهم يتبادلون النظرات بينهم من أجل فتح الموضوع معها ولكنهم يتعازمون من اجل من يبدأ فلا أحد فيهم لديه الجراءة على فتح هذا الأمر ..لتشيل هى عنهم عبئ هذا الحديث لتهتف قائلة بصوا بقى ياولاد ..انا وافقت على جوازة اخوكم وان شاء الله تكون جوازة
تقصدي ايه ياأمي ..يعني انت موافقة على انك تسيبي سامر يتجوز في الشقة هنا .. وبناء علية تعيشي في بيت البلد ...قالها كمال بعدما قذفتهم فريدة بما روته بمعرفتها قصة أخيهم وموافقتها على ترك منزلها له.. ليهنأ اخيهم بحياة مستقرة كحالهم فكم كانت مفاجأة لهم فهم توقعوا عكس ذلك فكم كانت مهمة شاقة لهم فهم رسموا مخططات عدة لفتح هذا الأمر معها وكل منهم نسج مخيل في داخله نحوها .
ومين قالكم اني هروح عند حد فيكم ..انا لا يمكن اشارك حد في بيته او اكون مصدر إزعاج ليكم ..قالتها بتعفف وشجن وهى ترصد انفعالات زوجات ابنيها السعيدة بما اردفت لتهتف امال بهمجية صح ياطنط ..ليكي حق طبعا وبيتك الي في البلد اولى بيكي ...فطنت لما اصدرته من هراء فأردفت بتلجلج مستشعرة الحرج من نظرات الجميع الشاخصة لما تفوهتهقااصدي ان طنط من حقها تكون براحتها طالما هى عايزة كده ..لكن لو تحب تبقى معانا فميجراش حاجة طبعا تنور في اي وقت.
اكدت احلام بمكر استشعرته فريدة من خلال كلامها لا طبعا طنط لازم تكون معانا في كل مكان علشان نطمن عليها وكلنا نبقى في خدمتها دي ماما هتفرح بيها لما تيجي معايا كل زيارة مهو مينفعش نسيبك لوحدك طبعا لما نبقى مش موجدين في البيت فهى ترميها بالكلام حتى تجعلها تعزف عن قبولها لهذا الطلب الذي يصر عليه زوجها.
ابتهال بتوجز من عزوف امها عن السفر لبلدتهم مما سيجعلها في مأذق امام زوجها الرافض لوجود ودخول امها بينهم لتغمغم قائلة ااه ميجراش حاجة انك تروحي البلد ياماما واحنا كلنا مش هنسيبك طبعا وانا هبعتلك البنات في الاجازات لكن لو تحبي تيجي عندي طبعا مفيش اي مانع بس انا خاېفة تدايقي من وجود حماتي معانا في البيت وانتي عارفة محمد مبيعرفش يستغنى عنها..
بقلم إيمان
الحادية عشر
منظر خارجي ..
على احد ابواب الحاراة الشعبية التي تسكن فيه السيدة فريدة حيث المنازل المتقاربة كحال سكانها .. تجلس سيدة مسنة فوق احد الاحجار الكبيرة التي تستخدم كمقعد و ترتكن بجانب منزلهم البسيط الذي تقطنه برفقة ابنها وزوجته وردة والتي تقبع بجوارها ينتظرن ويترقبن في فضول ماذا سيحدث في بيت السيدة فريدة لتهتف ام سعد قائلة الا يابت يا وردة محدش سامع للچماعة صوت يعني
وردة وهى تضم شفتيها بعدم فهم يعني ايه يا اما ..هى من امتى الست فريدة بيطلع
ليها صوت هى والا ولادها ..دول محترمين حتى وهما في عز زعلهم عمر مالعيبة مهتطلع منهم ابدا .. دول متعلمين ومحترمين ..وعمرهم ماهيكلوا فبعض .
الحماه وهى تمصمص شفتيها في تشديق لما تفكر به عيني عليكي ياحاجة فريدة ..غلبانة ومتستهلش العمايل دي كلها ..دي عمر العيبة مخرجت من لسانها ابدا..بس هنقول ايه ..ظلت تتحاور مع زوجة ابنها وتتبادل معها الحديث لتنهى حديثها بأحد الأمثال الشعبية التي تمثل الحالة التي تعيشاها الأن فى امر السيدة فريدة وكنتيها اللاتي تتأمرن عليها حتى تقصى من حياتهن لتردف بعدها قائلة مسيرك يامرات الابن تبقى حما ..والايام بينا اناوانتي ياوردة ربنا عمره مهيسيب حق الست الطيبة دي ابدا .
لتؤكد عليها