رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق
تتطمن عليك يا عبيط..وانت دبش كده.
عقدت بين عينيها واغمضتها وتوعدت لأخيها بأنها ستكشف ستره أمام والدتها فهى تعلم عنه ما تجهله أمها تصدق انك رخم وانا الي كنت هسألها على العروسه بتاعتك واقنعها بيها يا غتيت.
نظر لها شزرا وهو يطالعها من خلال شاشة الجوال وهو ينعتها بداخله بلفظ سئ كحال موقفه الأن أمام والدته التي صمتت لما تفوهت به ابنتها في حق أخيها وسؤالها له الذي ينم عن معرفتها بشئ تجهله هى مما جعلها تحزن قليلا ولكنها تجاهلت الموقف واكتفت بإيماءة بسيطة وضحكة ساخرة وهي تهاتف ابنتها وهي تتفوه بأسف بقهقهة ساخرة هههه مامة إيه بقى هو بقى فيها ماما.
تملك فريدة نفسها واردفت بحزن يعني خلاص بنت عمك الي شرياه يقلب عليها كده ويسبها ويروح لوحدة لا نعرف اصلها ولا فصلها.
اردفت رهف في محاولة إرضاء والدتها ياماما هو احنا الي هنتحوز والا هو سيبيه يجرب.
انهت الحوار مع ابنتها بالدعاء لها وعادت من جديد تتصقح موقع التواصل لتشاهد وتبحث عن تلك العلامة الخضراء التي تنم عن اتصال ابنائها الأن حتي تراسلهم ولكن هم للأن ليسوا متواجدين.. فلا بأس بارسال بعض الصور المحملة بالدعاء لهم فهى تتفنن في استخراج هذه الملصقات وتسكينها على جهازها المحمول لحين الأحتياج إليها فهى بشكل يومي تراسل اصدقائها ببعض هذه الصور كوسيلة للتواصل معهم فمثيلاتها كثيرات يشعرن بالوحدة ويتشاركن في هذا العالم الالكترروني ليقضين بعض الوقت حتى لا يشعرن بالحزن جراء الوحدة وبعد نشر وردها اليومي من الدعاء على صفحتها العامة تغلق جهازها وتتوجه ألى حجرة سامر الذي فر سريعا من أمامها قبل أن تنتهي من محادثة اخته ..لتردف له بعتاب ها ياأستاذ مش ناوي تقوم علشان تفهمني ايه الكلام الي اختك بتقول عليه دا.
لفتاة بالفعل دون الرجوع لها ولكنه سيحاول إيضاح الأمر لها فاردف في خزي حاضر يا ماما هقولك على كل حاجه أنا ..قاطعته هى متفوهة قوم أدي فرض ربنا عقبال ما اعملك حاجه تغير بيها ريقك الأول وبعدين نتكلم .
حرك رأسه بإيمائة الموافقة ونهض ليتوجه الي المرحاض في صمت وتوضاء وقام بأداء فرض الله ودعا ربه أن ينول موافقة امه ورضاها لما ينوى فعله أنتهي سامر من صلاته واستعدل من هيئته وتوجه لغرفة المعيشة وجلس بجانب أمه التي أعدت له كوب من الشاي المزود بالحليب ومعه بعض المعجنات المقرمشة احضرتهم حتى يقتات بهم اولا قبل أن تتناقش معه في هذا الأمر الذي كان يخفيه عنها .
تفوهت الأم پألم وهى تحدجه بأندهاش فهذا ليس ولدها الذي كان مغروم بأبنة عمه اه ودا يديك العزر انك تاخد خطوة زي دي من غير ماترجعلي.. وبعدين بنت عمك مالها مانت كنت ھتموت عليها.. ايه الي غيرك.. تقدر تفهمني وبعدين مين الناس الي رضيوا بيك من غير أمك وأهلك والا أنت قلتلهم انك معډوم الأهل والعزوة.. دالي ملوش كبير بيشتريله كبير يابني ..والا خلاص مبقاش ليا عازه وسطيكم
_أسف ياامي انا مقصدتش كده وبعدين انا مأخدتش خطوه رسمي لسه الموضوع تعارف وحضرتك الي هتيجي معايا تتممي الموضوع ان شاء الله ..وانا أخدت رأى اخواتي كلهم وهنقعد نتكلم اليوم ان شاء الله.
حركت رأسها يائسة من تفكير ابنها الخاطئ واردفت براحتك يابني مش أنا الي هتجوز بس دي هترضى تعيش معايا والا هتاجر شقة وتسيبني انت كمان.
سامر بتيه وتخبط في افكارة فهو شغله الشاغل الأن موافقتها لسة مقررناش.. كل حاجة وليها وقتها ياست الكل.. المهم إنك وافقتي واللي بعد كده ربنا يسهله.
ضحكت ساخرة فهو كان دائم المحاكاة بأنه لن يتركها حتى بعد أن يتزوج ولكنه من الواضح أنه عدل عن هذا القرار ولكن كقلب ام تألم من معاناته فكيف سيستطيع الإلمام بكل هذه الأمور التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة كيف له أن يدبر هذه المبالغ التي تساعده على استأجار سكن جديد وشراء مستلزماته من أثاث وشبكة ومصاريف زفاف هى بكل جهد ستقف بجانبه لا محالة ولكن المال التي تقتنيه هو نقطة في بحر فأمور الزواج تحتاج إلى مبالغ طائلة تنهدت زافرة وهي تتمتم ربنا المعين يابني ويقويني اني اقدر اساعدك اشوف اخواتك هيقفوا جمبك ازاي
بقلم إيمان فاروق
الفصل الثاني
هل ستستجدي العطف منهم أم إنها ستترفع عن هذا الألم تبتسم سخريتا من الأقدار التي جعلتها في مثل هذا الموقف اليوم هي التي كانت في صغرهم ذات كلمة عليا وها هى اليوم لا يأخذ برأيها.
هل للأم عتاب أم إنها دوما تسامح وليس من حقها العتاب
هل لها ان تقف أمام رغبة احد الأبناء وتصر عليه بأنهاء هذا الارتباط ..ام انها ستظل ساكنة ام رغباتهم .
ليتها تستطيع الصمود اكثر من ذلك فهو اخطاء خطئ فادح في حق امومتها بخطوته تلك .
تحدث نفسها بعدما اغلقت الخط المتصل بأبنتها وبعدما استوقفته حتى تستجمع تيتها في هذا الأمر يااا للدرجاتي معدليش لزمة مابينكم ياولادي ..حركت رأسها بأسى واكملت صمتها .
سامر ..نعم قد أخطأ ولكنه لم يكن بالخطأ الفادح مما جعله يستجمع تيته وقد زفر شهيقا قد استنشقه سابقا في ضيق فموقفه أمام والدته لا يحسد عليه الأن فهو تقدم لخطبة احدى الفتايات بالفعل دون الرجوع لها ولكنه سيحاول إيضاح الأمر لها فاردف في خزي منها وهو يسبل اهدابه قائلا حاضر يا ماما هقولك على كل حاجه انا فعلا اخطأت لما داريت ..
قاطعته هى متفوهة في تريث ظهر على محياها ولكنه عكس ڼار فؤادها
المتوهج حزنا وخزيا منه لتستوقفه بأشارة قوم أدي فرض ربنا