رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق
. . . .
ينتهي سامر من تناول الطعام بعجالة ويتوجه اليها بالحديث بخزي ظاهر على محياه وهو يتفوه ماما انا أسف على الموقف ده..كان لازم انا الي ابلغك واقولك كل حاجة من الأول .. بس دي حياتي وأنا معملتش حاجه غلط غير أني اخفيت عنك موقفي وتصرفي وده لأنك مصممه على هيام وانت عارفة اني مش موافق على ارتباطي بيها.
تفوهت الام پألم وحسرة على ما تفوه وهى تحدجه بأندهاش فهذا ليس ولدها الذي كان مغروم بأبنة عمه التي تتعشم به خيرا اه ودا يديك العزر انك تاخد خطوة زي دي من غير ماترجعلي يا بن بطني والا خلاص معدليش لزمة .. وبعدين بنت عمك مالها مانت كنت ھتموت عليها طول عمرك .. إيه اللي غيرك تقدر تفهمني.. وبعدين تعالى قولي مين الناس الي رضيوا بيك من غير أمك وأهلك وحبيبك والا انت قلتلهم انك معډوم الاهل والعزوه.
سامر بخزي وبحزن لحالتها تلك فهو بالفعل اخطاء في حقها ولكنه ظن وقتها ان هذا هو الحل الامثل حتي يخرج من حصارها في تزويجه من ابنة عمه هيام التي
لم يعد يراها كما كان في الماضي ليهتف قائلا أسف ياامي انا مقصدتش كده والله.. وبعدين انا مأخدتش أي خطوه رسمي لسه الموضوع تعارف وكلام بس وحضرتك الي هتيجي معايا تتممي الموضوع وكل حاجة ان شاء الله ..وانا اه اخدت رأى اخواتي كلهم وهنقعد نتكلم اليوم ان شاء الله ونتكلم بشكل أوسع.
سامر بتيه وتخبط في افكارة فهو شغله الشاغل الأن موافقتها لسة مقررناش ياست الكل.. كل حاجة وليها وقتها ياجميل .. المهم انك وافقتي على الموضوع والي بعد كده كله ربنا يسهله ويحله .
كانت كلماتها القليله كعتاب لتجلس شارده فيما مضى وفيما كان فربما فربما يعود ابنها ذات يوم الى عقله مره اخرى
عوده للماضي
كان يعود دائما من عمله شغوف اليها يدلف مهرولا حتى يتسنى له مشاهدتها فهي الام الحنون التي لا يستطيع الابتعاد عنها بتاتا.
اجابته بكل حب بعدما استمعت لاداره مزلاج الباب انا اهو يا روح ماما حمد لله على السلامه يا نور عيني انت مش هتبطل جنانك ده يا واد انت عامل كده زي العيل الصغير هتعمل ايه لما تتجوز وتسيبني
ضحكات العاليه اخذتها الى فوق الى ابنه عمه التي تشاركها محبته وتتمنى ان تكون زوجه لها في يوم من الايام مما جعله يردف انا عمري ما هسيبك يا ست الكل وبعدين ما انت عارفه اللي فيها يا حبيبتي.
_اه طبعا عارفه كل حاجه وراضيه ومباركه ارتباطكم بس هي تخلص على خير وأنت تتثبت في شغلك وانا هتمم كل حاجه بسرعه وكمان يا سيدي ليك عليا اشتري لك الشبكه واساعدك باللي أقدر عليه.
كانت حياتهم محبه وصداقه كان دائما يلجأ إليها ويشورها في كل متعلقاته وكل كبيرة وصغيرة ولكن كلمات الشيطان جعلت منه اضحوكة لعبه ماسخة جراء الأفعال التي أصبح شغوف بها كما اخواته الأخرين فكم يشبههم الأن وكم تتألم هي لهجرهم وها هو صغيرها ينضم إليهم هو الآخر ويشرد نحو طريقهم ويترك حلمه وحلمها الذي باتوا سنوات يحلمون بالوصول اليه.
فهل من عودة قريبة يثلج بها صدرها الذي انشرق نصفين متالمه لما هو فيه ولما سيقابل الفتاه البريئه التي تنتظر كل يوم كعادتها منذ سنوات عمرها الماضية.
هل سيعتدل عن قراره الذي أخبرته به شقيقته وهل سيعود إليها من جديد هذا ما تتمناه.
بقلم إيمان فاروق
الفصل الثالث
استكمل ارتداء ملابسه واعدل من هندامه أمام المرآة الخاصة بغرفته ليستمع بعد ذلك الى رنين جرس المنزل فتوجه لخارج الغرفة عازم على فتح الباب ليجد هيام تلج الي الداخل بعد أن دعتها السيدة فريدة التي سبقته لفتح الباب للدخول وهى تردف بحبور وبشاشة اهلا ياهيام يابنتي تعالي ادخلي.. وتقابلها الأخري بحب مماثل ولما لا فهي من احتضنتها صغيرة واحتوتها بعد مۏت امها لتهتف بكل حب صباح الفل والياسمين عليكي ياماما فريدة.
صباح الفل يا بنت قلبي عامله ايه ومامتك أمل أخبارها إيه
قابلتها بإيماة راضيه وهى تتمتم الحمد
لله كلنا تمام في نعمة وماما أمل بعتاني اشتري شوية طلبات وقالتلي أشوفك لو محتاحه حاجة من برة علشان عزومة النهاردة .
اجابتها بإمتنان صادق ماتحرمش منك يا بنتي مانتي جايبالي كل طلباتي امبارح ومجهزاها معايا فمش هحتاج حاجه تاني.. تسلميلي.. وتسلم امل تعبتواومعايا امبارح .
تعبك راحة ياست الكل ..انا قلت لو محتاجه عيش انا هعدي على الطابونة.. كانت تتحدث وهي تترقب ولوج ابن العم الذي يتفنن في الفرار من أمامها بعدما كان يختلق الاعزار للبقاء بجوارها.. لتتوجه ب نظرات حائرة تراها في تحديقه لها .. ماذا فعلت حتى يتجنب حديثهما سويا هكذا.. هل كان اهتمامه بها وتقديره وهم زائف ..تنهدت بخيبة امل بعدما شاهدت عدم اكتراثه لها وهو يلقي عليها السلام من باب الذوق فقط بنبرة جافة غير التي كانت تستمتع بدفئها ها هو اليوم يخرج اسمها من بين شفتيه ببرود لم تعهده منه.. مما جعل السيدة فريدة تحزن من فعلته.
تدلى سامر لغرفة المعيشة وهو يقول بعملية عايزة حاجه يا أمي أنا نازل علشان اتأخرت.
قابلته قائلة بحزن لا يابني بس أرجع بدري علشان تتغدى مع اخواتك.
سامر وهو يومي برأسه إليها قائلا حاضر يا أمي أنا أكيد هرجع بدري منا متفق معاهم.
حركت رأسها بتفهم لما يقول فهو اخبرها انهم على دراية بما كان لتهدية نظرة بائسة ونصف إبتسامة لم تكتمل مما جعل هيام تستشعر حزن امها البديلة فنقلت ببصرها نحو ابن عمها وهى تردف بعتاب إيه