رواية جوهرة القصر المهجور بقلم منال عباس
من القعده
جاسر طب يلا بينا قبل ما لين تصحى من النوم ...وطلب من بسنت أن تراعى
لين إذا استيقظت ..
لأول مرة تركب جوهرة بجانبه فى السيارة دون خوف منه ...
شغل جاسر موسيقي هاديه وانطلق بسيارته ....
كانت جوهرة سعيده بكل شئ تراه فمنذ أن حضرت دمياط وهى حبيسه عند عمها ..لا تخرج سوا للمحاضرات فقط وتعود لفيلا عصام تعمل كالخادمه هناك ..ظهر فجأة على وجهها الحزن
جاسر مالك يا جوهرة شكلك مش مبسوط
جوهرة لأ ابدا
جاسر ممكن تفتحيلى قلبك وتعرفينى مالك ..ومن هنا كانت البدايه ليشق قلبها طريقا الى قلب الجاسر
قصت عليه ما كانت تفعله زوجة عمها معها ..وكيف كانت قاسيه عليها لا ترحمها ...
نزلت دموعها وهى تتحدث ليمسح عنها دموعها با طراف أصابعه
جوهرة بتتاسف عن حاجه مالكش طرف فيها ازاى
جاسر لانك يا جوهرة مسئوله منى ..زيك زى لين بنتى ..ونظر فى عينيها واقترب منها ووضع قبله على جبينها ...أغمضت جوهرة عينيها فى استسلام له
جاسر يلا بينا يا جوهرتى تحبي نتعشي فين
جاسر بفرحة يلا بينا ليذهب إلى بيتزا هات ويتناولا سويا وهما يتضحكان ..
بالصدفه تكون هناك سهر هى وشهاب
سهر بغيظ شايف اللى. انا شيفاه دا
شهاب فى ايه
سهر الفلاحه بنت عمى هى وجاسر هنا
شهاب باهتمام طب قومى نقعد معاهم.. بقلم منال عباس
سهر بقي انا سهر اروح لحد الفلاحة دى ..
وأخذها إليهم
وما أن رأت جوهرة ابنه عمها لتتذكر معاملتها المهينه لها
سهر بتصنع ايه المفاجئه الحلوة دى ..جوجو بنت عمى ..واحتضنتها امواااه امواااه
جوهرة ازيك يا سهر ...
جاسر انتم هتفضلوا واقفين اتفضلوا معانا ..
شهاب لا علشان ما نضايقكمش
شهاب بفرحه إذا كان كدا فاحنا عازمين نفسنا عندكم على الغدا بكرة
جاسر اكيد تنورا ..اى حد من طرف جوهرة هانم ..يبقي صاحب مكان ولف يده حول كتفى جوهرة وضمھا إليه
كى تشعر بالأمان فقد لاحظ ارتباكها
جاسر يلا سلام فى انتظاركم بكره
سهر وهى تخبط بقدمها الأرض بقى الفلاحه دى يقول عليها هانم ...اومال انا يتقال عليها ايه ليأتى صوت من ورائها ..
يتقال ست الهوانم ...تلتفت سهر خلفها لترى من يتحدث لتجد ....سهر بقي الفلاحة دى يقول عليها ست هانم اومال انا يقول عليا ايه ليأتى صوت من خلفها
يتقال ست الهوانم تلتفت سهر خلفها لترى من يتحدث لتجد رجل يتعدى منتصف الخمسين ..
سهر بفرحه اونكل احمد ازي حضرتك
احمد وهو يسلم عليها بحب انا كويس ..قوليلى بقي ايه مزعلك
كان شهاب يراقب وهو صامت تغير سهر فى حديثها .لقد أصبحت ودوده على غير طبيعتها عند ظهور خاله احمد
أحقا احمد يكون والد سهر ..ظل هذا السؤال يراوده ...
احمد يلا يا شهاب هات خطيبتك وسيبكم من البيتزا دى انا عازمكم عزومه تحلفوا بيها
شهاب بس يا خالو الوقت اتأخر
سهر ولا اتأخر ولا حاجه ...عارف يا اونكل احمد ...انا بكون سعيده اوووى لما بشوفك
احمد بفرحه وانا كمان يا بنتى
وأخذهم معه فى سيارته إلى أحد المطاعم الشهيرة التى تطل على النيل .. بقلم منال عباس
سهر وهى تنظر الى شهاب باستخفاف ..هى دى العزومه ولا بلاش
عند جوهرة في القصر
عادا كلا من جوهرة وجاسر
صعدت جوهرة بسرعه للأعلى ..استغرب جاسر سرعتها وصعد ورائها وجدها تذهب لحجرة لين للاطمئنان عليها ...ابتسم بداخله فهى تبدو حنونه وتهتم لأمر ابنته ...
لين مامى ...كنتى فين ...انا صحيت مالقيتكيش
جوهرة حقك عليا يا روح مامى مش هتتكرر
وقف جاسر يراقبهم دون أن تراه جوهرة .. منال عباس
لين هو انتى بتحبي بابي
جوهرة بخجل انتى صغيرة على السؤال دا ..
وقف جاسر مهتما يريد معرفه الاجابه
لترد لين لا انا عندى دوول وأشارت على اربعه من أصابعها ...
لټحتضنها جوهرة بحب ...
جوهرة انتى قمرايه ...يلا تعالى نشوف الدادة الجديدة علشان تعمل احلى عشا لاحلى لين
ابتعد جاسر بسرعه قبل أن تراه جوهره
وسبقهم للاسفل
نزلت لين وهى ممسكه بيد جوهرة
لين بابي حبيبي انا فرحانه اوووى
وجريت عليه ليحملها جاسر
جاسر احكيلى بقي ايه مفرحك
لين علشان بقي عندى مامى حلوة
زى اصحابي ..
جاسر وهو ينظر إلى جوهرة بامتنان
يبقى لازم نشكر مامى ..ونسمع كلامها فى كل حاجه
جوهرة على ايه انا ما عملتش حاجه
هروح اشوف الدادة علشان لين لازم تتعشي وتنام الوقت اتأخر
وتركتهم وبداخلها طوفان من المشاعر
تشعر بالسعادة فى هذا الجو الأسرى فتلك الطفله تحتاجها بقدر ما هى تحتاج إليها هى الأخرى
دخلت لتجد الخادمه بسنت تعد العشاء
جوهرة برافو عليكي ..انك بدأتى تعملى العشاء علشان الوقت اتأخر
بسنت ايوا يا ست هانم ...جاسر بيه طلب من سيد يحضر العشاء وانا دخلت اساعده دا اول يوم لينا
جوهرة تمام ..المهم ما