الملك النمر 1
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
بتخليه يتنفض من مكانه وېصرخ ويقول ماما بتضحك صوفي كمحاولة منها لاقناع طفلها أن النمر بيلعب معاه عشان مايخافش ويبطل بكاء
..
لكن النمر بيغضب وبتغضب معاه باقي النمور السبعة وبيصدروا كلهم أصوات مرعبة ۏحشية وبيخبطوا في الاقفاص محاولة منهم للهرب من القفص وهرماس بيستمر في الصړاخ وبيقعد في زاوية بعيدة من القفص وبيغمض عينه وبيسد ودانه وماكنش متقبل يسمع حتى لصوت امه ..
ماما أنا جعان
ياحبيبي حاضر هيجيلك الأكل وكل حاجة بتحبها بس إستحمل شوية ممكن
بيهز رعد رأسه علامة الطاعة والموافقة وبيرجع يسند راسه على القفص وبينعس بعد دقايق من كتر الصړاخ والبكا والخۏف اللي عاشه ..
بتقرب صوفيا من قضبان القفص وبتخرج ايديها منه وبتتظاهر أنها بتبطبط عليه من بعيد وبتضم دراعتها على بعض كأنها بتحضنه وبتفضل تبكي بهيستيريا على جوزها اللي ماټ وعلى ابنها المسكين اللي نام وهو قاعد في قفص قدامها في مكان لتربية الحيوانات ..
لامك أنت بقيت معاهم
بيقرب منها الحارس بخجل وبيقولها
أعذريني يامولاتي انا عبد لا أملك حرية الاختيار او التصرف
بيلتفت لامك ناحية الطفل البائس وبيشعر بالحزن والأسف وبيرجع يكمل كلامه وبيقولها
مافيش حاجة في أيدي أنا مجرد بنفذ اوامر السلطة الحاكمة كنت أتمنى يكون في أيدي الحل والمخرج
أنا هوصيك برغم انك خونتنا معاهم هوصيك على ابني هربه من هنا وخبيه وأبعده عن المدينة لحد مايكبر وساعده يرجع يسترد عرشه
لو قدرت هتكون قائد عظيم ومستشار الملك الأول فيما بعد مستقبلك كله هيتغير وهتتحول من عبد لطبقة النبلاء
اللي بتقوليه جلالتك لا يمكن هيتحقق مجرد محاولة مني لتهربيه هتنهي حياتي وحياته أنا اسف مش هقدر انا هجبلكم أكل الصبح وعلى قد ماقدر هراعيكم
بتسكت صوفي مع تركيزها في عين لامك وبتبعد عنه وبترجع تقعد على أرضية القفص وبتسند راسها على القضبان بيقرب منها لامك بتردد وبيحاول يكلمها ولكنه بيعجز عن الكلام وبعدها بيستدير وبيتجه ناحية باب السچن وبيخرج وبيقفل عليهم ..
وفضلت صوفي صاحية طول الليل متابعة هرماس بعنيها ولو قلق بتهديه لحد مايرجع ينام من تاني ...
يتبع ..