ايوب
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة ايوب..
لم يكن أيوب يدري أنه بعد تحقيق حلمه القديم وزواجه بسعدية التي كان يتمناها دهرا بأكمله أن يكون هذا مصيره ونهاية حلمه وأمله ونهاية كل شيء .. فبعد أن تم زفافه على محبوبته وفي صبيحة الزفاف يفاجأ أيوب بوالده ينادي عليه مع طلوع الشمس .... أيوب أنزل بسرعة لابد أن نذهب للغيط. أيوب : كيف ياوالدي أذهب للغيط وأنا لم أهنأ بعد بليلة عرسي؟ الأب : الأيام الآتية كثيرة وستهنأ كما تريد لكن اليوم لابد أن نذهب غيط عمك الحاج سعيد لنروي القمح وهو نبه بضرورة ذلك
سعدية : إلى أين أنت ذاهب؟ أيوب : لن أغيب عليك .... لحظات وسأعود .. سعدية : وهل هذا ينفع يا أيوب؟ أيوب : للضرورة أحكام ياسعدية. سعدية : لاتغب ياأيوب وأنا في انتظارك سأعد الفطار وأنتظرك. أيوب : إن شاء الله. ويذهب أيوب مع أبيه صابر إلى غيط الحاج سعيد ليقوما بعملهما وما إن مرت ساعة حتى جاء العمدة إليهما يطلب من صابر أن يترك غيط الحاج سعيد هو وابنه لأنه يريدهما في عمل عنده فيرد صابر : ياحضرة العمدة أننا لا نقدر أن نترك غيط الحاج سعيد اليوم اتركنا اليوم ومن الغد سنأتي إليك ولكن العمدة لايعجبه الكلام فينهال بعصاه على صابر قائلا كيف لمثلك أن يعصي لي أمرا .. ولم يطق أيوب مڈلة أبيه وإهانته فأمسك بطوبة من الأرض وقڈف بها العمدة فوقع العمدة وقد فقد حياته وتم الحكم على أيوب بالأحكام الشاقة المؤبدة رغم أنه كان في حالة دفاع عن نفسه وأبيه ولكن هناك حسابات أخرى للقوانين لايدريها إلا أهلها كل هذا وسعدية منتظرة أيوب وأمامها طعام الإفطار وتذهب من حين لآخر لتنظره ولكنه لا يأتي وينتابها القلق والدموع وهي عروسة لم يمر على عرسها إلا ساعات قليلة وقد غاب عنها شريك حياتها وهي لاتدري سبب غيابه وطال الغياب وجاءها أبوه ليحكي لها ما حدث وأنها فقدت شريك حياتها وكان عمر زواجهما معا ساعات قليلة وهي لاتدري ماذا تفعل وقد صارت مشتتة بين المركز والمحكمة لترى مصير زوجها حتى تبين لها أنه قد انتهى كل شيء ... وأيوب في حالة ذهول شديد كيف يفقد كل حياته ويفقد أغلى ما يتمتع به الإنسان وهي الحرية ليصبح حبيس الجدران والأوامر