رواية مخاۏف من مظهرك بقلم روان الحاكم pub6
ربنا اللي مش عايزاك
فوق بقى هتفضل طول عمرك صايع وفاشل
دا حتى ڠضب ربنا باين عليك
_وانت فاكر بالكلمتين بتوعك دول هتخليني اصلي
طب مش هصلي بقى ولا هركعها
_متصليش وهو يعني انت هتصلي ليا
كان زين يتابع الحوار بصمت الي ان غادر الابن ثم اقترب من الرجل وجده يبكي
حاول تهدئه ف اذداد فى البكاء
_مانت شوفت يابني والله ما اثرت فى تربيته مش عارف عملت اى فى حياتي بس عشان ابني يطلع كدا
ررد زين وهو يحاول تصليح الموقف
_شوف ياحج انت زي ولدي انا هقولك ع حاجه عارف انك كل نيتك انه ربنا يهديه بس النصيحه مش كدا
احيانا النصيحه لو مكنتش صح بتجيب العكس
ينفع تقول لواحد مش بيصلي فاكرك انك مش بتصلي عشان انت مش عايزه والحقيقه ان ربنا هو مبقاش يحب لقائك
انصحه براحه وحببه فى الصلاه
وان احنا بنصلي عشان احنا اللي محتاجين للصلاه
وان اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامه الصلاه
اتمني تفهمه براحه وتدعيله بالهدايه
رد العجوز وهو يبكي
_ياريته كان ربعك يابني
_ربنا يسعدك يابني ويرزقك ببنت الحلال
بعدما ودعه زين وقد شعر ببعض الراحه من حديثه معه
ثم وجد مسجد بالقرب منه كان قد ابتعد عن المنزل مسافه لا بأس بها لذا وبدون تردد ډخله
كان يظن انه سرتاح هنا ترك لنفسه العنان
ولكن انكمشت ملامحه ونظر امامه بريبه!!
_كانت شهبك اووي
_هي مين
استفاق زين وبخ نفسه
_ولا حاجه ارجعي كملي شغلك
لعنت حور فضولها من بين انفاسها
هي بالاساس لا بجوز لها التحدث معه
عادت تكمل عملها وبعد عده ساعتان من العمل ذهبت اليه واعطته الملفات طلب منها ليث ان تذهب وتجلب له بعض الاوراق من الاسفل
وبالفعل دلفت حور الا الاسفل
كانت على وشك السقوط الى ان تماسكت على ذاتها
نظرت راته رجل عمره يقارب الخمسون
نظر لها بحقاره وهو يتحدث
_مش تفتحتي ياعاميه انتي ولا اقول اى هتشوفي ازاي بالبتاع اللي لابساه على وشك دا
كانت حور تشعر وكأنه ملامحه مألوفه بالنسبه لها
احترمت كبر سنه لذا همت لتغادر دون إفتعال مشكله معه
كان هناك من يشاهد هذا الحوار من الكاميرا وهو يشتعل ڠضبا
_حصل خير عديني لو سمحت
_ممش قبل ما تعتذري
ردت عليه حور وقد بدا صبرها ينفذ
_واعتذر ليه حضرتك اللي خبطت فيا اصلا
_انتي هتردي كمان على اسيادك
ثم قام بدفعها كانت ستسقط الى ان وجدت من يمسك بيها
يتبع
قام بدفعها بقوه
كانت ستسقط إلى أن يد ليث الحقتها
مجرد لمس يد ليث لها شعرت ب إنتفاضه فى جسدها
وابتعدت عنه مسرعه
كانت ستوبخه ولكن لم يعطى ليث لها الفرصه
حيث قام بإمساك ذلك الرجل من ثيابه وهو يتحدث پغضب
_اى اللي رجعك تاني!
نظر لها ذلك الرجل ب إبتسامه خبيثه وهو يتحدث
_وحشتيني يا ابو الليوث قولت اجيب اشوفك
نقل بصره إلى حور وهو يتفوه
_بس من امتى وذوقك انحدر كدا عشان تشغل عندك الاشكال دي
_حاااااامد احترم نفسك واللي بتتكلم عليها دي اشرف منك و... ومن. مر. مراتك
_تؤ تؤ عيب كدا هي مش مراتي دي تبق..
_قولت اطلع بررررره انا لحد دلوقتي ماسك نفسي عنك عشان انت راجل كبير
ياحمددد تعالوا طعلوا بره ولو دخل تاني مش هيحصل كويس
_ههه براحه على نفسك كدا ياوحش
انا خارج قولت بس ميصحش اجي من السفر ومجيش اسلم عليك
نطق بها ببرود وإبتسامه سخيفه
خرج وهو ينظر لحور بنظرات غامضه
كان ليث يشعر پغضب عارم يود لو قام بكسر راسه حتى يهدأ هو السبب فى كل ما هو عليه الان
دخل المكتب وهي يزفر پعنف
دلفت حور بهدوء وقفت على بعد مسافه منه وهي تحدثت
_انا عارفه انه مش وقته كلامي بس عايزه اقول لحضرتك على كلمتين
اولا حضرتك مكنش ينفع انك تمسكني وا...
_المفروض كنت اسيبك تقعي يعني
تفوه بها ليث وهو يطالعها ب استياء شديد
_اني اقع اهون عندي من انك تمسكني
_للدرجه دي بتكرهيني
_الموضوع مش مسأله اكرهك او مكرهش
الفكره كلها انه مينفعش تلمسني حتى لو كنت هتسيبني اقع وبعدين انا معرفكش عشان احكم علي حضرتك اه اول موقف مكنش لطيف بس دا برضو ميخلنيش احكم عليك بحاجه
_وليه مينفعش امسك اظن مش حرام عشان هنا ضرورى
لما تقعي كان هيبقى انيل ويمكن لبسك يترفع والموظفين يشوفوكي
_اولا حتى ولو لبسي اترفع ف انا لابسه تحت الملحفه دريس وجيب كمان تحسبا لا ظرف ولو وقعت برضو مكنش هيبان مني حاجه
ثانيا انا عارفه انه ان شاء الله مش هيكون عليا وزر عشان الموضوع ڠصب عني لكن انا برضو مش حابه فكره ان اى حد يلمسني
كانت تتحدث ببعض من العصبيه والضيق
نظر لها ليث ببعض من الدهشه هل هى حريصه لهذه الدرجه الا يلسمها احد
مما خلقتي انتي ايها الحور
البنات اصبحت هي من ترتمي فى احضان الشباب ويخرجن ويتسامرن
_واى الشىء التاني اللي عايزه تقوليه
نبت بها ليث وهو ينظر إليها وينتظر ردها
_هو الموضوع ميخصنيش لكن انا هقوله نصيحه لحضرتك واتمنى تعمل بيها
مينفعش تعلى صوتك على حد اكبر منك حتى لو كان غلطان
هو غلط وغلط كبير كمان وانا مكنتش هسيب حقى
ولكن هاخده بكل ادب
_االناس دي مينفعش معاها تاخدي حقك بادب
_يبقى هاخده عند ربنا وصدقني دا احسن ليا كتير
_انت متعرفيش هو عمل ليا اى
_من غير ما اعرف تقدر تاخد حقك منه عند ربنا
كل اللي عمله فيك دا محسوب عند ربنا
ومش كل الناس هنقدر ناخد حقنا منهم يوم القيامه
عشان كدا وعند الله تلتقي الخصوم
حاول بس حضرتك تتحكم
كان ليث ينظر لها بشعور غريب
هل هي محقه هذا نفس كلام ابيه ونفس ما يفعله
يا لك من حوريه بحق الله تجاهل ليث هذا الشعور
_مش كل الناس ملايكه زيك
وبعدين بتقولي كدا عشان انتي لسه مشوفتيش حاجه فى الدنيا
هتتعرضي لحاجات تجبرك على التعامل بالشكل دا
يالله يقول لم تتعرض لشيء
كل هذا ولم تتعرض لشىء هي التى فقدت امها واخيها دفعه واحده ومرض ابيها لم تتعرض لشيء
تخاف ان تستيقظ كل صباح خشيه ان يكون مكروه حدث لأبيها في تخاف الفقد
ليس معها ما تنفقه على ولدها لتعالجه وهى تراه بهذا الضعف بعدما افنى عمره لاجلها وهي لم تقدم له شيء
ملك فقط حق الطعام وان جئنا اليه لا يكفي ايضا
هل يقول هذا لانها لم تشتكي وتعترض
هل لانها راضيه بحق الله
كانت ستجيبه الا انها لاحظت انها لا يجب انه تحدثه ولا تطيل معه فى الحديث
ذهبت من امامه ولم تنطق بشيء
جلست على المقعد