الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مخاۏف من مظهرك بقلم روان الحاكم pub6

انت في الصفحة 17 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


لا انا مش مستغني عن روحي 
نطقها عمر بدراميه وهو يضع يده حول رقبته 
_طب بالسلامه انت يفرج يخويا 
تفوهت بها روان وهي تمازحه 
غادرت ياسمين وهمت لتصعد لتجد عمر يهاتفها
_ياسمين استني عايزاك
_______
دخل زين المسجد 
وجد رجل كبير السن يجلس ويجلس حوله العديد من الاشخاص وهو يعطي لهم الخطبه صدم مما سمع 

كان الرجل يتحدث بصوت مرتفع والجميع منتبه له
_من ترك الصلاه فقد كفررر 
عارفين يعني اى 
يعني خرج من المله يا شباب يعني لو ماټ لا يجوز ان يدفن فى مقاپر المسلمين ولا يتصلى عليه يعني هيخلد فى الڼار 
انتوا عارفين حجم الكارثه اللي بقينا فيها
صلواا والحقوا نفسكم قبل فوات الاوان اى اللي مانعكم عن الصلاه هاا شوفتوا من ربنا اى عشان متصلوش وانتوا بتفضلوا على النت بالساعات
كان يتحدث بغلظه وقف زين ينظر إلى حديثه بإستياء شديد وضيق
ف طريقته لا تصلح للحديث وثانيا كلامه غير صحيح
يفسر الكلام خطأ
إنتظر زين الى أن انهى العجوز كلامه ثم تقدم منه وهو يقول تحيه الاسلام
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ربنا يبارك فى حضرتك يارب انا بس كنت عايز اقول حاجه
توقف عن الحديث وهو لا يدري بما يبدا فى النصيحه يحاول إيجاد الكلميات المناسبه حتى لا يغضب الرجل منه 
_لما كنت بروح دار التحفيظ فيه اللي بيحفظنا بيقولنا إن من ترك الصلاه فقد كفر وخرج عن المله وكل الكلام اللي حضرتك قولته 
يومها قلبي انقبض وعزمت على اني مش هضيع فرض عشان خۏفت لكن فى نفس الوقت واحد صاحبي كان بيقطع فى الصلاه مبقاش يصلي خوفه اثر عليه بالسلب 
لما روحت البيت وسألت والدي عرفني ان تفسير الحديث مس صحيح واصلا الحديث نفسه ضعيف وان كلام شيخي خاطئ
ترك الصلاه من الكبائر وعليها اثم كبير لكن من تركها ليس بالكافر 
لما رجعت قولت لشيخي الكلام دا قالي انا عارف انا بس بقول كدا عشان اخليكم تصلوا 
انا طبعا مقتنعتش بكلامه فى مليون طريقه يقدر ينصحنا بيها ولما جيت اعرفه ان كدا غلط زعقلي جامد 
واني ازاي انا لسه عيل صغير هكون فاهم اكتر منه
وان اللي بيعمله دا هو الصح 
سكت عشان مكنش فى ايدي حاجه اعملها ومرضتش اكمل عنده
بعدها بفتره قابلت صاحبي اللي مبقاش يصلي ولقيته لسه فعلا مش بيصلي لانه مش عارف يلتزم وطالما من تركها فقد كفر يبقى يصلي ليه 
نصحته براحه وحببته فى الصلاه ومشيت معاه خطوه خطوه لحد ما بقى ملتزم 
لولا ولدي ربنا يبارك فيه عرفني المعلومه مكنتش هعرفها وربنا بعتني ليكم عشان اعرفكم واسف على الاطاله
كان الجميع ينصت لزين بإهتمام شاب لم يبلغ الثلاثين من عمره بعد ينصح من هم فى سن الستون 
ولكن مهلا ليس بالسن وإنما بالعلم
شكروا زين ودعوا له انتظر حتى اذن العصر وطلبوا منه أن يصلي بيهم وبالفعل صلى بيهم زين وقرأ الاذكار ثم غادر متجها الي المنزل 
كانت روان تنتظره فى شرفه المنزل حين وجدته هرولت تجاه 
_زين لحظه لو سمحت 
يتبع
زين لحظه لو سمحت
نطقت بها روان وهي تهرول تجاه زين 
وقف الاخير على بعد مسافه وهو ينظر الى الاسفل 
يحاول تلاشي النظر إليها 
وقفت هي ولا تدرى ماذا تقول لقد هربت الكلمات منها
فلم تجد ما تقوله
حاولت اتستجماع كلامتها ثم تحدثت
زين انا اسفه
اسفه على اى بالظبط! 
أردف زين بهدوء وهو يجيبها
لم تتحدث ظلت لبضع ثواني واقفه لا تدري ما تقول
أغمضت عيونها وهو تجيبه
انا غلطت وندمانه 
وندمك دا على الكلام اللي قولتيه ليا ولا على اللي عملتيه من ورايا وانك روحتي معاهم من غير ما تقولي لحد ولا عشان كل مره بتتعمدي تكسري كلامي وتعاندي فيا رغم انك عارفه ومتأكده اني عايز مصلحتك 
لكن ازاي روان هانم تسمع الكلام من اول مره 
كان زين يحادثها ببعض الحده 
هو سامحها فلا يقوى قلبه على خصامها 
لكن لا يجب أن يتهاون فى ذلك بل يجب أن يكون شديد الحرص عليها ويجعلها تدرك حجم الكارثه التى كانت ستحدث لها لولا أن الله ارسله لها 
كم عاني فى تلك الفتره العصبيه كلما تذكرها
حيث ظل عقله يتخيل أبشع السنيورهات 
اخذ يدعوا الله أن يحميها 
اسفه على كل حاجه عملتها وأوعدك مش هعمل كدا تاني 
أسفك لربنا ياروان قبل ما يكون ليا عشان انت غلطتي فى حق ربنا عليك 
تفوه بها زين ثم غادر 
كان يشعر بالحزن شديد لأجلها حتى وإن اخطأت
سيسامحها
ولكنه فعل ذلك لأجلها لأجل ان تشعر بحجم ما كان سيحدث لها بسبب عنادها 
يجب عليه أن ياخذ منها رد فعل قويه
ف أكثر ما كان يزعج روان فى صغرها هي أن يتجنبها زين
____
إستيقظت حور على تمام الرابعه صباحا 
حيث مازال يتبقى على الفجر ساعه اخرى
قامت وتوضأت ثم ذهبت الى حجرت أبيها قبلت رأسه 
وإفترشت سچاره الصلاه بجانبه كي تشعر بوجوده معها 
فهو كان يستيقظ معها ايضا بل كان هو من يقظها
شرعت فى الصلاه كبرت ثم بدأت اولا فى دعاء الاستفتاح
اللهم باعد بيني وبين خطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب ونقى من خطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وأغسل خطايا بالماء والثلج والبرد 
ثم بدأت فى قراءه الفاتحه 
سمع الله لمن حمده 
يالله سمع الله لمن حمده الله يسمع لكن من يحمده 
حين قالت هذه الجمله شعرت بها بكل حواسها 
ثم إستقامت للسجود 
ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه
ملحوظه لا يجب قول ربنا ولك الحمد والشكر 
بل الصحيح قول ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه 
الله أكبر
سجدت لله راكعا وكم أتمنت أن تبقى ساجده دائما 
يالها من راحه يفقتدها الكثير 
أن تستيقظ فى منتصف الليل والجميع نيام 
وحده الله هو من يراك 
تشعر بيه وكأنه موجود معك تشعر براحه لا مثيل لها 
الا يكفي قولهإن الله ليضحك إلى رجلا قام من نومه ثم توضئ وصلى ركعتين لله
الا يكفى أن الله ينزل الى السماء السبع ويقولأدعوني استجب لكم
وفى السجود دعت بأحب الادعيه إليها
اللهم أغفر لي والولدي وللمؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والامۏات 
وقبل أن تسلم قالت دعاء نهايه الصلاه
اللهم إني اعوذ بك من عذاب القپر وعذاب الڼار 
وأعوذ بك من فتنه المحيا والممات ومن شړ فتنه المسيح الدجال 
إنتهت من صلاتها 
وأخذت الاذكار من مصحفها لتقرأها
على الرغم من أنها تحفظ الاذكار عن ظهر قلب
إلا انها ارادت أن اقرأها كي تعطي ثواب لمن اعطتها تلك الاذكار
ياريت يابنات لما حد يديكم ورقه اذكار تقرأوها عشان تديله الثواب حتى لو حافظينها 
قالت آيه الكرسي حيث تجعل بينك وبين الجنه المۏت فقط ثمأمسكت مصحفها وهي مازالت تجلس على ملصتيها 
حيث الملايكه تدعي ليها 
ف حين تنهي صلاتك لا تستعجل وتقوم بل اجلس كى تدعى الملائكه لك طوال فتره جلوسك
قرأتها وردها اليومي ثم ذهبت جوار أبيها وقامت بإحتضانه 
مسحت دمعه سقطت على وجها 
هي عاهدت نفسها الا تبكي ستكون كما واعدت أبيها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 83 صفحات