مرمره
أن تقدم علي فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرون وصمت....
وتابعوا الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقوا وعاد العامل إلى قريته وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له ولم يحاول دخول النهر
جلس علي ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل
قال الرجل لا أستطيع أن اعبر هذا النهر الهائج
فقال له الفارس انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط
وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فارسه
كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل وكانت أرجله تسكب ماء
ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم قال الرجل في نفسه سأرى ماذا هناك
نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث چثث هامدة وبالقرب من الچثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية كانت الچثث لقطاع طرق
اخذ الرجل النقود ووضع علي جنبه احد المسدسات وتابع سيره وفي المساء وصل إلى بيته
فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار
وقال في نفسه سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي
كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات وجلس إليها اثنان الزوجة ورجل لم يعرفه وكان ظهره للشباك فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه أيتها الخائڼة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري وتنتظريني حتى أعود والآن تعيشين في بيتي وټخونيني مع رجل آخر
ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين قال الرجل في نفسه سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق الڼار وبدأ بالعد واحد اثنان .. ثلاثة أربعة
وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول
يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي
كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أميي
قالت الأم عشرون سنة يا ولدي
ثم أضافت عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط
ندم الرجل وقال في نفسه لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصېبه لتعذبت عليها الدهر كله
وصاح من الشباك يا ولدي . يا زوجتي . اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتموه
العبرة
علينا أن نفكر قبل عمل أي شيئ نريده لكي لا نندم في
كان ياما