قصه جميله بقلم حنان اسماعيل
تقريبا عشان خاطر صافى .
سارى باستغراب غريبة ده حب ده ولا جايز يكون عاوز ينتقم منها على اللى عملته فيه او مش قادر ينسى حبه لها
عبدالحميد جايز ...المهم ياريت تبعد عنها مش ناقصين مشاكل ووش .والبنت بصراحة رغم كل اللى مرت به ده ملتزمة جدا فى شغلها ومن اكفأ الصحفيين مش هنا بس فى مصر كلها ومقال ابوها الاسبوعى سبب من اسباب مبيع الجريدة
عبدالحميد حالا
قالها وغادر منصرفا للخارج
.......................
لجزء الثانى والثالث والرابع
الجزء الثانى
...............
كانت صافى منشغله بمراجعه المواضيع التى تمامها حين اقتربت منها نهى صديقتها وزميلتها بالجريدة قائله لها بصوت منخفض
صافى اه بابا قالى انتى عارفه ان عمو محسن صديق لبابا من سنيبن
نهى يابنت الايه ..طب مش تقولى
صافى ماهو انا معنديش معلومة غير ان الجرنال وباقى الشركات اتباعوا لواحد شريك عمو محسن وصاحبه من زمان
نهى اه شفته من شوية داخل المكتب ورا عبدالحميد بس ايه راجل ايه حاجة كده وهم من بتوع المسلسلات التركى وسامه ايه وطول ايه وعضلات ايه ولا البدله حاجة كده تيجى بكام الف براند اصلى
نهى طمنينى على كيمو عامل ايه النهاردة
صافى بتأثر والله تعبان لسه يانهى .بس درجة حرارته نزلت عن الاول .ده كويس ان ماما متبعاه انتى عارفه انها دكتورة لولا كده كان ممكن يضيع مننا لا قدر الله
نهى بتأثر ربنا يخليه لك يارب ياحبيبتى
فجأة انتبها لصوت عبدالحميد فى صاله التحرير امامهم يدعو كل روؤساء الاقسام لاجتماع عاجل فى غرفه رئيس مجلس الادارة الجديد
التزمت الصمت خلال الساعه التى عقد فيها الاجتماع فى حين تحدث الجميع من حولها .أحست بنظراته الثاقبة الساخرة ترتكز عليها طوال مده الاجتماع
انتهى الاجتماع ونهض الجميع مغادرا .ارادات ان تنهض من كرسيها الا انها احست به قد تعمد ان يتحرك ليقف امام كرسيها كى يمنعها من الوقوف والمغادرة .ظل يسلم على الجميع وهو يرمقها بنظرات خفية وهى تحاول تحريك كرسيها كى تنهض مغادرة .انتظر حتى خروج اخر الصحفيين وتحرك قليلا فحركت كرسيها للوراء ونهضت فى ضيق كى تغادر الا انه اوقفها قائلا
قالها وهو يميل ناحيتها كأنه سيقبلها
ابتعدت مسرعه قائله فى ڠضب
صافى اوعى تفتكر انك عشان طلعت صاحب الجرنال ان ده هيخلينى اخاڤ واجرى ابوس الايادى لاحسن تقطع باب رزقى .تبقى غلطان ..اللى زيك على رأى عمى رمضان بتاع البوفيه بيتغيروا علينا واحنا بنفضل مكاننا عشان احنا اللى بندير وبنشتغل وبنجيب للى زيكم الفلوس وانتم قاعدين مكانكم فى التكييف
سارى انا عاجبنى جرأتك ياانسة ....ولا اقول مدام
قالها بنبرة ذات مغزى فهمتها على الفور فأجابته بنبرة صارمة
صافى مدام
قالتها وخرجت مسرعه
ابتسم بمكر وهو يتابعها قبل ان تغلق الباب وراءها بقوة
....................
دخلت صافى بيتها بعدما نادت على كريم والذى اتاها مسرعا وهو يرتمى فى حضنها قائلا بضعف
مريم مامى
صافى بحب حبيب مامى وقلب مامى ..عامل ايه النهاردة خدت علاجك
اومأ براسه وهو مايزال فى حضنها ..فقبلت شعره قائله
صافى وكلت طبقك كله
جاءها صوت والدتها منى قائله بابتسامتها الحانية
منى ده جننى وطلع عينى على ما شرب شوية شوربة من لسان العصفور
ابتسمت صافى وهى تتجه ناحية امها قائله
صافى والحرارة استقرت ياماما الحمدلله
منى اه ياحبيبتى بقى زى الفل الحمدلله .ايه عندك شك فيا ايا نعم انا قعدت وسيبت مهنة الطب عشان ارعى كيمو وابوكى العجوز بس لسه شاطرة زى ماانا
اتاهم صوت رجولى من الخلف قائلا
رفيق عجوز ...رفيق الزهيرى
اكبر صحفى مصر والوطن العربى بقى راجل عجوز
ضحكت صافى ووالدتها وهم يتجهون ناحيته .قبلت صافى رأسه قائله
صافى حبيبى يابابا انت مش بس احسن صحفى فى مصر انت احسن اب واعظم سند فى الدنيا .انا عمرى ماهنسى وقفتك جنبى ودعمك ليا فى موضوعى ...الا صحيح النهاردة شرفنا الراجل اللى اشترى الجرنال من عمو محسن
رفيق بفضول اه وعامل ازاى بقى فاهم يعنى ولا ثرى عربى جاى يستثمر فلوسه وخلاص
صافى بضيق بصراحة يابابا راجل شكله مش كويس ابدا ..يعنى واضح من منظره انه معجب بنفسه وشايف حاله وطبعا زى العادة ا عبدالحميد شكله اتطوع وحكى له قصتى والبيه طبعا لمح لى بده
منى بعصبية هو انتى مش هتخلصى من كلام الناس ده بقى ..اربع سنيين مش كفاية ان الناس دى تنسى