قصه جميله بقلم حنان اسماعيل
الهواء الباردة لتطير شعرها المنسدل على كتفها .لمح وجهها المشرق فإقترب منها قائلا وهو يمسك بيدهاقبل ان ينحنى على الارض قائلا بحب
سارى حبيبتى .تقبلى تتجوزينى
قالها وهو يلبسها خاتم به فص الماظ كبير رائع الجمال .نظرت للخاتم قبل ان تنظر اليه ودموعها ټغرق عيناها
البسها الخاتم ونهض قبالتها واضعا يده فوق خدها قائلا بحب
قالها وهو يقبل عيناها الدامعتان قائلا بحب
سارى انا مقدرش اتحمل دموعك ولا زعلك منى ولا فكرة انك ممكن تنفصلى عنى ولو للحظة .انا اتغيرت عشانك .ودعت حياتى اللى قبلك بكل اللى فيها عشان خاطر عيونك انتى وبس .ولو خبيت عليك موضوع جوازى من هيفا فلانى خفت منك .خفت تسيبينى
سارى تعالى افرجك على بيتك
سألته ده بيتك
اجابها قصدك بيتك .انا اشتريته وسجلته بإسمك .ولعلمك انا منمتش من امبارح وشغلت كل سماسرة مصر طول الليل للصبح لحد لما لاقوا بيت بالشكل اللى انا طلبته منهم واللى انا كنت واثق انه هيعجبك .بس مش متأكد عجبك فعلا ولا ايه
اجابها بفخر .خبرة بقى
قالها وهو يضع يده خلف ظهرها قائلا لها
سارى حبيبتى تعالى افرجك باقى الفيلا
تجولا بالمكان كله وكلما تجولا اكثر ازادات ۏلعا بالمكان .كان كل شئ فيه يبدو كما تمنته يوماما .فى بساطته وطبيعته والوانه واهم شئ اطلالته من اعلى الهضبة على القاهرة باضوائها الساطعه من بعيد .صعدا للدور الثانى .ادخلها غرفه نوم كبيرة بها سرير كبير وغرفه للملابس وحمام خاص به جاكوزى وشاشة تلفاز كبيرة ومن امامها مقعدين كى يجلسا عليهم للاسترخاء
كادت ان تخرج من الغرفه فأمسك بذراعها الى صدره قائلا لها
سارى تعالى هنا انتى رايحه فين
اجابته مستغربه خارجه فى ايه
جذبها اكتر لصدره قائلا يعنى بقولك منمتش من امبارح عشان اشترى لك الفيلا دى ونزلت للمحامى من بدرى عشان انقل ملكيتها ليكى .وبعدين رحت لاكبر جواهرجى بمصر جبت منه الخاتم وفى الاخر مفيش حتى شكرا ياحبيبى .تسلم لى ياقلبى .بحبك ياروحى
اكمل قائلا بحبك ياروحى
ضحكت اكثر قائله بحبك ياروحى .خلاص بقى ممكن اخرج
حملها واتجه ناحية السرير قائلا لها بغيظ
سارى لاء الشكر الصح يبقى هنا
اعتدلت مكانها على السرير قائله اه قول بقى ان كل همك الموضوع ده
زفر بنفاذ صبر قائلا ياحبيبتى ده المفروض حاجة تسعدك ان مفيش واحدة فى العالم بتقدر تحركنى كراجل غيرك ولا رغبتى بتكون غير ليكى انتى وبس .والله والله انتى عندى بكل ستات العالم واللى بيربطنى بيكى مش اوقاتنا بالسرير زى ماانتى فاهمة .انا بحبك فى كل وقت وفى اى حاله بس برضه بحب اكون معاكى لوحدنا وانتى فى حضنى .غلط ده
هز رآسه بالايجاب فسألته بفضول هى عارفه اننا متجوزين
هز رآسه ايضا فنظرت اليه مصعوقه قائله بلهفه بجد
اجابها بهدوء اكييد مش هكدب يعنى .هى عارفه من قبل مااتجوزها واختها الله يرحمها كانت عارفه .والولاد كمان عارفين
ابتسمت قائلة بجد ..انا مش مصدقه
ضحك قائلا طيب ايه اللى يخليكى تصدقى
انك تيجى زيارة وتتعرفى على الولاد عن قرب مثلا وتبقى الزيارة حوالى اسبوعين مثلا بداية من اول الشهر الجاى
نظرت اليه غير مصدقه لما يقوله فضحك وهو يقول لها
سارى هتفضلى متنحه لى كده اومال لما تيجى وتبقى معايا تحت سقف بيتى اللى اتمنيت كتير انك تكونى معايا فيه
سألته طب ومراتك التانية والولاد هيبقوا متقبلين فكرة وجودى
اجابها بلامبالاة بالنسبة لهيفاء فرأيها ميهمنيش .جوازى انا وهى مبنى على المصلحه فى المقام الاول وهى سيدة اعمال وبتحسبها بعقلها وواصل لها كويس مشاعرى من ناحيتك واظن هى متفهمة ده ....اما الولاد اظن هيكون مش سهل عليهم اكييد بس لازم يتعودوا على فكرة وجودك حبوا او رفضوا وبعدين دى ترجع لك انتى وقدرتك فى انك تخليهم يحبوكى
قالها وهو يعيدها لحضنه مرة اخرى فحاولت النهوض مرةاخرى كى تتحدث فجذبها اليه بعصبية قائلا
سارى متعرفيش تتكلمى وانتى فى حضنى .هو انتى بتلقى خطبة ياحبيبتى
اعتدلت قائله اصل انا
قلقانه اوووى .يعنى مواجهه ولادك وخوفى لاحسن يكرهونى ومقابله هيفاء برضه .
قبل جبينها قائلا مټخافيش انا جنبك وبعدين الولاد فعلا رائعين بجد وفهمهم سهل واجتذابهم ناحيتك برضه سهل وانتى شاطرة وذكية وحنينة
صافى بقلق طب كلمنى