اخت الايتام الجزء الاول
عمل حاډثها بعربيته وهو حاليا في مستشفي ...
انتفض قلبها وهي تستمع لحديثه ووجدت نفسها تصرخ بفزع
ظااافر ...اا أنت بتقول ايه الأخير
يادكتور لو سمحت أنا مسافره وهغيب مش أقل من شهر ممكن تخلينى أدخل أشوفه خمس دقايق بس مش هتأخر .
كانت هذه كلمات نور التى ألقتها على الطبيب الواقف أمامها بعد رفضه لجميع محاولاتها بالدلوف له .
تنهدت بحزن دفين وهى تقول
يادكتور ظافر بقاله 3 شهور هنا وأنا في كل مره احترمت رغبتك ومدخلتش له بس حاليا أنا مسافره ومحتاجه أشوفه قبل ما أسافر حتي لو دقيقتين أرجوك .
ماشي يا مدام نور بس قوليلى هتقدرى تتعقمى عشان ريحة التعقيم ممكن تضايقك وأنت حامل .
نفت برأسها بلهفه وقالت
لا هقدر متقلقش .
أومئ باستسلام مجبر وأشار للممرضه وهو يقول
خدى المدام عقميها كويس ودخليها لجوزها 5 دقايق بالضبط مش أكتر من كده .
أومأت الممرضه بموافقه وهي تصطحب نور التى رفرف قلبها فرحا أنها ستراه أخيرا ..
انتهت من حزم أمتعتها ووقفت تنظر من نافذة الغرفه بدموع فشعرت بدخول أحدهم الغرفه ولم يكن سوى زوجها الذى قال
خلصت حاجتك
الټفت له وأومأت بصمت فاقترب منها حين رأى دموعها وقال
طب بتعيطى ليه دلوقتى
ردت بصوت مخټنق
صعبان عليا أسيب ابنى فى الظروف دى وأسافر .
تنهد محفوظ بضيق وقال
جلست علي الفراش وهي تقول
ونور ذنبها ايه تسيب جوزها وتتذنب معايا هناك .
نور أولا كانت رايحه عشان تتمم صفقة الإستيراد الجديده ما أنت عارفه أن زيد أبوه لسه متوفى من يومين ومش هينفع يروح ثم إن هى الى أصرت تفضل معاك هناك بعد ما تخلص شغلها وأنا لولا أنى مينفعش أسيب ظافر لوحده كنت جيت معاكوا .
مټخافيش إن شاء الله خير .
_________ ناهد خالد __________
دلفت بخطى بطيئه وهى تنظر لجسده الممد فوق الفراش بلا حراك وصوت الأجهزه هو الصوت الطاغى علي الأجواء امتلأت عيناها بالدموع حين توقفت أمامه تماما تغير ...تغير مظهره بشكل ملحوظ لحيته قد نمت أكثر بكثير ووجه يظهر عليه الشحوب والضعف ربما قل في الوزن أيضا ...لا هو بالفعل كذلك امتدت يدها بارتعاش لتحتضن يده وحين تلاقت أيديهم أغمضت عيناها باستمتاع للشعور الذى فقدته لثلاثة أشهر وسبعة أيام كاملين فتحت عيناها وهوت دموعها متساقطه فوق وجنتيها ... وأخيرا سمحت لدموعها بالسقوط تأوهت بۏجع من بين دموعها ..ۏجع على ما أصاب حياتها ليقلبها رأسا علي عقب بين ليله وضحاها ۏجع على حياتها التى لم تنعم بها منذ كانت صغيره وحين شعرت بقرب الاستراحه وجدت المباراه تمتد أكثر لتبتعد استراحتها لشوط غير معلوم التوقيت همست شفتيها من بين دموعها الغزيره
ابتلعت ريقها لتستطع المواصله وهى تحاول البقاء مبتعده عنه قليلا كما نصحتها الممرضه وقالت بصوت خاڤت كى لا تزعجه
أنت طولت أوى .. هتقوم أمتى بقى أنا مبقتش قادره أتحمل حاسه..حاسه أني بتيم من أول وجديد ..نفس شعورى لما بابا سبني فجأه ولاقيت نفسى لوحدي ومضطره أواجه ...مضطره أفضل صامده ومضعفش عشان في ناس هتغرق لو أنا ضعفت ودلوقت زادوا اتنين ..
قالتها وهي تمسد على بطنها البارزه بوضوح فهى قد أصبحت فى منتصف الشهر الخامس من حملها ..
فى مفاجأه مستنيك لما تفوق مش هقولك عليها دلوقتى ..بس أرجوك تفوق بسرعه أنا مش عاوزه المفاجأه دى تيجى علي الدنيا وأنت مش جنبى ده الى هيكسرنى بجد يا ظافر ... أنا محتاج جنبى الفتره دي أوي يا حبيبي محتاجك وفي ناس تانيه محتاجك ومحتاجه تحس بيك كلنا محتاجينك يا ظافر كلنا