اميرة الورد و اميرها
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
يحكى أنه كانت هناك بلاد مترامية الاطراف يحكمها ملك وملكة..
وكان لهما ثلاثة أولاد.. الأكبر والاوسط كانا متزوجان بأميرتين.. أما الأصغر ويدعى سامر فلا يزال أعزبا لم يتزوج بعد..
وقد حاول الملك إغرائه بالزواج من إبنة عمته بينما حثته الملكة على الزواج من ابنة خالته.. لكن سامرا لم يبدي اهتماما بالزواج بأي منهما..
وبينما كان سامر جالسا على مائدة الفطور مع والديه إذ تطرق الملك لموضوع الزواج مرة أخرى ولام سامر على رفضه لعروض الزواج.. فشعر سامر بالإنزعاج الى درجة أنه اصبعه بالسکين عندما كان يحاول قطع الخبز فسقطت منه قطرة على القشدة البيضاء فتحولت الى لون وردي جذاب..
إستغرق سامر بالنظر الى ذلك اللون الأخاذ ثم نهض وقال
وأشار الى لون القشدة الممزوج بقطرة الډم..
وبعد أن قال ذلك خرج الامير الشاب من القصر بحثا عن حبيبته الخيالية..
جال الامير على فرسه في ربوع المملكة على أمل أن يحظى برؤية فتاة تشبه الصورة التي رآها في مخيلته..
وتحولت الاسابيع الى شهور دون أدنى فرصة للعثور على ضالته المنشودة..
وقد طلب منه الملك يوما أن يكف عن بحثه المستميت هذا عن تلك الفتاة التي لا تعيش إلا في عقله..
وقد شبه الملك بحثه هذا كمن يبحث عن العنقاء التي هي طائر خرافي لا توجد إلا في الاساطير..
أما آن لك يا ولدي أن تتخلى عن عنقائك وتعود الى أرض الواقع وتترك بحثك الذي لا جدوى منه فلقد أضر بك البحث حتى اصبت بالهزال.. وإني والله لأخشى عليك من الهلاك..
رد سامر
أنا لم أبحث سوى داخل المملكة يا أبي .. ربما تكون معشوقتي في مكان ما خارج مملكتنا..
هنالك شيئ ما في داخلي يدفعني لمتابعة البحث.. لأنني على يقين بأني سأجدها يوما ما.. ولأنها تستحق جهود البحث والإنتظار وسترى ذلك يا أبي..
سامر أبويه وانطلق الى خارج المملكة في رحلته الطويلة للبحث عن معشوقته الاثيرة..
وبعد عام كامل قضاها في الاسفار من بلد الى بلد.. ومن مملكة الى أخرى وصل سامر أخيرا الى فلاة من الارض وكان المساء قد حل فشاهد من بعيد ڼارا فاتجه إليها فوصل الى خيمة تجلس بجوارها إمرأة عجوز حالما شاهدت سامرا حتى نهضت واستقبلته ودعته للجلوس قرب الڼار ففعل الامير شاكرا لها صنيعها..
أطرقت العجوز أرضا ثم قالت
مثل هذه الامور لا