اميرة الورد و اميرها
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
فقالت
إنهم يلقبوني في عالمي بأميرة الورد ولا أعلم لي إسما آخر..
قال
سأدعوك بإسم وردة..... ها.. ما رأيك يا وردتي..
إبتسمت هي وقالت
الرأي رأيك يا أميري..
كانت الفتاة من اللطافة بمكان بحيث تشعر أنها ستطفو في الهواء من شدة لطافتها.. أو أنها قد تنكسر بين يديك لو حاولت لمسها..
كل ذلك جعل من سامر بالفعل أسعد رجل في هذا العالم..
وضع سامر الفتاة على ظهر فرسه ثم ركب خلفها وأمسك باللجام وهو يطوق فتاته بين ذراعيه ثم انطلق في رحلة العودة الى مملكته التي غاب عنها طويلا حاملا معه زوجة المستقبل..
وفي طريق العودة لم تستطع وردة إخفاء انبهارها بعالم الارض.. فكانت تشير الى كل شيئ تراه فتسأل عنه سامرا بالقول ما هذا الشيئ يا سامر
حتى وصل الاثنان الى مرتفع يطل على أكبر تجمع للمياه تشاهده وردة فشهقت الفتاة لشدة عظمة ما تراه عيناها فأخبرها سامر بأنه يسمى البحر..
إستغرقت وردة بالنظر الى البحر ثم قالت
قال سامر
إنه ليس بأوسع من حبي لك يا وردة..
إلتفتت هي إليه وقالت
أنت لا تفتأ تذكر الحب ولكنك لم تريني إياه بعد..
تحير هو فقال
الحب إنه... إنه شيئ عميق للغاية..
قالت
عميق .. كم هو عميق.. أهو بعمق هذا البحر
إبتسم هو وقال
لا يا وردة فالحب ليس شيئا ماديا حتى يمكن قياسه بالاشياء.. بل هو مجموع الاقوال والافعال والمشاعر التي تجمع بين شخصين حميمين بحيث تتوثق صلتهما بسبب ذلك الحب ويزداد ارتباطهما ببعضهما البعض كلما اشتد الحب بينهما..
إستأنست هي بكلامه فقالت
لقد شوقتني لتجربة الحب والغوص في خباياه واكتشاف أسراره..
رد هو
سأساعدك في ذلك ثقي بي..
ثم استئنفا
المسير حتى وصل سامر أخيرا الى بلاده وسار في شوارع المملكة فتجمهر الناس حوله بالمئات..
لم تكن عودة أميرهم هي من جمعتهم بل إنهم كانوا مأخوذين بتلك الفتاة التي تجلس الى جواره على الفرس..
سامر.. أنا خائڤة..
قال هو
أنا معك يا وردة فلا تخافي..
ثم ضړب فرسه فشق طريقه من بينهم حتى استطاع أن يخترقهم ويصل القصر..
وهناك.. هرع لاستقباله الملك والملكة فعانقهما سامر وقبل أياديهما ثم أشار الى وردة وقال
أبي.. أمي.. أود أن أعرفكما على وردة زوجتي المستقبلية..
ما إن وقع
بصر الأبوين على وردة حتى بهرا هما أيضا بجمالها...