الأحد 24 نوفمبر 2024

اميرة الورد و اميرها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تنتهي دائما على خير.. أقترح يا بني أن تعود الى والديك وأن تقبل بالزواج من إحدى الاميرات الجميلات..

هنا نهض سامر وقال 
آسف يا جدتي.. إعتقدت أنه بإمكانك مساعدتي لكنني كنت مخطئا.. فأنتي لا تختلفين عمن سبقك.. الوداع أيتها الجدة..
ثم استدار سامر واتجه الى فرسه لكن العجوز استوقفته قائلة 
تمهل قليلا يا بني.. يبدو أنك مصمم تماما على إنجاز مهمتك ولا شيئ سيوقفك.. حسنا سأساعدك..
ثم دخلت العجوز خيمتها وعادت وقد أحضرت معها وردة حمراء وناولتها إلى سامر..... يتبع
...... أخذ الفتى الوردة منها وقال مستغربا 
وماذا سأفعل بها 
ردت العجوز 
أنظر إليها.. فأنت لم تنظر إليها..
وعندما أمعن سامر النظر الى الوردة حتى ذهل وصاح 
إنه.. إنه اللون الذي رأيته.. لون شفاه حبيبتي..
كانت هناك عدة بتلات وردية اللون تزين الوردة الحمراء من الداخل..
إلتفت سامر بعد ذلك الى العجوز وقال وقد دمعت عيناه 
خبريني أيتها الجدة ماذا يعني ذلك بربك 
قالت العجوز 
إسمعني جيدا يا بني.. الفتاة التي تعشقها موجودة فعلا لكنها لا تنتمي الى هذا العالم بل الى عالم الورود..
قال سامر بتعجب 
الورود تقولين !!!
أجابت العجوز 
نعم.. فهي ليست بشړية وإنما روح من عالم الورود وتلقب بأميرة الورد..
قال سامر 
هل تريدين إخباري بأني قد اغرمت بوردة ليس إلا..
ردت العجوز 
هذه هي الحقيقة ببساطة يا ولدي..
هنا جلس سامر على الارض وجعل يذرف الډم
بسكون.. فتمتمت العجوز وكأنها مترددة فيما تريد قوله فالټفت اليها الفتى وقال 
أستحلفك بالله أيتها الجدة إن كان هنالك شيئا آخر تخفينه عني إلا ما أطلعتيني عليه..
تنهدت العجوز ثم قالت 
الكل يعلم يا سامر إن عالم الورود عالم جميل جدا.. ويكمن جماله في صفائه ونقاوته..
وفتيات ذلك العالم هن في القمة من الصفاء والطهارة والجمال.. مبرئات من كل نقص وعيب..
فهل فكرت ماذا سيحدث لفتاة منهن لو حدث وإن جائت للعيش في عالمنا عالم القوة والقهر والإستغلال.. عالم هو على النقيض تماما من عالم الورود الجميل الشفاف 
أخشى يا ولدي أن تلك الوردة المتفتحة ستذبل وټموت في مثل هكذا عالم..

قال سامر 
هل أستطيع أنا أن أنتقل الى عالمها 
قالت 
كلا لا تستطيع.. لأن الورود عالم لطيف أما عالمنا فكثيف.. والاشياء تميل للإنتقال من اللطيف الى الكثيف وليس العكس..
يجب أن يكون قلبك شفافا جدا لتنتقل الى عالمها وهو أمر مستحيل..
أطرق سامر قليلا ثم قال 
إذن أعدك أنني ساحيطها هنا بسياج من الحنان وسأرويها بمحبتي وسأعتني بها وأرعاها كما اراعي مقلة عيني..
قالت هي 
أعرف أنك صادق فيما تقول يا سامر وأنك ستبذل كل ما بوسعك لحمايتها.. لكن هل تستطيع أن تفعل ذلك كل الوقت هل بمقدورك أن تتصدى للعالم كل العالم من أجلها هذا هو السؤال..
وبعد أن أخبرت العجوز الفتى بالطريقة التي من الممكن أن يرى فيها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات