المزمار السحري
هبوط الجبل.. لكن ياللخسارة!!!... فقد اتضح بأن كل ما قاله الغول لهما كان صحيحا.. فما إن حاولا نزول الجبل حتى شعرا وكأن جدارا خفيا يدفعهما الى الخلف!!! بل ويصيبهما بآلام مپرحة كذلك.. وهكذا أيقن الاثنان بأنهما قد أصبحا حبيسين لدى هذا الغول المقيت.. وأن مصيرهما معلق بين يديه القبيحتين.. اتجه الغول بعد ذلك الى أطلال قلعة قديمة منصوبة في منتصف قمة الجبل ليرتاح فيها.. تاركا الفتى والفتاة يتخبطان هنا وهناك كأنهما فأران صغيران يحاولان العثور على مخرج من هنا فلا يجدانه.. وبعد سلسلة من المحاولات اليائسة جلس الاثنان ليستريحا تحت إحدى الأشجار وقد أنهكهما التعب.. وبينما هما يفكران بطريقة للخلاص من مأزقهما هذا إذ أخرج احمد مزماره وأخذ يعزف عليه ليريح أعصابه المتوترة.. فسكنت بدور كذلك وهدئ روعها.. فالټفت إليها الفتى وقال هل حقا تسمعين نغمة الناي قالت بلى.. قال فأعيديها علي لأتأكد.. أخذت بدور تترنم باللحن الذي سمعته قبل لحظات فاستيقن الراعي بأن بدور كانت بالفعل تسمع صوت عزفه فقالت هي له لماذا أنت مستغرب من كوني أسمع عزفك.. تردد هو قليلا ثم قال عندما أخبرتيني عند الغدير أنك تسمعين صوت عزفي أدركت حينها أنك فتاة إستثنائية.. لهذا السبب لحقت بك الى هنا ولم أتخلى عنك.. فهذا المزمار الذي أحمله هو مزمار عجيب.. لا أحد يتمكن من العزف عليه أو سماع ألحانه سوى....... وفي تلك الأثناء.. قاطعهما الغول بظهوره المفاجئ حيث قال لهما بصوته البطيئ أنا جائع... وقد حان وقت الطعام..... قال احمد لبدور عندما أخبرتيني عند الغدير أنك تسمعين صوت عزفي أدركت حينها أنك فتاة إستثنائية.. لهذا السبب لحقت بك الى هنا ولم أتخلى عنك.. فهذا المزمار الذي أحمله هو مزمار عجيب.. لا أحد يتمكن من العزف عليه أو سماع ألحانه سوى....... وفي تلك الأثناء.. قاطعهما الغول بظهوره المفاجئ حيث قال لهما بصوته البطيئ أنا جائع... وقد حان وقت الطعام... لكن احمد أسرع بتقديم إحدى نعجاته للغول.. فحملها الاخير وانصرف.. فقال احمد لقد كسبنا يوما إضافيا.. علينا بالإستفادة منه خير استفادة.. لكن مرة أخرى فقد بائت مساعيهما الحثيثة في العثور على مهرب من هنا بالفشل التام.. وأثناء الليل.. جلست بدور وقد وضعت رأسها بين ركبتيها وصارت تبكي بهدوء..فاقترب منها احمد وشرع بمواساتها فسمعها تقول ليتني ما تركت بيتي وأمي.. وليتني رضيت بالذي خططته أمي لمستقبلي.. فهي إمرأة حكيمة.. وتعرف ما هو الأصلح لي.. قال هو لقد أردتي أن تكون لك كلمة أيضا يا سلوى.. فهذه حياتك التي تتحدثين عنها... فهوني عليك الأمر.. ولا تحملي نفسك مسؤولية ما حدث.. إلتفتت بدور الى احمد وقالت أحقا يا أحمد.. ألا تراني مخطئة في فعلتي قال وكيف يكون مخطئا من يريد أن يقرر مصيره بيده.. والزواج أمر مصيري يا سلوى.. أفلا ترين ذلك مسحت بدور دموعها وقالت بلى يا احمد أرى ذلك جليا الآن بفضلك.. فشكرا لك.. ابتسم الاثنان لبعضهما ثم قالت له لكن ما فائدة إدراك ذلك الآن ونحن على وشك المۏت.. قال أنا لن أدخر جهدا في البحث عن وسيلة لخروجنا من هنا يا عزيزتي سلوى فلا تقلقي.. ثم مد كفه فوضعها فوق يدها.. لكنها سحبت يدها بروية وقالت باستحياء احمد..... كف عن ذلك.. آنذاك.. نهض هو واعتذر إليها قائلا آسف حقا يا سلوى فلبأنني.. فاطمئني من ناحيتي.. ثم استدار وابتعد عنها..فشعرت هي بتأنيب الضمير لأنها صدته بتلك الطريقة.. فأرادت أن تخاطبه لتشعره بأنها ليست غاضبة منه لكنها لم تجد الكلمات المناسبة.. وهنا.. الټفت هو إليها وقال سلوى... فأسرعت هي بالرد قائلة نعم يا احمد.. ماذا تريد تلهف بدور لمخاطبة احمد فسره الاخير تفسيرا خاطئا.. فقد ظن أنها لا تزال منزعجة مما حصل.. فقال أرى أنك ما زلتي تحملين في صدرك شيئا ضدي.. حتى أنك لم تقبلي اعتذاري الصادق بعد.. ثم استدار مرة أخرى وابتعد.. فدهشت هي وقالت كلا يا احمد.. انتظر.. لكنه واصل طريقه قائلا ارتاحي الليلة يا سلوى.. وحاولي أخذ قسط من النوم فأنتي بحاجة
إليه وسأسهر على
حمايتك فلا تخافي.. ثم جلس بعيدا عنها يراقب المكان.. فجلست بدور في