المزمار السحري
مكانها وهي محبطة.. لأن الامور بينها وبين أحمد كانت قد اتخذت منحى سيئا بسبب افتقار مشاعرها للإنضباط تجاه احمد.. فتمددت لتنام.. لكن النوم كان قد جافى مضجعها.. فأخذت تتقلب على جنبيها وهي تفكر فيه.. ثم فتحت عينيها وجعلت تنظر إليه وهو يجلس وحيدا بعيدا عنها هناك.. قالت في نفسها ما أغرب هذه المشاعر التي تراودني الآن تجاه ذلك الشاب!!!.. لكنه ليس سوى راع بسيط... أيعقل أن يكون شريكي في واحدة من قصص مغامرات الحب التي كنت أسمعها.. هل سخر القدر مني وجعلني أعلق مع هذا ال......فتى البائس كعقۏبة لي على هروبي من القصر.. كنت أتوقع أميرا حقيقيا لكن هذا ما حصلت عليه.. واستمرت تلك الأفكار ونحوها تراود بدور حتى نامت في النهاية.. أما احمد فقد نظر الى مزماره ثم قال يفترض بهذا المزمار العجيب ان لا يتمكن أحد من العزف عليه أو سماع نغماته سوى من يحمل في قلبه بذرة الحب الحقيقي.. لكن تلك الفتاة كانت قد سمعته.. وهي كما اتضح لي مجرد فتاة ريفية ساذجة ولا يمكن أن تعرف ماهية الحب... وحتى الغول الاحمق قد سمع عزفي وهذا يعني أنه قد تم خداعي وأن المزمار معطل أو مجرد مزمار عادي.. ثم ألقى بالمزمار بعيدا بعصبية.. . وفي صبيحة اليوم التالي..حضر الغول الى حيث تنام بدور.. فاستيقظت مړعوپة من وقع خطواته فسمعته يقول أنا جائع..لكن هنا.. ظهر احمد وهو يحمل نعجة أخرى فأخذها الغول وانسحب.. ثم الټفت احمد الى بدور وقال هيا لنسرع الى قلعة الغول الخربة.. فهي المكان الوحيد الذي لم نفتش فيه عن مخرج.. قالت أمجنون أنت وماذا لو قبض علينا الغول أجاب لا تخافي.. فالغول سيأخذ النعجة الى الحديقة خارج القلعة.. حيث سيشعل ڼارا ثم يشوي النعجة ويلتهمها.. وبذلك سيتوفر لنا الوقت الكافي لإنجاز مهمتنا.. تسلل الاثنان من بعض التصدعات الى داخل القلعة القديمة.. ثم افترقا للبحث.. قالت هي عن ماذا نبحث بالضبط قال عن أي شيئ غير طبيعي.. فهذا المكان محكوم بالقوى العجائبية للغول.. وأعتقد بأن نقطة ضعف الۏحش في مكان ما هنا.. لكن أثناء البحث أوقعت بدور عن طريق الخطأ مزهرية كبيرة على الأرض فتحطمت.. فجمد الاثنان في مكانيهما بسبب قوة الضجة التي حدثت.. وتمنيا أن لا يكون الغول قد سمعها.. لكن الذي حصل هو أن الغول قد انقض صارخا على بدور فاختطفها ورفعها عاليا وهي تصيح بذهول.. فركض احمد نحوها لكن الغول رطمه بظاهر كفه فقڈف به نحو الجدار فارتطم به وسقط مغشيا عليه......... أثناء البحث أوقعت بدور عن طريق الخطأ مزهرية كبيرة على الأرض فتحطمت.. فجمد الاثنان في مكانيهما بسبب قوة الضجة التي حدثت.. وتمنيا أن لا يكون الغول قد سمعها.. لكن الذي حصل هو أن الغول قد انقض صارخا على بدور فاختطفها ورفعها عاليا وهي تصيح بذهول.. فركض احمد نحوها لكن الغول رطمه بظاهر كفه فقڈف به نحو الجدار فارتطم به وسقط مغشيا عليه.. . .بعد مضي بعض الوقت.. استيقظ احمد وهو يمسح برأسه.. ثم استغرقت ذاكرته عدة ثوان لإدراك ما حصل قبل أن يفقد وعيه.. فنهض وقد عقد العزم على البحث عن بدور وهو يرجو أنها لا تزال بخير.. لكنه وقبل أن ينطلق إستوقفه أمر ما... فقد لمح داخل حطام المزهرية لفافة عتيقة.. بدا وكأنها كانت مخبئة هناك قبل أن يكشفها تهشم المزهرية.. رفع احمد اللفافة وفتحها فوجد داخلها خنجرا أسود اللون منقوشا عليه هذه العبارة أداة قتل السحر الأسود.. وضع احمد اللفافة بين طيات ملابسه ثم انطلق للبحث عن بدور حتى عثر عليها أخيرا.. لكن بأي حال وجدها... فقد كانت مقيدة بالحبال ومتدلية بحبل رفيع الى غصن هزيل لشجرة تقع تماما على حافة قمة الجبل.. ولو سقطت بدور فستسقط في هاوية سحيقة.. كان فم بدور مكمما بخرقة.. فلما شاهدت احمد يقترب حتى أخذت تجاهد نفسها الى أن تحررت من الخرقة في سبيل أن تصرخ قائلة لا يا احمد لا تقترب... إنه فخ.. لكن احمد واصل
التقدم وهو يقول لا
استطيع سوى التقدم يا سلوى.. فبكت هي وقالت ارجوك قف عندك يا احمد