المزمار السحري
تلك المشاعر يا سلوى أطلقي لها العنان.. قالت ونظرات الأسف تملأ عينيها نحن في خطړ المۏت ويجب أن نفكر في إنقاذ أنفسنا أولا.. لقد نظرت أسفل الجبل ولم أشاهد الجنود الذين تحدثت عنهم.. أخفض هو رأسه ثم قال آسف لأنني كذبت... لقد أردت أن أعطيك بصيصا من الامل ليس إلا ريثما أعثر على طريقة لخلاصنا.. سلوى إنما فعلت ذلك لأني أحبك.. صدقيني.. عضت هي على شفتيها وقالت بحسرة ارجوك يا احمد توقف عن ذلك فما عدت أحتمل.. فنحن لا يمكن أن نكون لبعضنا وهيا أخبرني كيف نخرج من هنا.. تنهد هو ثم قال إذا كان هذا ما تريدينه فاعلمي أني ربما أكون قد وجدت نقطة ضعف الغول.. قالت فما هي دلني عليها بربك.. قال وماذا لو قبض عليك الغول أو آذاك... لن أغفر لنفسي حينها أبدا.. لا يا سلوى.. عليك أن تبتعدي من هنا.. لكن بدور ترجته أن يكشف لها عن نقطة الضعف هذه حتى أذعن الفتى لها أخيرا فأطلعها على المخبأ السري خلف التمثال.. فتسللت بدور بحذر حتى جذبت قرن التمثال فانزاح عن مكانه كاشفا عن كرة الزجاج.. وما إن حملتها بدور حتى ظهر لها الغول من الخلف.. فلما شاهد الكرة بين يديها وإذا به ېصرخ بها لاااااا... أعيديها الى مكانها... أنتي لا تفهمين ولا تعلمين ما سيحدث لو تضررت الكرة.. لكن بدور ألقت الكرة على الأرض فتهشمت الى آلاف القطع..... وفي تلك اللحظات.. تلبدت السماء بغيوم سوداء.. وأخذت الصواعق ټضرب قمة الجبل.. ثم ملأ القلعة دخان غريب.. تلا ذلك أن ظهرت من بين الدخان إمرأة طويلة في منتصف العمر تتشح بملابس سوداء.. يبدو على ملامحها المكر والدهاء........ تسللت بدور بحذر حتى جذبت قرن التمثال فانزاح عن مكانه كاشفا عن كرة الزجاج.. وما إن حملتها بدور حتى ظهر لها الغول من الخلف.. فلما شاهد الكرة بين يديها وإذا به ېصرخ بها لاااااا... أعيديها الى مكانها... أنتي لا تفهمين ولا تعلمين ما سيحدث لو تضررت الكرة.. لكن بدور ألقت الكرة على الأرض فتهشمت الى آلاف القطع..... وفي تلك اللحظات.. تلبدت السماء بغيوم سوداء.. وأخذت الصواعق ټضرب قمة الجبل.. ثم ملأ القلعة دخان غريب.. تلا ذلك أن ظهرت من بين الدخان إمرأة طويلة في منتصف العمر تتشح بملابس سوداء.. يبدو على ملامحها المكر والدهاء..... تجولت تلك المرأة في المكان قليلا ثم اتجهت نحو بدور.. فتراجعت الاخيرة حتى التصقت بالحائط.. فنظرت إليها المرأة الغريبة بخبث ثم قالت أتعلمين من أنا يا فتاة هزت بدور رأسها بالنفي وهي تشعر بالخۏف منها فقالت المرأة أنا ادعى ميساء.. ويلقبونني بالساحرة السوداء.. وقد عشت منذ زمن بعيد في المملكة المجاورة مع أبي وحيدين في البرية بعيدا عن الناس لأن أبي كان يمارس السحر الاسود.. كنت لا أزال فتاة شابة تحلم مثل أي فتاة أن تعثر على الحب الصادق وترتبط بفتى أحلامها.. وفي أحد الأيام..شاهدت شخصيا هارون أمير بلادنا راكبا حصانه وهو يجول في البرية فأعجبت به وتقربت منه.. هارون كان رائعا فقد قبل صداقتي وعاملني بلطف.. كان هارون يأتي الى ذلك المكان في البرية كل يوم للاستجمام.. وكنت أنا انتظره على أحر من الجمر لاستقباله وصنع الفطائر اللذيذة له والتي أخبرني أنه يعشقها.. ثم أغمضت ميساء عينيها بشدة وقالت كم كنت غبية...غبية.. ثم واصلت كلامها وفي أحد الايام.. سمعت أشاعة تفيد بأن الامير هارون قد تمت خطبته من احدى الاميرات.. فصدمت بالخبر.. وعندما التقيت بهارون ذلك اليوم سألته عن الخبر.. فلم ينفي الامر.. فتضاعفت صدمتي وقلت له وماذا عني أنا أجاب ببرود ماذا تعنين كنت أتصرف معك بلطف لأنك وحيدة.. هذا كل ما في الامر.. لكن بإمكاني أن أعينك طباخة في القصر لأني أحببت فطائرك.. آنذاك.. إمتلأ قلبي حقدا وغيضا على هارون.. فعدت الى أبي أبكي وأخبرته بما حصل فاحتضنني أبي وڠضب ڠضبا شديدا على هارون لأنه حطم قلب ابنته.. فقام بلعڼ هارون بأن حوله
الى غول قبيح ووحيد ومعزول على قمة
هذا الجبل.. وكتب عليه أن يظهر في كل خمسين عاما لمدة خمسة ايام فقط بعدد الايام