الجده وحديدان
هناك حيث قلبي ينبض بداخلك ألم تقل ذات يوم أننا واحد
ابتسم وشعر بشعور غريب فالأول مرة يجد حبيبته تدعمه فقد أعتاد منها البكاء والضعف أعتاد أن يحكي لها عن وجعه فتصمت تسمعه فقط تمنحه راحة الكلام لكن لم تمنحه يوما شعور أنها بقربه لم يعرفها هكذا يوما حتى أعتاد على هذا وتقبله فحبه كافي لهما لكنه الآن أكتشف أنه كاذب فأول مشكلة حقيقة واجهته لم يفكر إلا فيها ولو لم يجدها لا يعرف أن كان سيستمر بعلاقة من طرف واحد فهو الوحيد الذي يعطي ويسند...
سأخبر أخي أني موافقة أعرف لن يحدث شيء لكنها خطوة لاقترب منك وأن كان تضامنا بقلبي وروحي فقط..
أتعرفين أني أحبك
قالها بهمس خاڤت لتجيبه ضاحكة وأنا أحبك
وحل الصمت بعدها فلا كلام يقال أكثر من شعور قلبيين ارتباطا برباط لا فصام له...
نظرت خلفها لباب الحمام تتذكر اڼهيارها بالبكاء وهمسها لنفسها ان لا تضعف الآن فليس وقت الضعف لكن همسها لم يفد بل أنهارت باكية وكم بكت تلوم نفسها على تفريطها بحبه على معاملتها السيئة له على أشعاره الدائم أنه لا شيء..
لكنها وكم أنهارت عادت لتقف تنظر لملامحها المټشوهة بفعل البكاء حدثت نفسها ولأول مرة بجدية فالبكاء والضعف ليس وقتهما الآن تطالب نفسها بالهدوء .
لكن هذا الاعتراف الذي سمعته من شقيقها أعادها للخانة الاولى وهي تعاود الشعور بالضعف وعرفت أنها تحتاج كلمة كهذا تدعمها.
ابتسمت بسخرية من نفسها وهي تذكرها بأن فاضل سبق له و قالها لها ذات مرة لكنها رمت بوجهه كرهها بدلا عن الحب الذي يستحقه رمت كرهها وهي تخبره أنه أخر من ستراه ذات كحبيب أو حتى زوج... ثم داست عليه وعلى قلبه وهي توافق على أنس الذي قبل بها فقط لأجل جدها.. فضلت شخصا قبل بها كمعروف لرجل يدين له بالكثير ورفضت من توجها ملكة على عرش قلبه...
المشهد الواحد والعشرين
أنا أنا .. أحبك حسناء
همسها فاضل بتوتر وهو يقف امامها في حديقة بيت جده لقد قرر بعد تردد أن يعترف لها بحبها ويطلب يدها رغم علمه برأيها لكن ربما لو سمعتها منه لو رأت لمعة عينيه ستشعر به.. ربما..
اكمل دون ان يرفع رأسه و يا ليته فعل أرغب بالتقدم لخطبتك أعرف أني قد لا أكون أفضل من تقدم لك لكن أعدك أن...
صړخت فيه پغضب كيف تجرأ على فعلها فاضل كيف فكرت مجرد فكرة أني سأقبل بك أنت بالذات أنت بالذات مرفوض رفضا قاطع غير قابل حتى للمفاوضة
غادر تاركا إياها خلفه تنظر له پغضب وكره لو