الجده وحديدان

تلك اللحظة اقرت انها تعشقه ولا تعرف منذ متى لكنها تعشقه وفقط.. ربما منذ عرفت الحب وربما بعد زواجهما وربما ربما هي لم تعرف الحب إلا به وله..
حسناء دعينا نغادر لتبدلي ثيابك
رفعت نظرها لجاد الذي شعر پألم على حال شقيقته فعينيها شرحت له كل ألامها أوجاعها ندمها بينما ملامحها التي اختفت خلف طبقة من الالوان التي كانت تزين وجهها وفستان الحفلة الذي اشتراه لها بنفسه وتشاجر مع فاضل بشأنه حتى رضخ الاخير الذي كان يرغب ان ترتدي فستان من اختياره وهو من يدفع ثمنه ومن يبدو أنها لم تخلعه حتى وقت اتصاله ظننا منه أنها ستكون أقوى واحدة بينهن ليكتشف عندما سمع صوتها المخټنق أنها الاضعف...

هزت رأسها بلا ثم قالت لن اتحرك دون أن اطمئن عليه
تنهد ثم قال وهو يجلس قربها ثيابك غير لائقة حبيبتي
لو كنت مكاني هل ستترك زوجتك وهي في حالة حرجة وتفكر بما ترتديه
قالتها بجمود ودموعها لا تتوقف عن الهطول بينما صمت جاد لا يجد ردا يقوله لها لكنه قال بعدها اذا قومي معي لتغسلي وجهك
وقفت دون كلام هذا المرة وتحركت معه حتى وصلا لحمام النساء فدخلت بينما انتظرها جاد خارجا مخفضا رأسه يدعو الله أن ينجي شقيقه وصديقه...
أحس في هذه اللحظة أنه محتاج لحبيبته يحتاج دعما لا يمكن لأحد منحه له سواها يحتاج طيبتها قلبها الذي يحتضنه بحنان أم لبكرها شعور لم يجربه حتى مع من أنجبته فهي لا تراه إلا مشروعا يربحها ووالده الكثير..
نونه هي سكنه ملاذه الأمن وكم هو محتاج لأمان تمنحه له تهدأ وجيب قلبه المحترق على صديق العمر واخ لم تلده امه.. هل يستطيع تخيل حياته بدونه لا والله مجرد التخيل مخيف يرعبه فمن سيكون جنونه حينها من سيكون سنده صديقه اخاه..
تنهد مترددا بالاتصال فقد امتنع لأسبوع عن الاتصال بها حتى يتركها تفكر بطلبه دون ضغوط وهو أكثر من يعرف أنها الان خائڤة و ترى أن الأمر اتخذ طابعا جديا 
رفعه واتصل فحالته الآن لا تحتمل التردد لكن الرد جاءسريعا أكثر مما توقع كأنها الأخرى كانت تنتظره فبادر قائلا تعرض فاضل لحاډث وحالته خطړة وانا اشعر بالخۏف لا اريد ان افقد الاخ الوحيد الذي عرفته لا اريد ان اعيش في دنيا وهو غير موجود.. اشعر بالضياع والخۏف
شهقت نونة بړعب حاډث وحياته بخطړ وللحظة فكرت لو كان جاد مكانه.. وضعت يدها على قلبها ړعبا تدعو الله أن يحفظه لها.. بينما كانت تسمع لكلماته وجعه خوفه على صديقه وأبن عمه وتساقطت دموعها ..
لم تجد كلمات تقولها تواسيه فيها فأي كلمة قد تقولها تريحه او تهدأ من رعبه.. 
لكنها في لحظة تذكرت كلمات أنيسة وشعرت بصدق ما قالت فجاد يحتاجها الان يريد دعمها قوتها لا يحتاج حبيبة بكاءة خائڤة مترددة بل يريدها داعمة له تسنده في ضعفه ترفعه عند سقوطه.. وهذا اختبارها الاول في دربها الطويل فهمست قائلة أنت أقوى من هذا حبيبي فاضل سيكون بخير بأذن الله ادعي له وسأدعو أنا الاخرى هو لا يحتاج منا ضعفا بل يحتاج منا الدعاء يريدك قويا لتدعم والده وجده وشقيقتك زوجته الآن كلهم يعتمدون عليك.. قاوم لأجلهم وأنا أنا شعرت بالتردد لكنها بسرعة الټفت ناظرة للمرآة عدة ثواني قبل أن تهمس بثقة جديدة عليها أنا خلفك دائما أسندك حتى لا تقع.. وأرفعك لو سقطت.. عندما تضعف سأكون قربك ادعمك وان لم تجدني ستجد قلبي فقط ضع كفك على صدرك