الأحد 24 نوفمبر 2024

الجده وحديدان

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


تصل لحل مع هذه العجوز ولو وقفت على رأسها ثم قالت موجهه حديثها لأنس تعال أنس 
شعر بالتوجس منها لكنه أقترب فهو منذ عرفها متوجس منها ومن چنونها فماذا قد يجد أكثر مما وقعوا فيه معا..
هناك مكان علينا زيارته هل أنت مستعد
نظر لها بعدم فهم ثم قال أنا وأنت ! الآن إلى أين!
نظرت لرودا التي اومأت لها لتعاود النظر اليه قائلة عالم جديد لا يسكنه إلا الخيال المشهد العشرين

متى احبته متى اصبح وجوده مهما في حياتها متى كان شخصا ينقبض قلبها مټألما لو حدث له شيء هل حلم البارحة يتعلق به
كل هذه الاسئلة اجتاحت عقلها في هذه اللحظة وهي جالسة أمام غرفة العمليات تنتظر خبر من الطبيب الذي دخل منذ ساعتين.. ساعتين مضت منذ وصلهم الخبر المشؤوم الذي قضى على ليلة خططت لتكون ليلة مميزة مختلفة بعيدة عن من ظنته قبلها بساعات شخصا عاديا لا يؤثر فيها مهما حدث له..
اغمضت عينيها سرعان ما فتحتهما وهي تنظر لكفيها حيث حرف أسمه الاول كتب على كفها البارحة كانت تحتفل بحفلة حنتها تعيش اللحظة تفرح وتنسى أنها مجبرة على الرضوخ لأهون الخيارات.. لكن قلبها كان ينبض پخوف منذ استيقظت بعد حلم رأت فيه شخصا غارق في دمائه بينما هي تبكي كحالتها الان الفرق الوحيد أنها كانت ترتدي فستان زفافها الملطخ بدماء ذلك الجسد الذي لم ترى وجهه...
فضلت طوال اليوم خائڤة على جدها واخيها فمن غيرهما يهمها أمره فاضل لا لم يكن بالحسبان ولم يخطر في بالها أن يكون هو المعني بذلك الحلم ولم تظن أن قلبها سيتألم بهذا الشكل وهي تشعر بروحها قد سلبت منها..
تذكرت أنها كانت ترقص وتضحك بصخب تستمع بليلتها فغدا ستزف لفاضل اكثر من تكره في حياتها بعد والدها رقصت كمچنونة فبدت لهم كعاشقة لا تصدق أنها ترتبط بحبيب عمرها ولم يعلموا أنها كانت تتظاهر بنسيان ما سيحدث بعدها بساعات..
نسيت أو تناست غير مهم المهم أن تعيش ليلتها بابهى حلة..
وانتهى الحفل ولم يبقى الا الأقربون فطلبت أكمال الحفل.. وعادت للرقص تسحب قريباتها بضحكة عالية صاخبة تخبئ تحتها خوفا من القادم... والساعات تمضي وهي ترفض النوم وكأن قلبها تنبأ بألمه الذي تجاهلته حتى سمعت صړخة شقيقته بأسمه فأنقبض قلبها وشعرت بأنها فقدت شيئا غالي على قلبها لم تدرك اهميته إلا الآن..
وقفت حينها جانبا بينما كل المتواجدين اقتربوا من شقيقته يسألونها ويهدأونها ووالدته تارة وهي اتخذت من الحائط البعيد ملاذا لها كحاجز يمنع الما لم تعرفه سابقا شعرت بدمعاتها التي تساقطت بهدوء تحكي جزء من ۏجعها وتحركت ساقيها نحو غرفتها تبحث عن هاتفها لتتصل بمن رد عليها من أول رنة طالبا منها ان تهدأ والدته كان يخبرها بما حدث كأن المصاپ لا يعنيها وهذا ما ظنته هي الاخرى حتى اكتشفت العكس وبدلا من أن تفعل كما طلب امرته بصوت جامد بالقدوم لأخذها ووالدة فاضل..
وها هي تجلس هنا منذ وصلت لم تستطع التحرك بينما والدته لم تتوقف عن البكاء ووالده صامت جاد بدا لها كالضائع لا يعرف هل يسند جده الذي بدأ لهم قد كبر فجأة أو يهدأها هي او يواسي والدا فاضل..
عقلها المتوقف عن العمل فجأة أخذ يتذكر مواقف حدثت بينها وبين فاضل ابتسامته كلماته همساته نظراته شخصيته.. 
هذه المرة لم تره شبيه والدها ولا كرجل افضل من غيره للزواج به بل رأته بعين العاشقة لم تعرف الحب إلا لشخصه هو.. و في
 

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات