الجده وحديدان
صوب غرفة أنس وقفت عدة ثواني تجبر نفسها وتحثها على القيام بهذه الخطوة التي أخرتها كثيرا أجلتها لأسبوع كامل تقنع نفسها قبل غيرها أنها تفكر بحل أخر لكنها كانت تدرك أن لا حلول لذا شجعت نفسها وطرقت باب غرفته ليخرج لها أنس بعد ثواني ينظر لها نظرة حملت تساؤلات عديدة وعتاب لمسته وشعرت به يزعزع قرارها هل يجب أن تفعلها
اخفضت رأسها لدقائق قبل أن تعود رفعه وقد أتخذت قرارها ثم همست قائلة قابلني في الورشة هناك ما يجب ان نتحدث به
وغادرت راكضة تسبقه بل تهرب مما تعرف أنه بداية النهاية..
بينما هو ضل واقفا لا يعرف هل يتبعها وينهي قصة لم ولن تبدأ أم يبقى في مكانه لتنتهي بشكل ايسر ولا يعرف هل فعلا ستنتهي بشكل أيسر أم ستنتهي بکاړثة !!!!
نادتها أنيسة وهي تقف في الورشة منذ ربع ساعة فلا هي تجرأت ونادت على رودا ولا أنس خطى خطوة لهذا المكان..
وقد عرفت أن كلاهما يتهرب من هذه اللحظة فلعڼة الحب قد أصابتهم وكم يؤلم وداع من تحب..
تنهدت عند هذه الفكرة وفجأة ظهرت أمامها سبب كل مشاكلها وكل ما تورطت به تبتسم لها ابتسامة غامضة تكرهها أنيسة لما تخفيه خلفها من كوراث لن تقع إلا على رأسها في نهاية الأمر..
قالتها رودا بخفوت لترفع أنيسة حاجبها وصاحت بغيض أصمت يا سبب المشاكل و البلاوي..
تنهدت رودا بملل قائلة بل أنت السبب لما تتركين قصصك غير مكتملة ثم تلقين اللوم على غيرك
صاحت أنيسة وقد استفزتها رودا بكلامها ما دخلك أنت أكملتها أم تركتها معلقه!!
هزت رودا كتفها ببرود قائلة بل لي كل الدخل ها أنا اطوف بين الروايات بسببك فلا أنا نلت نهايتي ولا بقيت حبر على ورق
رمقتها المعنية بغيض قائلة وها أنت تخسرين فأنا سعيدة بانتقالاتي بينما أنت محپوسة هنا
ومنحتها نظرة شامته اغضبت أنيسة لتصيح فيها يا عجوز يا مزعجة لا تنسي أني السبب في وجودك فاحترمي مقامي
اشاحت رودا بكفها دون كلام ثم قالت بعدها متجاهلة كلام أنيسة لما طلبتني الآن
تجالت رودا اخر ما قالته و منحتها أبتسامة ثم قالت أنت وضعت الحل يا كاتبتنا العزيزة وضعته منذ بداية فكرتك بأنس أي أن تقنينا الحل فعلا بين يديك...
تنهدت انيسة ثم قالت بتعب لكن لا أعرف كيف أفعل ذلك
جزت انيسة على اسنانها قائلة رودا لا تغضبيني منك أكثر أين يذهب ذكائك معي كيف أخذه معي الى هناك
مطت رودا شفتيها وسرعان ما أتسعت ابتسامتها الشريرة وهي تجيبها بينما تفرق أصبعي الإبهام والوسطى مصدرة صوتا هكذا
ارتفع حاجبي أنيسة باستهزاء حقا لم أكن أعلم أنه بهذا السهولة
ثم صړخت بها پغضب تكلمي يا عملي الاسود افضل لك.
تأففت رودا وهي تقول حسنا حسنا كم أنت مزعجة وغضبك مخيف
كټفت أنيسة ذراعيها وقبل أن تنطق رودا بحرف فتح أنس باب الورشة الداخلي وقال هل جننت تكلمين نفسك يا انيسة
نظرت انيسة لرودا بتسأول ردت عليه الاخيرة قائلة هنا لا يراني غيرك فأنا خيالك ولا أنتمي لهذا العالم أيضا بينما أنت اقتحمته لذا لا يستطيع رؤيتي هنا
تنهد أنيسة بتعب فلن