شبح حياتي بقلم نورهان محسن
تخرج من محجرها وقد تمكن الڠضب منها تماما قائلة باتهام تفهمني ايه!! انت قالب شقة بابا مخزن للعمارة في غيابنا
أومأ حمزة برأسه و لوح بكلتا يديه في نفي سريع قائلا بإندفاع ابدا وحياة عيالي ماحصل .. مش انا اللي عملت كدا
حدقت به حياة بنظرة حادة وهي تسأله بإمتعاض اومال مين!!
ابتلع حمزة لعابه بصعوبة قبل أن ينطق بتردد استاذ بدر
سارع حمزة في شرح الأمر لها قائلا بتبرير جعلها تستشيط ڠضبا أكثر من الأول الحكاية انه لما غير عفش بيت والده الله يرحمه وجاب عفش جديد عشان الست مراته اصرت علي كدا .. ماهانش عليه يفرط في حاجة اهله .. حطهم هنا بشكل مؤقت عشان يعني الشقة قصاد الشقة وانتو كدا كدا مش موجودين
هز حمزة رأسه رافضا ووصل عقله إلى فكرة عادلة قد تحل الأمر مؤقتا العفو يا بنتي ماتقوليش كدا .. انا عندي حل تمشي بيه الكام يوم الجايين لحد مايرجع بدر بيه
أجابها حمزة بجدية وهو يضع يده في جيب ثيابه الغامقة ويخرج شيئا يلمع ويعطيه إلى حياة لا انا معايا مفتاح شقة استاذ بدر .. عشان مراتي بتطلع تنظفها كل كام يوم .. ممكن تقعدي فيها لحد مايرجع ساعتها هو يشيل حاجته من شقتك وتسيبيلو شقته
زفر حمزة بإرهاق من عنادها ثم تكلم مرة أخرى بلطف محاولا إقناعها بذلك لأنه لن يستطيع فعل شيئا أخر حيال هذا الأمر فالمسؤل الأول و الأخير هو صاحب البناية يا بنتي الشقة مقفولة بقالها اكتر من اسبوع وهو مش موجود والست مراته في بيتهم التاني
وأردفت بعد أن رفعت إصبعها السبابة في وجهه لتحذيره مجددا بس لازم تكلمو او تبعتلو رسالة تعرفه اني هقعد في شقته مش عايزة ادخل في مشاكل و حوارات معاه
.. 23 عام ..
.. تخرجت بدرجة الليسانس في الأدب الإنجليزي وتعمل معلمة أطفال في الإسكندرية ..
والدها ووالدتها مټوفيان وتعيش مع أختها التي تكبرها بسبع سنوات
صاحبة جاذبية طبيعية تلفت الانتباه إليها لديها وجه مستدير منبسط في منطقة الذقن والخدين حيث تكمن فيه ملامح البراءة والعفوية واللطف الذي يتناقض مع شخصيتها الڼارية حادة المزاج عندما تكون منفعلة لكنه يتناسب تماما مع لون شعرها المتموج الذي يتميز بلونه البرتقالي المائل للأحمر الڼاري مما يجعله مميزا ومختلفا ولكن بسبب تنمر الآخرين عليه منذ طفولتها كرهته كثيرا حيث كانت تسعي جاهدة لإخفائه خلف قبعة ترتديها دائما عند الخروج من المنزل حتي لا ينتعها الأطفال بالساحرة الشريرة كما يشع من عينيها الجميلتين لون عسل نقي و بريق لا يمكن تجاهله من السهل له أن يخترق القلوب كالسهم الڼاري وهي محاطة بأسوار من الرموش الكثيفة مع حواجبها الجميلة المتناغمة مع بشاشة الوجه والابتسامة الدائمة على شفتيها الممتلئة بلون قرمزي طبيعي وهو مصدر جاذبيتها وجمالها الذي تغفل عنه حيث أنها ذات بشړة بيضاء ناعمة و نضرة كالأطفال كما أنها تتميز بجسدها الرشيق والنحيل.
من أهم صفات شخصيتها أنها مرحة جدا .. تغضب بسهولة .. تعشق الأطفال و تحب التعامل معهم .. تكره الأوامر .. كسولة