الأحد 24 نوفمبر 2024

قاټل زوجتي بقلم كريم محمد

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

قاټل زوجي
أخيرا تمكنوا من القبض على قاټل زوجي! استغرقت التحقيقات ما يقرب من سبعة أشهر كانت ماهرة جدا في ارتكاب جريمتها لقد فعلتها بطريقة محترفة لم تترك أي أثر أو دليل يشير إلى أنها هي.
كل شيء بدأ عندما أدركت أنه كان يتصرف بطريقة غريبة للغاية كنت أعمل دائما لدعمه في تكاليف المنزل وتعليم أطفالنا الثلاثة كانت أمورنا ماديا جيدة جدا. في ذلك الوقت حصلت على ترقية في عملي وسأربح ما يقرب من ضعف راتبي السابق ولكن بمزيد من المسؤوليات وبدون وقت محدد للخروج حيث أصبحت مديرا.

بالنسبة له كان يدور شيء غريب في تصرفاته كان عمله عبارة عن نوبات وأحيانا لم تتزامن أوقاتنا وكانت أمورنا ماديا ممتازة ولكننا كنا نبتعد عن بعضنا البعض كثيرا. في بعض الأحيان لم نتحدث سوى عبر الهاتف أو رسائل نصية نتسائل عن أشياء مثل هل أكلت لا تنس مفاتيحك هل وصل الأولاد هل تركت طعام من فضلك ادفع فاتورة الكهرباء... وهكذا لم يكن هناك أنا أحبك أو كيف حالك أو أنا اشتقت لك... علاقتنا كانت تتجمد تدريجيا.
لكن نحن النساء لدينا حسا سادسا ولم يخذلني هذا الحس. كان يتصرف بعيدا عني ولاحظت أنه يقضي وقتا طويلا على الهاتف المحمول. هناك شيء خاطئ ولم أكن مخطئة.
في ليلة ما دخل ليستحم وترك الهاتف على الطاولة بجانب السرير كان الواي فاي متصل. ثم سمعت وصول رسالة على الهاتف أخذت الهاتف وفتحت تطبيق الواتساب لأرى ما هذا وكانت مفاجأة حياتي... امرأة كتبت له هل وصلت إلى المنزل حبي ثم أجابها نعم .... ثم كتبت هل زوجتك البومة في المنزل... شعرت أن الأرض تنفتح وأنا أغرق في حفرة عميقة لا تبدو لها قاع.
لم تكن هناك رسائل سابقة فقد قام بحذفها لكن هذه المرة نسي أن يحذفها ربما من غفلة أو من التعب أو من التشتت ترك الهاتف متصلا وكان لدي فرصة لرؤية ما كان يخفيه كلما تبادرت إلى ذهني تلك الكلمات لماذا تسميني بومة ثم رأيت صورتها الشخصية في تطبيق الواتساب وبصراحة... أستطيع التعرف على المرأة الجميلة أكثر من نفسي... ولكنها... ليست جميلة! كانت تبدو عادية وتافهة وشعرت بالڠضب أكثر!
كيف يمكن ل مصطفي أن يكون على علاقة مع امرأة بهذا الشكل
خرج من الحمام في تلك اللحظة وأنا أتظاهر أنني بخير الهاتف لا يزال يرن وهي ترسل رسائل. أخذ الهاتف ورآه ثم قال لي
إنه عادل يسألني عن بعض الأشياء التي لا يمكنه العثور عليها.
لم أقل شيئا فقط نظرت إليه عادل كان رئيسه في العمل.
قررت
ألا أخبره بأي شيء في تلك اللحظة أردت أن أبحث أكثر وأتظاهر بأن كل شيء على ما يرام...
لم يعد هناك مزيد من الكلام لقد نام أو ادعى النوم وأنا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات