الأحد 24 نوفمبر 2024

قاټل زوجتي بقلم كريم محمد

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

طويلة من الانتظار قبل أن أتمكن من الدخول للتعرف على الچثمان. وفي ذلك الوقت كان أبنائي على علم بالأمور وشعروا بالحزن أبني الأكبر 19 عاما قال لي
أمي أنت تقلقينني... لماذا لا تبكين لماذا لا تقولي شيئا
لم أرد عليه بكلمة فقط نظرت إليه.
ثم أخبروني أنه يمكنني الدخول الآن للتعرف على الچثمان ولكنهم أخبروني أن الچثة قد تم طعنها عدة طعنات وبعد ذلك تم حرقها. لم يكن هناك تجمع أو جنازة أخواته وأمه كانوا يعانون من الصدمة كثيرون يعتقدون أنني كنت أظهر قوة أمام أولادي وحماتي وأخواته والحقيقة هي أنني كنت دائما امرأة قوية لكن في هذه المرة لم أكن أتظاهر بالقوة بل لم أشعر بشيء. بالعكس قد يكون هناك حتى تفكيرا في داخلي لقد جنى جزاؤه.
بعد مضي الأيام بدأت عمليات التحقيق من قبل الشرطة التي كانت تجريها. قلت لهم إن مصطفى كان دائما رجلا مثاليا وأنني لم أكن أعرف أي شيء عن من قد يكون قام بفعل ذلك.
أجريت أنا وأبنائي عدة جلسات علاج نفسي لعدة أشهر والتي لم تكن ضرورية بالنسبة لي. كنت هادئة وساكنة. يلقى العديد من النساء اللوم على العشيقة وحتى يكرهونها لكنني أعتقد أن الذي يتحمل المسؤولية الكاملة هو الرجل. هناك العديد من الرجال يقومون بالكذب على عشيقاتهن ويدعين أنه أعزب وأنه غير مفهوم من قبل زوجته وهذه أمور مألوفة. حتى أن بعضهم يتحدث بسوء عن زوجته لدى العشيقة من أجل الحصول على ما يريدون وهذا برأيي هو جبن.
لقد كان لمصطفى ما يستحق. استمرت التحقيقات لمدة سبعة أشهر وأخيرا تم القبض على الجاني.
لكن الأمر غريب لا يقوم رجال الشرطة بنقلها! بل هم رجال باللباس الأبيض يقودونها ولا يقودونها إلى سيارة شرطة بل إلى سيارة إسعاف.
وصلوا إلى وجهتهم وهي ليست سجنا بل بدلا من ذلك يبدو أنه مستشفى! ثم قاموا بارتدائها لباسا يشبه ملابس القيود لم تعارض ولكن عيناها ضاعت في التفكير واسترجاع الذكريات!
قبل أن يتم وضعها في عنبر منفصل نظرت إليها في البلاط الأبيض اللامع على الحائط نظرت بعمق ورسمت ابتسامة عابرة تشبه ابتسامة غامضة مرعبة وقالت بصوت خاڤت
أحسنت ياروان!

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات