الإثنين 25 نوفمبر 2024

القصر

انت في الصفحة 16 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

تتفوه به فقد يعلم أن الجميع يتفوه في هذه الظروف بكلمات غير مهمة فرد عليها
وأنا مالي بكل ده المفروض ده شغل
صمتت ولم تعقب أي حديث تجده رفعت عينيها لأعلى بأمل يكسو ملامحها لكي تطلب النجاة والمساعدة سرعان ما تحقق ما تتمناه قلبها فقد سمعت صوت مألوف عليها يقول
في إيه بالظبط
أجاب عليه شريكه الذي يدعي وليد بلامبالاة

الهانم فاكرة نفسها صاحبة المكان جايبة أبنها معاها فكراها دكيه من غير بواب
تدخلت حنان في الحوار كان حمزة قبل النجاة التي تتشبث فيه لتنجو من الخطړ
أصل كنت بسيب أبني مع جارتي وهي تعبانة عندها دور برد شديد مش هتعرف عليه وفي نفس الوقت خاېفة أسيبه معاها
صمتت لبرهة ثم أردفت قائلة
ڠصب عني جبته معايا
ضړب وليد كفا على الأخر لم يصدق ما تتفوه به ظفر في ضيق
حد قالك أنها حضانة
ربت حمزة على كتفه لكي يهدأ قليلا ثم همس
خلاص أنا هاخده يقعد معايا وهي تشتغل عادي كده مش هيحصل تقصير
لوح يده في عدم رضا قبل أن يقول
أنا مش عارف إيه طيبة قلبك دي الكلام مع الأشكال دي مينفعش
تلقت إهانة أمام أبنها أرادت أن تنشق الأرض وتبلعها تخفي ملامح الخجل التي قيدت تعبيرات وجهها وقالت بتأكيد
من فضلك أنا هنا شغالة بمرتب مش عابدة عند حد
ظل الحوار بينهما حتى قطعه حمزة بصوته
اهدوء بقي الناس بتتفرج علينا خلاص أنا قولت يحيي هيقعد معايا لحد ما تخلص شغلها والموضوع يتحل
أشارت إلي يحيي لكي يذهب معه بابتسامة مشرقة مرسومة على شفتيه أطمئن الطفل خاصة بعد أن سمحت له والدته بالذهاب معه ظل يعبوا كثيرا حتى جاء وقت الحديث فقال يحيي بسلامة نية
أنت طيب أوي يا عمو أنا بحبك أكتر من بابا
هبطت تلك الكلمات داخل قلب حمزة كآلة حادة فسر المشهد من وجهة نظره أن لا يجوز أن يقول مثل هذا الكلام هتف بنبرة دفء
يا حبيبي بابا بده بيحبك وأنت كمان بتحبه عشان مش بتشوفه تقول كده
كمل يحيي حديثه بتلقائية دون إدراك ما يبوح به
أنا مش عايز أشوفه عشان كان بيزعق لماما وماما بتشوفه تاخدني بعيد
وقعت تلك الكلمات كاللجام على قلبه طعنته في قلبه بكذبها عليه نظر لها في خياله في أكثر صور يكسوها الاحتقار أراد أن يتأكد من شكوكه قال متسائلا
بقولك إيه يا حبيبي بابا فين
أجاب عليه بحنق
في البيت والمستشفي
ربت على ظهره حتى يكمل استفساره
هو بابا تعبان
هز رأسه بالنفي وقال باعتراض
لا بابا بيشتغل فيها
حينها تأكد كمن شكوكه جاءت تلك الفتاة تدخل حياته بكذب دون خجل من اللحظة دي لم يثق فيها أو يعطيها الأمان معها وفي شغلها ركض إليها بسرعة القطار تاركا الطفل في مكتبه وقف أمالها ملقي عليها سؤال وقع عليه كالذي ألقي ماء الڼار على وجهها
أبو يحيي عايش صح
التزمت الصمت فرت الكلمات هاربة من حلقها صمتها جعله يفهم الدنيا من حوله قال بنبرة فحيح الأفعى
أطلعي بره مش عايز أشوفك هنا تاني
استدارت مرام بوجهه نصف استدارة رمقته بنظرات عدم تصديق لم يفعل حساب لمشاعرها كل ما يشغل باله جلب المال فرش وجهها بالڠضب اتجاهه قبل أن يقول لسانها
أنت بتقول إيه عايزني أكلمها مستحيل يا سنان
أخذ زجاجة المياه رشف منها ببرود قاتم وقال بهدوء
لا هتكلميها دلوقتي وقدامي
عقدت مرفقيها بتحدي ترفض ما يقول جاءت على نفسها كثيرا لكي تكسبه بينما هو لم يفعل أي شيء لها اكتفي بالتقرب اتجاهها وقت الحاجة فقط
هتف بشراسة
لا مش هتكلم
أصدر ضحكات عالية بعدها ألقاها بنظرات ممېتة حادة تنبض بالشړ الواعد فقال بحنق
مرام أتصلي بيها ولا هوديكي في ستين داهية
ابتسمت هي الأخرى ردت له صاع صاعين هتفت وهي تضغط على أسنانها
ما أنت هتكون يا حبيبي في نفس الداهية
نظر من زجاج نافذة السيارة مط شفتيه للأمام لا حبذا أن يتكلم بتلك الكلمات لكنها من سمحت له بأفعالها وأقوالها قال ببرود
ليه هو أنا اللي عرفت مين قتل أختي وحبيته مش بس كده لا ده أنا شريكته كمان
احتقن وجهها بالڠضب من حديثه تذكرت ما حدث بالسابق من حديث مع أحد الأطباء المشاركين في تلك التجارة عبر الهاتف المحمول
هتعمل إيه
مفيش حل غير أني أخلص عليها عشان عرفت كل حاجة
هي مين
يعلم أنها أختها فلجأ إلي الكذب
واحدة أبنها ماټ في العملية
طيب لو الدكتور سنان عرف اللي بنعمله
ابتسم بمكر ثم حوله بصره على سنان الجالس بجواره
دي يوادينا في داهية أنا قولت لك عشان شايفك عايزة تطوري من نفسك ومتقليش بقي من حكاية البنت اللي بعتت رسالة الټهديد قولت هخلص عليها
عادت للواقع من جديد ردت بكره
ما أنت استغليت وقت ضعفي وقربت لحد ما عرفت كل حاجة كنت حبيتك
رد عليها بمكر
وشريكتي يا حبيتي عشان الست الوالدة متعرفش
صمت لثوان ثم أضاف بانتصار
وخطيبك كمان
أجرت الاتصال على جوهرة تحت ضغط منه أرادت أن تطعن قلبها ليتوقف عن النبض باسمه بعد أن أصبحت مشاعرها الجياشة تحت سيطرته هتفت بحنق مكتوم
الو
الو
عندي ليك خبر حلو
كلمتي
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 38 صفحات