القصر
قال
بسخط
حنان أنت نسيت نفسك ولا إيه أزاي تشتميني ولا شكلك نسيت أيام زمان
لوت شفتيها بحسرة على الزمن فقدت زهرة شبابها مع إنسان بل شيطان مخيف قائلة
بلاش تفكرني بزمان لأن زمان سبب في اللي أنا فيه
أبعد يده عنها أشار بكف يده بهدوء طلب منها ليرضي فضوله لاكتشاف ما هو مبهم أمامه
أحكي لي اللي حصل أما معرفش حاجة عنك الأيام اللي فاتت عشان مشغول في شغل مهم ولسه مخلصتوش
نفضت تلك الأفكار مؤقتا من رأسها منع ظهور ملامح الأمل بدلا من ملامح الڠضب هتفت بوهن
أترفد من شغلي هصرف منين دلوقتي
استغل هو الفرصة يري أنها الوحيدة الشيء النظيف الذي ليس عليه غبار في حياته على الرغم من معاملته السابقة لها لكن نظرة منها تشبعه وقار واحترام لذاته ولو للحظات بسيطة فهتف
وكزته بصدره بخفة عكس ما تريد من داخلها تود أن تقتله على كل لحظة مرت فيها من أسي وحزن رقرقت عبراتها بالعبرات ردت بصوت مكتوم من أثر البكاء
أرجع للعذاب تاني وكنت عايشة معاك ومعرفش أنك شيطان وقاټل
كاد أن يصفعها على وجنتيها لتظهر علامة تفكرها به تخلي عن تلك الفكرة استدار بجسده للخلف دفعة واحدة پألم يعتريه كليا تتمني أن ترجع له مرة أخرى غادرت هي المكتب فقد أطلقت بعض الكلمات المكبوتة داخلها
اختلج وجه مرام بفرحة مزيفة حين سمعت ما يريده أصيل حاولت مع لسانها العثور على الكلام المناسب في هذه اللحظة مشاعرها كانت لها سيطرة الأكبر على عقلها فلم تجد غير كلام يعرقل طلبه فقالت
بس لسه معداش على ذكرة أختي سنة مش هينفع نتجو
الحي أبقي من المېت وأنت عارفة جوازنا ليه لأزمة نعرف أزاي حصلها وحصل لأبننا كده وليه
باغتها بسؤاله
ليه
لم تجد غير إجابة واحدة يستطيع من خلالها التهرب من قول الحقيقة حتى تستطيع المواجهة
مش هقدر أخد مكان أختي في يوم من الأيام هساعدك من غير جواز
دب الفرح يغلغل قلبه ويفرش ملامح وجهه لا يعرف السر لكن الأكيد أنه لم يحبها ولا يريد من زيجتها سوي أخذ الحق فالحصول على الحق بينهما مشترك لأبد من المشاركة في العهد أن يستمرا سويا وليس مشروط بعهد زواج الخطبة كانت خطأ من الأول الآن تم إصلاحها ليعاد كل شيء مثل السابق
ظلت تراقبه وهو يلقي بجسده على أقرب مقعد جابه عينيه وجهه مليء بالإرهاق باغتت حين نزع الحلقة الفضية من أصبعها تأملها لبضع ثوان قبل أن يلقيها على الأرض اقتربت منه بحذر واضح فركت يديها من التوتر تحق لها أن تسأل أم لا فضول البشر يدفعهم ليفعلوا مع ينافي الأخلاق في بعض الأحيان فسألته
ليه قلعت الدبلة شفتك وأنت بتقلعها
ألقي مرمي بصره عليها أجابها إجابة تعمقت داخل قلبها
بحاول أصلح كل حاجة وأرجع زى زمان
تعمق الأمل كيانها تلون قلبها كالفراشات الملونة الطائرة حول الزهور بحرية وقالت بحماس
هتلون حياتك
رده عليها كانت ضحكة ساخرة من حديثها ثم هتف
مش قبل ما أثار الډم تروح ده لو لونت أصلا
لغز يتفوه به فشلت في الفهم الجميع لا يخبرها بالحقيقة لكن لما لا لو تعلم سوف تنقذ حياة والدها إلي متى تظل حمقاء وتنخدع في الجميع نطقت بعدم فهم
يعني إيه
نهض عن المقعد وهو يسند على مسنده الضخم تفوه پألم
قولت لك قبل كده بلاش تفتحي في چروح قديمة لو على الألوان لو على اللون الأسود هو بقي جزء من حياتي مش هلبس غيره وهيفضل لون حياتي
عقدت مرفقيها أمام صدرها بتحدي وضعت نفسها في فخ كبير ويبقي السؤال هل هي تستطيع الانتصار أم لا هتفت
أنا هقدر أخلي حياتك ألوان
ابتسم ابتسامة عارمة قال وهو يصعد السلم
هنشوف مين هيكسب
أعلن موافقته على تحدى